كشف أكمل الدين إحسان أوغلي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أن الإحصاءات تشير إلى أن دول العالم الإسلامي الأعضاء في المنظمة تستحوذ على ما نسبته 69 % من احتياطي النفط العالمي ، و57% من احتياطي الغاز الطبيعي على مستوى العالم، مشيرا إلى أن دول التعاون الإسلامي تستحوذ كذلك على 21% من مساحات الأراضي الزراعية، و 34% من مجموع المحاصيل العالمية فضلا عن 40% من مجموع صادرات المواد الخام، موضحا بأن معدل التجارة البينية بين الدول الأعضاء في المنظمة قد ازداد من 14.5% لعام 2004 إلى 17.03 % لعام 2010. جاء ذلك في منتدى (السعودية وتركيا: جسور التجارة والاستثمار) الذي انعقد في جدة مساء الأربعاء 11 يناير 2012، وأضاف إحسان أوغلي: إن تراكم مشكلة البطالة بين فئة الشباب أدى إلى تفاقم الأزمات السياسية والاقتصادية في المنطقة، مؤكدا بأنه يمكن بناء الكثير في مجال التعاون التجاري والاستثمار بين الدول الأعضاء في المنظمة لافتا إلى أن القطاع الخاص في العالم الإسلامي يستطيع أن يساهم بشكل واضح في الوصول إلى النسبة المفترضة لمستوى التبادل التجاري بين الدول الأعضاء بحلول عام 2015، والتي حددها برنامج العمل العشري الذي أقرته قمة مكة الاستثنائية ب 20%. وشدد إحسان أوغلي على أن كلا من المملكة العربية السعودية وتركيا يعدان مساهمين أساسيين في عملية زيادة معدلات التبادل التجاري بين دول العالم الإسلامي. وأوضح في كلمته أمام المنتدى الذي حضره علي بابا جان نائب رئيس الوزراء التركي، والشيخ صالح كامل رئيس الغرف الإسلامية للتجارة والصناعة، ورئيس غرفة صناعة وتجارة جدة بأن هذا المنتدى سوف يتيح الفرص لتعزيز التواصل وبناء شبكة علاقات بين الشركاء التجاريين في المنطقة. من جهة أخرى أعرب الشيخ صالح كامل عن شكره للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي على جهوده الكبيرة التي يبذلها في المنظمة وأضاف قائلا: الحمد لله على تغيير اسم المنظمة إلى ( التعاون الإسلامي) ليطابق المضمون الذي يهدف إليه المنتدى الذي يعمل على تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك بين الدول الأعضاء في المنظمة .