يرعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة حفل تكريم مؤسسي الصحافة وروّادها في المملكة في السادسه من مساء اليوم السبت بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض والذي ينظمه اتحاد الصحافة الخليجية ويحظى باستضافة من وزارة الثقافة والإعلام. ويأتي هذا التكريم مواكبا لمنهج الاتحاد في تكريم رواد الصحافة في الخليج وقد بدأت أولى مراحل التكريم برواد الصحافة البحرينية ومؤسسيها في فبراير 2010 وهذا هو التكريم الثاني. «اليوم»التقت رؤساء تحرير وصحفيين ومثقفين للحديث عن هذه المناسبة الرائده فكانت تلك الآراء.. تقدير وثناء في البداية ثمن رئيس تحرير جريدة عكاظ الكاتب هاشم عبده هاشم هذا التكريم قائلا: لاشك إن اتحاد الصحافة الخليجية وهيئة الصحفيين بالمملكة برئاسة الأخ تركي السديري بهذا العمل يعطي هؤلاء الرواد حقهم بتكريمهم وتقدير جهودهم وتذكر الجميع وخاصة الجيل الشاب بهذه الرموز والإسهامات الكبيرة والكثيرة التي قاموا بها للوطن والمواطن على المستوى الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والبشري. ويضيف هاشم: النشاط والمناسبة يستحقا التقدير والثناء والتكريم لفتة رائعه بكل المقاييس من جميع جوانبه. البواردي: هؤلاء الذين أعطوا وخدموا الوطن من حقهم أن يكرموا. حافز أساسي فيما تحدث الكاتب والمكرم سعد البواردي الذي يلقي كلمة المكرمين غدًا قائلا: جميل أن يكرم من يستحق التكريم بعد رحيله ولكن الأجمل والأكثر وفاءً أن يكرم وهو على قيد الحياة، التكريم في مدلوله ومضمونه هو في تصوري حافز أساسي في دفع حركة النشاط الفكري والثقافي ويمثل طاقة للدفع تعطيه قدرة على الاستمرار، إذا فليس غريبًا ان يكرم من يستحق التكريم ولكن الغريب ان لا يكرم لا حيًا ولا ميتًا. ويضيف البواردي: إذا الاحتفاء والوفاء بمن رحل ومازال على قيد الحياة في مهرجان تكريمي في مثل هذه الاحتفالية التي تكرم قرابة 40 شخصا ممن خدموا الصحافة والثقافة إن هو الا مظهر تقدير وتقييم وتقويم لهؤلاء الذين أعطوا قدر استطاعتهم في زمن لم تكن فيه الإمكانيات المادية والطباعية كما عليه اليوم. ويؤكد البواردي: ما أراه أننا في حاجة إلى ان يكرم ليس فقط الكتاب والشعراء وإنما يكرم كل من أعطى لهذه الوطن مثل الطبيب مثل الموظف مثل الشاب لا شك هؤلاء الذين أعطوا وخدموا الوطن من حقهم أن يكرموا وبالذات الشباب الواعد الذي بدأ يشق طريقه، هؤلاء لابد وان تفتح لهم بوابة العون والتقدير إنهم نصف الواقع وكل المستقبل. حدث كبير الكاتب أسامة السباعي رئيس تحرير جريدة المدينة السابق يقول: التكريم حدث كبير اضطلع به اتحاد الصحافة الخليجية ولعل اصدار كتاب عن الرواد عامل مهم في تعريف شبابنا اليوم بدور الذين كانوا ولا يزالون مصادر النهضة الفكرية، وهم الذين نستطيع أن نؤكد أنهم شكلوا الوعي الثقافي لدى أفراد المجتمع. إن أي تقدم أو أي نهضة حضارية وفكرية لا تقوم إلا على أفكار وآراء رواد البلاد وما أنتجته من أعمال تسهم في تطوير أفاق الحياة على مختلف الأدوار. ويضيف السباعي: ويهمني ان أشير هنا ايضا الى ما ستقوم بها وكالة الشئون الثقافية من طرح سلسلة كتب بعنوان: «الكتاب للجميع» هذه السلسلة لاشك إنها توفر فرصة ثمينة للقراء للا طلاع على أعمال الرواد وجعل القراءة سهله ميسرته وفي متناول الجميع عن طريق توفير الكتاب للجميع. هاشم: النشاط والمناسبة لفتة رائعه بكل المقاييس من جميع الجوانب. حق كبير ويقول الصحفي والشاعر هاشم الجحدلي: إن خطوة كهذه كان من المفترض أن تتم مبكرًا ولكن أن تأتي متأخرة خيرًا من ألا تأتي أبدا، وأتوقع أن لهؤلاء حقا كبيرا