قال رئيس مجلس إدارة غرفة جدة صالح بن عبدالله كامل أمس إن عدد الشركات السعودية المستثمرة في تركيا تجاوز 200 شركة مما يجعل المملكة في مقدمة الدول المستثمرة في الاقتصاد التركي. وأشار كامل خلال انطلاق لقاء جسر التجارة والاستثمار السعودي التركي الذي نظمته غرفة جدة أمس بحضور وفد أصحاب الأعمال والصناعيين الأتراك الذي يضم 52 شخصية اقتصادية تركية يتقدمهم نائب رئيس الوزراء بجمهورية تركيا علي بابا جان وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي إلى أن حجم الصادرات التركية إلى المملكة يبلغ نحو 2.1 مليار دولار فيما يبلغ حجم الصادرات السعودية إلى تركيا 2.4 مليار دولار. وألمح إلى الفرص الاستثمارية المربحة التي تتيحها المملكة للمستثمرين من خلال واحد من أهم مشاريعها الضخمة التي تهدف إلى بناء 6 مدن اقتصادية تستوعب نحو 2.5 مليون نسمة ويتوقع أن تسهم بنحو 150 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة فضلاً عن توفير 1.5 مليون فرصة عمل بحلول عام 2020. من جهته، تطرق نائب الرئيس التنفيذي لاتحاد أصحاب الأعمال والصناعيين الأتراك أحمد سيجير إلى العلاقات السعودية التركية مشيراً إلى أنه تربط البلدين الشقيقين علاقات صداقة وطيدة بوثائق الإسلام وبتعاون وتنسيق مشترك في الكثير من أوجه المجالات التي تهم الحياة اليومية المعاصرة لمجتمع كلا الجانبين، كما أن الدولتين عضوان في الكثير من المنظمات الدولية والعالمية والإقليمية. و أكد أمين عام منظمة التعاون الإسلامي أن كلا من المملكة وتركيا تعدان مساهمتين أساسيتين في عملية زيادة معدلات التبادل التجاري بين دول العالم الإسلامي معرباً أن هذا التجمع سوف يتيح الفرص لتعزيز التواصل وبناء شبكة علاقات بين الشركاء التجاريين في المنطقة . وأفاد بأن الدول الأعضاء في المنظمة تستحوذ على ما نسبته 69 % من احتياطي النفط و57% من احتياطات الغاز الطبيعي على مستوى العالم مشيرا إلى أن دول التعاون الإسلامي تستحوذ كذلك على 21% من مساحات الأراضي الزراعية و 34% من مجموع المحاصيل العالمية فضلا عن 40% من مجموع صادرات المواد الخام، وأن معدل التجارة البينية بين الدول الأعضاء في المنظمة قد ازداد من 14.5% لعام 2004 إلى 17.03 % لعام 2010. وقال نائب رئيس الوزراء بجمهورية تركيا إن المملكة تتمتع بمناخ استثماري جاذب لأصحاب الأعمال والمستثمرين من جميع أنحاء العالم يجعل من هذا المناخ واحداً من أهم المناخات الجاذبة للاستثمار في العالم. وقال إن وفد بلاده يتطلع إلى استكشاف وطرح الفرص وميادين الاستثمارات في كل من تركيا والمملكة خلال المرحلة القادمة والتي سيركز عليها اللقاء مع الجانب التركي، مبيناً أن البلدين كعضوين مهمين في مجموعة العشرين برزا كأكبر الاقتصادات في منطقة الشرق الأوسط وغرب آسيا، حيث أثبتا مرونة عالية خلال الأزمة المالية العالمية وذلك يعود بدرجة كبيرة إلى السياسة المالية والنقدية الحكيمة المتبعة.