دعت طهران امس الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى الوضع في الاعتبار المصالح الوطنية عند اتخاذ قرار بفرض حظر نفطي على إيران بدلاً من الاستسلام لضغط الولاياتالمتحدة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبراست للصحفيين في طهران :"إذا كان الاتحاد الأوروبي جاداً بشأن ادعائه بكونه مستقلاً، فيجب أن يركز على مصالحه الوطنية وعدم الاستسلام للضغط السياسي من قبل الولاياتالمتحدة". ومن المقرر أن يجتمع الاتحاد الأوروبي في 23 يناير الجاري لتقرير مسألة فرض حظر نفطي على إيران رداً على موقف طهران المتصلب في النزاع حول برنامجها النووي. وأَضاف مهمانبراست :"مثل هذه العقوبات غير قانونية وغير منطقية ولكن ما نراه حتى الآن هو أن بعض دول الاتحاد الأوروبي غير مستعدة لحرمان نفسها من النفط الإيراني". وسوف يكون للعقوبات النفطية على طهران ، ولاسيما في حال انضمام دول مثل الهند واليابان وكوريا والولاياتالمتحدة ، تأثير خطير على اقتصاد إيران التي تعتمد بشكل واسع على عائدات النفط. وكرر مهمانبراست استعداد طهران لاستئناف المحادثات مع القوى الكبرى لتسوية النزاع النووي ولكنه قال إنه لم يتم تحديد الموعد أو المكان بعد. من جهتها طالبت الولاياتالمتحدة كل شركاء واشنطن بخفض استيراد النفط الإيراني ووقف التعاملات مع البنك المركزي الإيراني، وذلك تطبيقاً للعقوبات الرامية إلى معاقبة طهران على برامجها النووية. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" امس عن المستشار الأميركي الخاص للسيطرة على حظر انتشار الأسلحة روبرت إيهورن قوله خلال لقائه نائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي كيم جيه سين في سيؤل التي يزورها لمناقشة قضية العقوبات الأميركية على إيران، "نحث جميع شركائنا على مساعدتنا والعمل معنا لفرض ضغط إضافي على الحكومة الإيرانية لدفعها إلى التفاوض بجدية". وأضاف "نحن نحث شركاءنا بشكل خاص على خفض حجم استيراد النفط الإيراني وعدم التعامل مع البنك المركزي الإيراني ". وتابع "أود أن أقول ان الأهم هو اننا نقوم بهذا الأمر فيما نحافظ على استقرار أسواق النفط العالمية. وفيما نأخذ بعين الاعتبار المصالح الاقتصادية لحلفائنا المقربين مثل كوريا الجنوبية والشركات فيها". وأردف إيهورن "نحن واثقون من ان عملنا معاً يمكن أن يوجه رسالة ويمكننا القيام بذلك من دون تأثيرات سلبية أعلم ان الكثيرين في كوريا الجنوبية قلقون منها". وقال إن "حالات إيران وكوريا الشمالية هي قضايا مرتبطة بعضهما البعض"، وحث سيؤل على المشاركة في العقوبات ضد إيران. من جهته قال كيم ان كوريا الجنوبية ملتزمة بدعم والمشاركة في الجهود الدولية لحل المشكلة الإيرانية. لكنه شدد على المخاوف التي يمكن أن تخلفها العقوبات الإيرانية على الاقتصاد الكوري الجنوبي إذا تم تخفيض استيراد النفط الخام مع طهران. وأعرب عن أمله في التعاون عن كثب لتخفيف التأثيرات السلبية.