دعا عضو جمهوري كبير في مجلس الشيوخ الأمريكي الأحد إلى تسليح المعارضة السورية من خلال الجامعة العربية واقترح فرض منطقتي "حظر قيادة" و"حظر طيران" على القوات العسكرية السورية التي تستهدف المعارضة. وقال عضو مجلس الشيوخ لينزي غراهام وهو من الأصوات الجمهورية المؤثرة في شؤون السياسة الدولية إنه سيعمل مع العضو الديمقراطي ريتشارد بلومنتال على استصدار قرار من مجلس الشيوخ يطالب الاممالمتحدة باعتبار الرئيس السوري مجرم حرب. والاثنان من اعضاء لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ. وقال غراهام لمحطة فوكس نيوز "نحن بحاجة إلى مزيد من الضغوط الدولية ينبغي ان نساعد المعارضة عسكريا واقتصاديا وأن يعرف الأسد انه خارج على القانون الدولي وأن يحاسب."وأضاف" اعتقد ان الجامعة العربية ستكون وسيلة جيدة لتقديم المساعدة العسكرية للمعارضة ويجب ان ندرس ذلك. ويجب ان نبحث اقامة منطقة حظر قيادة وحظر طيران." الى ذلك اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي السابق والمرشح للانتخابات الرئاسية دومينيك دوفيلبان ان "الوقت حان للتفكير بتحرك ميداني" في سوريا، مقترحا شن "ضربات محددة الاهداف" ضد نظام بشار الاسد. وقال دوفيلبان لقناة فرانس 3 "حان الوقت للتصرف بعزم مع الجامعة العربية لانشاء هيئة تدخل انساني". واضاف "لا يكفي الكلام عن ذلك كي يحصل، المطلوب وضع جدول زمني. فلنعط بضعة اسابيع للمجتمع الدولي كي يتحرك ولنحضر خطة بديلة، ضربات محددة الاهداف". واشار رئيس الوزراء السابق الذي شغل منصب وزير الخارجية ابان حكم الرئيس السابق جاك شيراك الى ان "الوقت حان للتفكير بتحرك ميداني، بضربات محددة الاهداف على المؤسسات المدنية والعسكرية السورية في آن". ورأى انه "في حال عدم التهديد بالقوة، فإن الحكم السوري لن يغير تصرفاته". صورة بثتها وكالة (سانا) لعمال سوريين ينظفون شارعاً في باب عمرو (الأوروبية) وفي درعا قتل سوريان الاثنين احدهما في اشتباكات بين قوات نظامية والجيش السوري الحر، والآخر بسبب تعرضه للتعذيب على ايدي قوات الامن، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا. وقال المرصد في بيان "استشهد مواطن من قرية المليحة الغربية في محافظة درعا قضى تحت التعذيب على ايدي قوات الامن السورية. كما استشهد مدني بعد منتصف ليل الاحد الاثنين في مدينة درعا اثر اصابته باطلاق رصاص خلال اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومجموعة منشقة". وتجدد القصف امس على مدينة الرستن في ريف حمص ، وقال المرصد ان آليات للقوات النظامية السورية التي تحاصر المدينة جددت قصفها عليها. في هذا الوقت افاد المرصد ان "القوات النظامية السورية تواصل منذ صباح الاثنين حملة مداهمات واعتقالات في حي جوبر المجاور لحي بابا عمرو في حمص الذي سيطرت عليه قبل ايام". في ريف دمشق، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان "قوات عسكرية تضم دبابات وناقلات جند مدرعة اقتحمت مدينة يبرود صباح امس". واشارت لجان التنسيق المحلية في بيان الى ان عملية الاقتحام ترافقت مع قصف على المدينة التي تبعد حوالي اربعين كيلومترا عن العاصمة، والى انقطاع تام للاتصالات. من جانبها قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن فريقي الصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري بدآ توزيع المساعدات في قرية قرب حمص لكنها منعت لليوم الثالث من دخول حي بابا عمرو. وقالت اللجنة ان عمال الاغاثة قضوا امس في تقديم مساعدات الاغاثة في قرية آبل التي تبعد ثلاثة كيلومترات من حمص ووصفوا هذا التطور بأنه "خطوة ايجابية". وتحت عنوان "الأحداث على حقيقتها" ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الأجهزة المعنية والجهات الخدمية في حمص بدأت في إزالة مخلفات وآثار الخراب والدمار التي ألحقتها المجموعات الإرهابية المسلحة بالممتلكات الخاصة والعامة في حيي الإنشاءات وبابا عمرو بالمحافظة.وأضافت أن الأجهزة المعنية تقوم أيضا بتأمين احتياجات المواطنين كافة بعد إعادة الأمن والهدوء إليها من قبل الجهات المختصة. وذكرت "بدأت فرق الصيانة والإصلاح بإعادة تأهيل وترميم المؤسسات والمرافق الخدمية التي طالتها جرائم الإرهابيين كما عملت ورش النظافة على تنظيف الطرقات من مخلفات الدمار وإزالة الحواجز والمتاريس التي أقاموها في الشوارع".