يرعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة حفل تكريم مؤسسي الصحافة وروادها في المملكة العربية السعودية مساء اليوم بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض الذي ينظمه اتحاد الصحافة الخليجية وحظي باستضافة كريمة من وزارة الثقافة والإعلام وتضم قائمة المكرمين 40 شخصية من الذين أسسوا صحفاً ومجلات من بداية العام 1322ه الموافق 1905م إلى العام 1383ه الموافق 1963م في مكةالمكرمة والمدينة المنورة مروراً بجميع المناطق الأخرى في المملكة كالمنطقة الشرقيةوالرياضوالقصيم.وأوضح احد المؤسسين وكذلك أبناء وأحفاد المكرّمين ان هذا الاحتفاء والتكريم من اتحاد الصحافة الخليجية يأتيان تقديراً لجهد بذله مؤسسو الصحافة السعودية قبل حقبة من الزمن حيث كرسوا حياتهم في إيصال المعلومة مشيرين إلى أن هذا الاحتفاء يعد لمسة وفاء لمن يستحق وتسجل لاتحاد الصحافة الخليجية ولهيئة الصحفيين السعوديين . وأوضح أبناء رواد الصحافة ل»الرياض « أن التكريم هو لكل المخلصين في الوطن الذين عملوا بصمت إيمانا منهم بأن الوطن يستحق كل التضحيات كما وجهوا شكرهم وتقديرهم إلى رئيس اتحاد الصحافة الخليجية الأستاذ تركي السديري الذي بذل الجهد في نهوضها وتطويرها حيث أصبحت تلك المؤسسات الصحفية تسهم في رقي المجتمع الخليجي، ففي البداية تحدث لنا مؤسس صحيفة الرياضة الأستاذ فواد بن عبد الحميد عنقاوي قائلاً:إن في فكرة تكريم الأوائل من الصحفيين نور يشع في بحور النسيان التي أغرقت كثيراً من الرموز الذين شحذوا همهم وقدموا زناد فكرهم، وضحوا بجهدهم ووقتهم ومالهم وأسهموا في تسجيل صفحات من تاريخ الصحافة في زمن كانت فيه الرياضة بمفهومها الواسع أو المحدود غير مقبولة بل وكانت محل استهجان وازدراء من التجار والمعلنين والكثير من أصحاب الفكر المحدود مشيرا إلى انه أول عمل صحفي متخصص مستقل (1379 ه - 1958 م وهي اليوم تتصدر الصفحات الرياضية المقروءة والمنظورة وسائل الإعلام ، بل وتسبق الأخبار الدولية والأحداث العالمية ، وأيُ خطب ودها بالنسبة للإعلانات التجارية مشيرا إلى أنها لمسة وفاء اعادت نصاب الحق إلى من يستحقون التكريم وتسجل لاتحاد الصحافة الخليجية ولهيئة الصحفيين السعوديين ولجميع من شارك وساهم في إحياء ذكرى هذه المناسبة الطيبة الجديرة بالشكر والثناء . تدشين معرض يضم صور المؤسسين وإصداراتهم وكتاباً يوثق جهدهم في صحافة الأفراد من جانبه بين سهيل بن عبد الكريم بن عبد العزيز الجهيمان أن تكريم والده في هذه الليلة الغالية على قلوبنا جميعا يأتي تكريما لأحد المخلصين والمحبين لوطنهم وهو رائد حفر اسمه في كثير من المجالات فهو شاعر وصحفي ورحالة وجامع لتراث الشعبي موضحا انه كان والده عبد الكريم الجهيمان من أوائل المعلمين في مكة وفي الخرج ويعتبر رحمه الله من رواد صحافة الأفراد الذين أسسوا ومهدوا الطريق لبناء صرح لصحافة في السعودية كيف وهو يمتلك أدوات المفكر الحقيقي كما امتلك رؤية واضحة لتطوير المجتمع والارتقاء بفكر الناس وحياتهم إلى الأفضل في جميع المجالات التنموية وذلك من خلال الجريدة التي أسسها (أخبار الظهران ) قبل حوالي 60 عاماً و اسهماته المتعددة في صحيفة القصيم ومجلة اليمامة وجريدة الجزيرة على مدى نصف قرن من الزمن وأشار الأستاذ سهيل إلى انه كان والده عبد الكريم مؤمنا بأن نصف هذا الوطن لن يكون جاهلا لذلك طالب بتعليم المرأة من خلال صحيفة الظهران كما كتب موسوعته الأمثال الشعبية و الأساطير الشعبية في الجزيرة العرب وهو جهد موسوعي يحتاج إلي فريق متكامل من الباحثين لفترة استمرت أكثر