شقراء الوشم بتراثها وعلمائها ومعالمها وإرثها الفكري وما حدث ويحدث في جوانبها الحياتية من تقدم وتطور هي "وشم" جميل وفاخر في سجل تاريخنا الوطني المشرق.. منطقة شاسعة جغرافياً ومنطقة عميقة تاريخياً تدور في فلك منطقة الرياض الجغرافي والتاريخي وهذا مازاد أناقتها المتصاعدة مع مرور الأيام والأحداث.. تمتلك تنوعاً لافتاً.. وتمتلكها حركة دؤوبة نحو التطور، ولها سهم مشهود في عملية بناء الوطن من خلال كوادرها البشرية واقتصادها القوي وفي كل المجالات.. لها أيضاً إضافات شعرية وأدبية في المسار الثقافي.. تستحق تجربتها مع الماضي التوقف وتستحق معركتها الحضارية مع متطلبات المستقبل الاستمرار، ولديها رواية شفهية عن حياة صحراوية صلدة ولدى ذاكرة الكاميرا شهادة نجاح لمدنهاوقراها، وأيضاً إنسانها الذي نما ونشأ على حب الوطن، كل ذلك لابد أن يوثق ويعرض وأن يقدم أحسن تقديم، وليس أفضل من الشاهقة في عنان السماء الضاربة في عروق الأرض؛ أقصد الجنادرية، ذلك المحفل الذي يتزيأ فيه وطننا الغالي الثقافة والتراث والأصالة والحداثة وتتركز كل اللهجات والأزياء والرقصات والأكلات والمنتجات والآثار والمآثر في عين الوطن وقلبه ونبضه وسط حفاوة دولية مرتقبة تحظى بها الجنادرية كل عام والتي تقدم التاريخ والتراث هدايا مجانية تردع مغريات المستقبل لأن نتفلت من الأصول والجذور ، فكل عام تقف الجنادرية تحية لإنجاز الأجداد والآباء والسيرة العطرة للإنسان السعودي. نعم لماذا لا يكون لمحافظة شقراء جناح يحلق في سماء الجنادرية وآفاقها ويترجم كم نمت هذه المنطقة وأنجبت وتنجب على مر العصور ويستعرض مع الأجنحة الأخرى ماضيها العريق وحاضرها المشرق. سنجد مادة متنوعة للوشم كل الوشم؛ شقراء، أوشيقر، الفرعة، القصب، مرات، ثرمداء، القرائن (الوقف وغسله)، أثيثية، الداهنة، الحريّق، المشاش، الصوح، الغرابة، للجنادرية المهرجان الاجتماعي والتظاهرة الفكرية، وسنجد أسماء شامخة تحت شجرة الوطن الكبرى في العلوم الشرعية والأدب والثقافة والشعر والاقتصاد والتجارة، سنجدها في كلا الجنسين الذكر والأنثى، تستحق محافظة شقراء الوادعة الهادئة الهادرة بعباب التطور والتقدم والتحضر أن تكون ذا جناح فاعل في الجنادرية لها وللمدن المحيطة بها.. هو اقتراح قابل للنقد أو النقض على حد السواء لكن يحتاج من يقف من بين يديه ومن خلفه ومن أمامه ليتحقق على أرض الجنادرية الغنّاء بالتاريخ والأصالة بعد دراسته والتحقق من جدواه ووضع طرق تطبيقه بشكل يليق بالوشم وتراثها وثقافاتها وأسمائها المضيئة في سجل التاريخ الوطني. والله ولي التوفيق *عضو مجلس أهالي محافظة شقراء