مشاهد يومية متكررة في أحياء مدينة الرياض لخروج صهاريج الصرف الصحي وخلاطات الأسمنت وبعض التريلات في الأحياء عند الإشارات المرورية أثناء الذروة الصباحية للدوام فلماذا لا يتم التنسيق بهذا الخصوص مع الجهات ذات العلاقة والشركات المعنية وفرض العقوبات الرادعة - لتختفي هذه الظاهرة؟.. أليس المرور هو المعني بالتنظيم؟ كثرة الشاحنات على الدائري الشمالي امتداد للجسر المعلق غرباً ومن ثم يبدأ الازدحام الشديد على الجسر يومياً من بعد الثانية ظهراً أثناء خروج الموظفين بسبب هذه الارتال من الشاحنات «وليس تسرباً» كما نسمع ما يقوله رجال المرور بالطريقة المعتادة، فأين كاميرات ساهر عن تلك الشاحنات ورصدها؟ بدلاً من التخفي لاصطياد فرائسها، فالأولى تنظيم حركة السير ومنع دخول الشاحنات الكبيرة أثناء الذروة الصباحية والمسائية في هذا المكان الحيوي والهام. أين دور المرور من الزحمة الشديدة والربكة المروية الخانقة والتي لا تطاق يومياً على نهاية الجسر المعلق أيضاً من بعد الساعة الثانية ظهراً وقت الذروة، بسبب وجود المسجد المبني بالشينكو على نهاية الجسر، وذلك لكثرة حركة السيارات في الدخول والخروج والوقوف الجانبي على الطريق من وإلى المسجد، رغم قرب المسجد على المخرج الذي يليه مباشرة، وكما نعلم أن المساجد لا تبنى الا بتصريح من جهة الاختصاص، فلماذا يسمح بوجوده وهو يتسبب في عرقلة السير؟ ناهيك أن الموقع أيضاً غير مناسب ليكون مسجداً والآن توسعة الحركة حوله بالبيع والشراء لغياب الرقيب، إضافة إلى زحمة الشاحنات فأصبح هناك ثقل في الحركة لايطاق في هذا التوقيت لتلك الأسباب المذكورة، فلماذا كل هذا التجاهل من قبل إدارة المرور بهذا الموقع المزدحم؟ السرعة لماذا لا تعدل في أغلب الشوارع الكبيرة من 70 إلى 90 أو 80 على أقل تقدير - فالذي لم يعط مخالفة طوال عمره أصبح يعاني ديون (ساهر) المتراكمة بسبب هذه السرعة (70) وهي سرعة غير معقولة وتحد من الحركة في الشوارع الكبيرة. نتمنى من إدارة المرور إعادة النظر في تحديد قيمة السرعة فليس من المعقول أن تكون السرعة 70 وقيمة المخالفة 300 ريال (وتتضاعف) أقصد ترتفع خلال شهر للحد الأعلى 500 ريال - فلماذا لا يكون هناك فرصة تعطى (مثلاً إذا وقعت المخالفة يمهل السائق شهرين أو حتى ثلاثة أشهر فإذا لم يرتكب مخالفة أخرى تخفض المخالفة التي عليه إلى النصف (ماعدا قطع الإشارة والسرعة التي فيها تهور). نحتاج من إدارة المرور القيام بحملات (مكثفة ومتواصلة) في جميع وسائل الإعلام وفي الطرقات تحث السائق على التقيد بالنظام والالتزام بالقواعد المرورية.. وأيضاً التوعية بنظام ساهر فهو نظام متجدد يومياً ولا يقتصر على السرعة وقطع الإشارة فقط كما يظنه الجميع، نعم مشروع ساهر مشروع متطور له أبعاد ايجابية أمنية كثيرة وفكرته ناجحة ولا يمكن أن نغفل دوره الكبير في الحد من الحوادث المرورية.. ولكن يجب أن نعترف بوجود بعض السلبيات التي يجب تصحيحها وتعديل البعض منها خاصة والمشروع في بداياته.