من ربع قرن من الزمن وكان من أوائل المهتمين بثقافة الطفل حيث كتب لهم قصصاً من التراث الشعبي موضحاً أن هذا التكريم هو تكريم لكل المخلصين في الوطن الذين عملوا بصمت إيمانا منهم بأن الوطن يستحق كل التضحيات، اللهم اغفر لوالدي ورحمه رحمة واسعة واسكنه فسيح جناتك انك سميع مجيب . من جهته عبر المهندس احمد بن عبد الوهاب إبراهيم آشي عن شكره وتقديره لاتحاد الصحافة الخليجية مشيرا إلى أن هذا التكريم يعتبر لمسة وفاء من هذا الاتحاد . أبناء وأحفاد المكرّمين:التكريم تكريس لقيمة الوفاء واستحقاق لنخبة من الأدباء وأوضح المهندس احمد أن والده أسهم في تأسيس صحافة الأفراد وقد ساهم مع محمد صالح نصيف في إصدار جريدة (صوت الحجاز) في عام 1350ه حيث تعد أول صحيفة أهلية بالمملكة في ذلك الوقت كما أنه أول رئيس تحرير لها، إلى جانب إسهامه في تأسيس النادي الأدبي بجدة مشيرا إلى أن والده من مواليد مكةالمكرمة ، ومن مؤلفاته: شوق وشوق , هل الحروب ضرورة من ضروريات الحياة البشرية بالإضافة إلى فتح مكة ومشروعاتنا في السنوات الخمس كما وجه الأستاذ علي بن عبد الله العلي الصانع شكره وتقديره إلى اتحاد الصحافة الخليجية وذلك برئاسة الأستاذ تركي السديري واهتمامه برواد الصحافة حيث وانه سبق هذا التكريم تكريما من خادم الحرمين الشريفين لرواد الصحافة وأوضح أن الاحتفاء بالشيخ عبد الله الصانع يعتبر تكريما لكل من عمل في الصحيفة التي أسسها «صحيفة القصيم » سواء ممن تعاقب على رأسه تحريرها كالأستاذ علي المسلم وعبد العزيز عبد الله التويجري و الأستاذ عبد العزيز بن محمد التويجري وكذلك من مديري تحرير الجريدة بالإضافة إلى ممن كتب فيها من أصحاب الإعلام والفكر والصحافة الذين شاركوا بأقلامهم في هذه الصحيفة كالأستاذ حمد الجاسر و عبدالله الخميس و عبد الكريم الجهيمان وتحدث الأستاذ علي عن مراحل الطباعة الجريدة التي كانت تطبع في مدينة الرياض في بدايتها وأيضا القصيم حيث كان لها قراؤها في أنحاء المملكة كما انه عمل في مجال الطباعة والنشر وأسس مطابع نجد التجارية في الرياض عام 1383ه بالإضافة إلى تأسس المطابع الأهلية للاوفست عام 1391ه . أقارب المحتفى بهم يقدّمون مخطوطات وكتباً لم تنشر للرواد مخطوط ورسالة بخط داغستاني من جهته عبّر الأستاذ حسن ابو بكر داغستاني عن سعادته بهذا التكريم قائلاً:لا شك انها بادرة رائعة تنم عن وفاء وكرم لقامات شامخة خدمت بلادنا الفتية وافنت حياتها في خدمة الكلمة الصادقة التي تنشر القيم الفاضلة وكانت مترجمة لهموم الناس في كافة اقطار الوطن واضاف داغستاني: ولعلها فرصة ان نقدم لكم في يوم التكريم شرحاً لكتاب»المفضلات» الذي قام بشرحه الوالد رحمه الله حتى يستفيد من محتوياته القيمة الجميع وهذا الكتاب عبارة عن مخطوط بخط يد الوالد غفر الله قام بإنجازه عام 1908 م كما ان هناك خطاباً بخط يده يعود الى عام 1935 كتبه مع مجموعة من العلماء في ذلك الوقت كانوا يشرحون فيه حالة مكةالمكرمة وخصوصاً الحرم حيث خلت المنطقة وقتها من الناس مما شكل حالة قلق لدى الوالد ومن معه فكتبوا خطاباً للحاكم وقتها ينبهونه الى خطورة الوضع وهذه القصة لا شك تعكس اخلاص وغيرة الوالد ومن معه وقتها على البقاع المقدسة.