قال مسؤولون أميركيون إن المحققين العسكريين الأميركيين خلصوا إلى أن 5 جنود تورطوا في حادثة إحراق المصاحف في أفغانستان الأسبوع الفائت. ونقلت صحيفة (واشنطن بوست) الأميركية عن مسؤولين وصفتهم بالمطلعين على التحقيق الأميركي، أن المحققين الذين عيّنهم قائد القوات الأميركية وقوة المساعدة الدولية في أفغانستان (إيساف) جون آلين، وجدوا أن 5 جنود قد تورطوا في حادثة إحراق نسخ من القرآن في قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان. وذكرت أن المحققين وجدوا أن الجنود قاموا بإزالة المصاحف من سجن واقع في قاعدة باغرام الجوية بعد تضمنها "رسائل متطرفة"، ووضعوها في مكتب للحراسة، ووفقاً للتحقيق فقد أخذت النسخ إلى مكب للنفايات في القاعدة بعد أن اعتبرت خطأ نفايات. وقد لاحظ العمّال الأفغان بأن الكتب هي نسخ من القرآن لدى بدئها بالإحتراق، وقد أدى الإكتشاف إلى توتّر غير مسبوق بين المسؤولين العسكريين الأميركيين والأفغان. وقال مسؤول عسكري أميركي "ما قاموا به يُعد لا مبالاة، لكن لم يكن هناك سوء نية"، وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين العسكريين الأميركيين عبّروا اليوم عن القلق من أن نتائج التحقيق، الذي لم يُلقِ اللوم على الجنود، قد لا يرضِ القادة الأفغان الذين طالبوا بعقاب قاسٍ. ومن المتوقع أن ينتهي تحقيقاً أفغانياً بشأن الحادثة خلال الأيام المقبلة، ويتخوّف المسؤولون الأميركيون من تضارب نتائجه مع نتائج التحقيق الأميركي ما قد يتسبّب باشتعال المظاهرات مجدداً في أفغانستان التي كانت قد خفّت هذا الأسبوع.