رأى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست اليوم السبت ان من حق كل الدول استخدام التكنولوجيا النووية السلمية، وكوريا الشمالية ليست استثناء، وشدد على معارضة بلاده للأسلحة الذرية، داعياً الولاياتالمتحدة والقوى الأخرى إلى التخلص من ترساناتها النووية. وقال مهمانبراست في مقابلة مع وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" في سيول ان إيران تعتقد ان كل الدول، كبيرة كانت أم صغيرة، لها الحق في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية. وأضاف ان إيران تعارض الأسيلحة الذرية وعلى الولاياتالمتحدة والقوى الأخرى أن تتخلص من ترسانتها النووية حتى يقوم عالم خال من الأسلحة النووية. وأردف ان "موقفنا هو معارضة تصنيع اسلحة نووية، لكننا لا نعارض استخدام التكنولوجيا النووية للطاقة، والأمر ينطبق على كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية". يشار إلى ان كوريا الشمالية كشفت في تشرين الثاني'نوفمبرالماضي عن منشأة لتخصيب اليورانيوم، ما زاد من القلق الدولي بشأن قدراتها على تصنيع أسلحة نووية، مع العلم ان النظام الكوري الشمالي أجرى تجربتين نوويتين من قبل. ويذكر ان إيران متهمة بالسعي لامتلاك أسلحة نووية من خلال برنامجها لتخصيب اليورانيوم، وهو أمر تنفيه بشدة. وقال مهمانبرست ان "سياسة إيران الخارجية تقضي باستخدام التكنولوجيا النووية سلمياً"، مضيفاً ان النفط سينفد في المستقبل ولا بد من وجود طاقة بديلة "والطاقة الأقل كلفة والأنظف هي الطاقة النووية". يشار إلى ان كوريا الجنوبية هي واحدة من الدول التي فرضت عقوبات مالية على إيران امتثالاً لقرار مجلس الأمن الدولي، في ظل مخاوف من أن تضر هذه الخطوة بالعلاقات مع طهران، التي تعتبر الشريك التجاري الأكبر في الشرق الأوسط. وكانت مراسلات دبلوماسية أميركية سربها موقع "ويكيليكس" في وقت سابق من هذا الشهر بأن كوريا الشمالية تلقت أموالاً في العام 2007 لبيع أسلحة إلى إيران عبر فرع مصرف ملات الإيراني في سيول. لكن مهمانبرست نفى هذه المزاعم قائلاً انها "خاطئة بالكامل" وتبدو جزءاً من المخطط الأميركي للإضرار بالعلاقات بين إيران والدول الأخرى. وشدد على ان "مصرلاف ملات الإيراني يعمل في كوريا الجنوبية بموجب القانون". وفي ما يتعلق بالتوتر في شبه الجزيرة الكورية إثر القصف المدفعي الكوري الشمالي لجزيرة كورية جنوبية وإغراق سفينة حربية كورية جنوبية، قال مهمانبراست ان على الطرفين حل التوترات لأن تدخل دول أخرى قد يزيد المشاكل سوءاً. وشدد على ان إيران راغبة في القيام بكل ما يمكن للمساعدة في تخفيف التوتر في المنطقة. يذكر ان العلاقات الدبلوماسية الكورية الجنوبية الإيرانية بدأت في العام 1962، وقال مهمانبراست ان العلاقات بين البلدين قادرة على التطور. وأضاف ان "إيران قوة في الغرب وكوريا الجنوبية قوة في الشرق، وللبلدين قدرة كبيرة على التطور ولا بد من استخدام هذه القدرة". وأعرب عن اعتقاده بأن العلاقات الكورية الجنوبية الإيرانية ستنشط في المستقبل. ولفت إلى ان "الشعب الإيراني يحب الشعب الكوري كثيراً ولا أظمن ان الكوريين لا يحبون إيران.. وسنبذل قصرى جهدنا لدفع العلاقات بين البلدين قدماً".