وختم حسن داغستاني كلمته بشكر لاتحاد الصحافة الخليجية على هذه البادرة النبيلة التي تشعرنا بأن الدنيا لا زالت بخير وان الوفاء لتلك القامات الراحلة التي اعطت وطنها ما تملك من قدرات ليكون شاهد اثبات على ان العمل الذي يقصد به وجه الله لا يضيع ابداً. تركي السديري مخطوط عندما اشتغلت في الصحافة/مواقف وطرائف واسرار للرائد عطّار اما الأستاذ هيثم احمد عبدالغفور عطار فقرأ هذا التكريم على انه استحقاق لنخبة من الأدباء الذين بدأت تندثر اعمالهم في فترة تتسارع فيها تقنية المعلومة بحيث ان الكتاب المقروء اصبح جزءاً من التاريخ المنسي الا ان هذا التكريم يعيد للكتاب وهجه وللرواد مكانتهم التي هم خليقون بها سيما وان عطاءاتهم للبلاد كانت كبيرة وفي وقت كانت الإمكانات المتاحة لهم ضئيلة جداً لا تقارن بما هي عليه الآن واضاف هيثم عبدالغفور قائلاً: لا شك انها فرصة للنوه بدعم الدولة للكتاب وتسهيل وصوله لكافة الشرائح في ظل مولاي خادم الحرمين الشريفين ايدّه الله وكذلك المسؤولون وعلى رأسهم وزير الإعلام والثقافة الدكتور عبدالعزيز خوجة وهي الفرصة الثانية التي يشهد فيها الوزير تكريم الوالد رحمه الله العام الماضي في «ملتقى قراءة النّص» والشكر موصول لاتحاد الصحافة الخليجية الذي تولى زمام هذه المبادرة ولا غرو في ذلك فهو تكريم يأتي امتداداً لتكريمات أُخر وهي فرصة نوجه الشكر فيها لربان هذا الاتحاد الأستاذ القدير تركي بن عبدالله السديري رئيس اتحاد الصحافة الخليجية على هذه البادرة التي تتسم بالنبل والوفاء ويضيف نجل الراحل عطار قائلاً: وبهذه المناسبة سوف نخص هذا الاتحاد بمخطوط للوالد بعنوان»عندما اشتغلت في الصحافة/مواقف وطرائف واسرار» يحوي 480 صفحة قام بتأليفه وثق فيها مسيرته وتاريخه من عام 1350ه حتى عام 1387ه ولاتحاد حرية طباعته ان شاء ذلك وهي لفتة منا تجاه هذا الوفاء والتكريم نرجو ان تجد القبول. ناصر العثمان الرواد زرعوا فينا العطاء من جانبه اعتبر حسان حسن عبدالحي قزاز حفيد الرائد والمؤسس لصحيفة البلاد ان التكريم جاء في وقته وحقيقة لا اجد الكلمات التي تفي بشعوري والتعبير عن حالة الامتنان والتقدير لتكريم هذا العملاق الذي قدم لوطنه الكثير وزرع فينا العطاء وحب الكلمة وقد اسس اولا صحيفة عرفات وبعدها البلاد وكان رائداً من رواد الصحافة الكبار الذين تركوا بصماتهم فيها ولعل مما نفخر به ان كتابه رحمه الله «مشواري مع الكلمة» اشار فيها جدي حسن عبدالحي قزاز ان اثني عشر من رؤساء التحرير الذين عملوا معه اصبحوا من وزراء الدولة وهو امر يؤكد عمق تأثير هذا الراحل على من حوله كما ان تأثيره يرحمه الله قد انسحب على الكثير من افراد المجتمع ولعل سيرته العطرة حين نلتقي بكبار الكتاب والصحفيين الذين يذكرون جميل اثره بينهم كل هذا يجعلنا نشعر بالزهو وندعو له بالرحمة والمغفرة. عبدالكريم الجهيمان فايز جمال:التكريم تكريس للوفاء ويتفق معه الأستاذ فايز محمد صالح جمال الذي نوه بأن سمة الوفاء للرواد سمة الأوفياء الكرام الذين يرسخون مبدأ التمسك بالقيم الجميلة التي بتنا نفتقدها ولعل هذه البادرة تكون محفزاً للجيل الحاضر ان يترسم خطوات هؤلاء الرواد والتمثل بمسلكهم الإنساني الجميل ويخدموا وطنهم كما خدمه من قبلهم وكان لهم بصمتهم في مجتمعهم ويضيف: الوالد محمد صالح جمال قدم الكثير ومؤلفاته تشهد بذلك وبصمته في الصحافة المحلية ورغم انه رحل عنا منذ عقدين من الزمن إلا ان اثره وكلمته الصادقة لا زالت تدوي وتلقي بأثرها الطيب في كل مكان وختم فايز جمال كلمته بشكر اتحاد الصحافة الخليجية على هذه البادرة التي ترسخ قيمة انسانية ومجتمعية تنضح بالوفاء والعرفان وتعطي درساً للجيل اللاحق بأن يترسم خطى مثل هذه المبادرات الوفية. عبدالله الصانع عبدالوهاب آشي فؤاد عنقاوي أحمد عبدالغفور عطار حسن قزاز صالح محمد جمال أخبار الظهران صحيفة البلاد صحيفة الندوة غلاف الكتاب التوثيقي صحيفة القصيم صحيفة الرياضة صوت الحجاز