طالب الدكتور عبدالله السدحان الوكيل المساعد في وزارة الشؤون الاجتماعية, بالتوسع في البرامج الترويحية ذات الصبغة الثقافية للفتاة الجامعية تحقيقا لتطلعاتها, وإعطاء الأماكن والوسائل الترويحية الخصوصية التي تتناسب مع وضع المرأة في المجتمع السعودي. وأكد د.السدحان على أهمية إيلاء الجانب الترويحي في حياة الفتاة الجامعية المزيد من العناية لما له من الآثار النفسية والاجتماعية عليها , إضافة إلى العمل على تنويع المناشط الترويحية التي تُقدم للفتيات وتقديم ما تصبو إليه أنفسهن طالما هو في حدود الشرع وتقاليد المجتمع وحدوده المرعية. وهدف د. السدحان من خلال دراسة قام بها إلى التعرف على طبيعة المناشط الترويحية التي تمارسها الفتاة الجامعية في مدينة الرياض والتطلعات التي تطمح لها الفتاة الجامعية ومعرفة العوائق التي تحول دون تحقيق التطلعات الترويحية للفتاة الجامعية. وأوضح من خلال الدراسة إلى أن الأنشطة الترفيهية تأتي في مقدمة الأنشطة التي تمارسها الطالبة الجامعية وأن 52.3% منها تتمثل في الذهاب إلى المطاعم العامة، والعناية بالبشرة والتجميل ، وزيارة الصديقات والأقارب , يليها الممارسات الترويحية بنسبة (28.2 %) منها مشاهدة البرامج الثقافية والإطلاع أو القراءة أو الكتابة، وممارسة الخط أو الرسم ، والذهاب إلى مدارس تحفيظ القرآن الكريم النسائية المسائية ، وحضور المحاضرات والندوات ، وأخيرا قراءة القرآن الكريم أو حفظه في المنزل , يليها الأنشطة الانفعالية بنسبة (16.5%) تشمل التردد على الأسواق التجارية، والذهاب لمقاهي الإنترنت ، ومشاهدة الأفلام والمسلسلات في التلفزيون أو الفيديو ، والذهاب إلى الملاهي والشاليهات. وجاءت الأنشطة الحركية بنسبة (3%) منها شملت الرياضة بشتى أنواعها داخل المنزل، وممارسة رياضة المشي خارج المنزل ، وتربية الطيور أو الحيوانات الأليفة، والرحلات، وممارسة بعض الأعمال اليدوية أو الفنية أو الخزفية. وتطلع د.السدحان في دراسته إلى التوسع في تنظيم المحاضرات العامة والدروس العلمية الخاصة بالنساء ، وإنشاء نوادٍ ثقافية وعلمية نسائية , وإنشاء المزيد من المكتبات العامة النسائية وإيجاد المزيد من الأماكن المخصصة للنساء لممارسة رياضة المشي وهذا التطلع يعكس رغبة الفتاة الجامعية في ممارسة الترويح الحركي الإيجابي المتواءم مع طبيعة المجتمع ، وخصوصيته الثقافية والعقدية ، حيث لا يوجد أندية رياضية نسائية وهناك ندرة في الصالات الرياضية النسائية ذات الطابع التجاري. أما في مجال المعوقات فمن الواضح أن المعوقات ذات المنطلقات الشرعية كان لها الأثر الكبير في تحديد نوع الممارسات الترويحية للفتيات وموجهة بدرجة كبيرة لتطلعاتهن الترويحية ، وهذه المعوقات المتمثلة بشكل واضح في عدم وجود خصوصية للنساء أثناء ممارستهن للترويح يلي ذلك المعوقات ذات المنطلقات الأسرية ، وأبرز ما يمثلها أن الوسائل الترويحية بعيدة عن الفتيات أو ما يمكن اعتباره صعوبة المواصلات بالنسبة للفتيات مما يؤكد أن قرب هذه الوسائل الترويحية من خلال نشرها على نطاق واسع من مدينة الرياض يخفف من وجود هذا العائق.