خاصة وأن الصحافة عمومًا والصحافة في المملكة تحديدًا تحملت في البدايات مسئولية تربوية واجتماعية خاصة في ظل عدم وجود مجلات متخصصة. وكانت الصحافة هي التي تتبنى الأديب مثلما تتبنى الخطاب التنموي والنهضوي والإصلاحي، وكانت مرآة المواطن في معرفة قضاياه وقضايا الوطن، وليس بعيدًا عن البال أن أعظم ما كتب في هذا المجال كتاب أمثال: محمد حسن عواد، وعبدالكريم الجهيمان، وعبدالله بن خميس، وحمد الجاسر، وعزيز ضياء نشر في الصحف قبل ان ينشر في كتب. وبالتالي الرواد في هذا المجال هم من حملوا مفهوم النهضة إذا كنا نستطيع أن نقول ذلك وهم من وضعوا اللبنات الأولى للإعلام في المنطقة. ويضيف جحدلي: أرى أن تكريمهم والاحتفاء بهم هو إحقاق للحق ومنحهم ماكان يفترض أن ينالوه من زمن. ومادام تكريمهم تحت مظلة إتحاد الصحافة الخليجية حرى أن تتبنى الصحف السعودية وهيئة الصحفيين السعوديين تكريمهم أيضًا خاصة وأن بعضهم مازالوا أحياء. بادرة جميلة ويرى الكاتب فهد الشريف أن التكريم بادرة تحسب لاتحاد الصحافة الخليجية وهيئة الصحفيين في المملكة وهي خطوة رائعة وجميلة يستحقون عليها الشكر والعرفان. ويتابع الشريف: أتمنى أن يكون التكريم لمن لهم تاريخ في الصحافة في المملكة ولا تخرج المناسبة دون ان تسقط أسماء في ذاكرة، نأمل ان يكرم الأوائل من الأحياء والأموات مثل عبد الكريم الجيهمان، وحمد الجاسر، واحمد السباعي، وآل حافظ وأسماء كبيرة وكثيرة لا نستطيع ان نذكرهم ونتحدث عنهم الآن، أتمنى ان يكلف الباحثون لكي يدرسوا تاريخهم وجهودهم الصحفية والبحث عن المنجز العلمي للرواد الصحافة والصحفيين في المملكة حتى يتذكرهم الجميع وخاصة الأجيال الحالية. اعتراف بالجميل فيما تحدث الكاتب اسحاق الشيخ يعقوب عن التكريم قائلا: ان تكريم رواد الصحافة ودورهم في نشر الكلمة المستنيرة بين أبناء الشعب واقع اعتراف بالجميل الوطني لهؤلاء الذين افنوا ثمرة أفئدتهم من اجل عيون الوطن.. ويتابع إسحاق الشيخ يعقوب حديثه عن التكريم وعن أخيه المكرم الراحل يوسف: هو من الرواد الأوائل الذين بذروا بذور الثقافة الإنسانية فى وعي وثقافة الوطن، كان يوسف الشيخ يعقوب يجهد قلمه الإنساني المبدع في الصحف المحلية مثل صحيفة «أخبار الظهران» الذي كان يرأس تحريرها عبدالكريم الجهيمان ومجلة «اليمامة» مع صاحبها ومؤسسها علامة الجزيرة العربية الشيخ حمد الجاسر وفي الصحف البحرينية مثل جريدة «القافلة» ومجلة «صوت البحرين» الذي كان له مساهمات ثقافية وأدبية وسياسية. ويضيف إسحاق: وقد اصدر الراحل صحيفة «الفجر الجديد» في المنطقة الشرقية وقد جمعت نخبة من الكتاب والصحفيين.
برنامج حفل تكريم مؤسسي الصحافة السعودية برنامج حفل تكريم مؤسسي الصحافة السعودية وروّادها برعاية صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سعد بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض بالإنابة اليوم السبت 28/11/2012م الساعة 00.6 مساء. -الافتتاح بالقرآن الكريم– الشيخ منصور الشليل. -كلمة رئيس اتحاد الصحافة الخليجية الاستاذ تركي السديري. -كلمة الأمين العام لاتحاد الصحافة الخليجية الاستاذ ناصر بن محمد العثمان. -كلمة الروّاد المكرَّمين يلقيها الاستاذ سعد بن عبدالرحمن. -كلمة وزارة الثقافة والإعلام يلقيها معالي الدكتور عبدالله الجاسر نائب وزير الثقافة والإعلام. -كلمة راعي الحفل صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سعد بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض بالإنابة. -تكريم الرواد. -تدشين كتاب الرواد وافتتاح المعرض. -حفل العشاء تقيمه وزارة الثقافة والإعلام.