قتل اثنان من المستشارين العسكريين الأميركيين السبت في إطلاق نار بوزارة الداخلية في كابول في اليوم الخامس من الاضطرابات التي تهز أفغانستان بعد إحراق مصاحف في قاعدة عسكرية أميركية كما أعلن مصدر حكومي. وقال هذا المصدر طالبا عدم كشف هويته "إن إطلاق نار وقع في مركز القيادة والمراقبة بوزارة الداخلية وقتل اميركيان" بيد "الشرطة" الأفغانية، بدون مزيد من التفاصيل. وتشير بعض المصادر إلى أن "مشادة كلامية" تسببت بإطلاق النار. وتحدثت إذاعة محلية عن مقتل مطلق أو مطلقي النار. وتبنت حركة طالبان عملية مقتل المستشارين ردا على عدم احترام مقدسات الاسلام . وتهز أفغانستان منذ خمسة أيام تظاهرات معادية للأميركيين بعد إحراق مصاحف بأمر من مسؤول أميركي في قاعدة باغرام العسكرية الأميركية الواقعة على بعد 60 كلم إلى شمال كابول. متظاهرون يرددون هتافات معادية للولايات المتحدة وهم يحملون جريحا خلال تظاهرة احتجاجا على حرق نسخ من المصحف الشريف في هيرات ( ا ف ب ) وأمس السبت قتل أربعة مهاجمين وسقط 56 جريحا في هجوم على مجمع للأمم المتحدة في قندوز (شمال) فيما قتل 27 شخصا في الاجمال في هذه الاضطرابات بينهم جنديان أميركيان، وأكثر من مئة أصيبوا بجروح بحسب تعداد لوكالة فرانس برس. وفي حادث منفصل، قتل 6 جنود أفغان في ولاية بادغيس أثناء محاولتهم تفكيك عبوة ناسفة. وقالت وزارة الدفاع الأفغانية إن 16 جندياً آخرين أصيبوا في الانفجار. وكان الرئيس الأفغاني حميد كرزاي قال الخميس إن نظيره الأميركي باراك أوباما وجه رسالة اعتذار للأفغان عن حادثة إحراق مصاحف في قاعدة باغرام الجوية الأميركية، وكذلك اعتذر وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا وقائد (إيساف) الجنرال جون آلن من الشعب الأفغاني، مؤكدين أن هذا العمل لم يكن متعمّداً.