دأبت قيادة هذه البلاد الرشيدة على الاعتناء والاهتمام ودعم كل ما يرتبط بكتاب الله العزيز طباعة وتعليماً، وتشجيعاً لمؤسسات وحفظة هذا الكتاب الكريم الذي من اهتدى به رَشُدَ، ومن تمسك به عزّ في الدنيا ونجا في الأخرى، ومما يثلج الصدر أن هذه المسابقة التي يتنافس فيها كثير من الناشئة من بنين وبنات هذا الوطن في حفظ كتاب الله وتلاوته وتدبره والعمل به تجري في زمن يعج بالكثير من المغريات والأنشطة التي تصرف الناس عن دينهم، وتضعف اهتمام كثير من أبناء وبنات المسلمين بالقرآن العظيم، ومع ذلك يؤكد أبناء الوطن على العناية بكتاب الله وحفظه، حيث جعلوا وجهتهم نحو هذا التنافس الشريف المحمود، في هذا الميدان الخيّر المبارك؛ مما يبشر بأجيال تتعاقب على حفظ كتاب الله وتلاوته آناء الليل وأطراف النهار مستنيرين بهذا الكتاب الكريم، ومهتدين بهديه؛ مما يسهم في مستقبل واعد ويشكل لبنة صالحة من لبنات هذا الوطن الشامخ القائم على تحكيم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وفق الله المتنافسين في حفظ كتاب الكريم، وأجزل المثوبة والأجر للداعمين والقائمين على هذه المسابقات. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته * وزير التعليم العالي