يشهد طريق الحرمين (الطريق السريع) شرق جدة زحاماً مرورياً هائلاً هذه الأيام، وتتوقف الحركة فيه تماماً في عدة مرات، وخاصة في الصباح، فيما لا زال عدد غير قليل من المتهورين يمارس "لعبة" تجاوز الخط الأصفر الأيسر فيه (الممنوع نظاماً تجاوزه) حيث يعرضون أنفسهم وغيرهم إلى خطر حوادث مرورية قد تكون مروعة، وما زال الطريق بحاجة إلى "التفاتة" من ادارة مرور جدة ، تمنح هذا الشريان المحوري المهم في جدة الكثير من الانسيابية، وضبط المخالفين فيه.. وهنا تقرير عن هذا الطريق: توقف الحركة على مدى الأسابيع الأخيرة كنت اراقب الخط السريع (فريق الحرمين) شرق جدة، وقد رأيت في ساعات الصباح اعتباراً من التاسعة صباحاً، أن غير حالة من التوقف التام للحركة فيه، وبالذات للطريق المتجه إلى مكةالمكرمة، ويبدو أن ثمة اشكالية حقيقية تجعل السيارات في هذا الطريق تسير ببطء شديد، وأحياناً شبه توقف وذلك في الجزء من جسر فريق الملك عبدالله، أو ما يعرف سابقاً بالبيد، ثم منه جنوباً إلى جسر جامعة الملك عبدالعزيز، وحتى جسر المشاة الخشبي بجوار محطة القحطاني.. فما هو السر في مشكلة هذه الجزئية من الطريق؟. زحام دائم وبشكل عام فإن طريق الحرمين شرق جدة (الطريق السريع) يشهد زحاماً مرورياً هائلاً ، تحول معه هذا الطريق من (طريق سريع) إلى ما يشبه الشارع الداخلي المكتظ بالسيارات على مدى الساعة تقريباً، وتسوء الحالة فيه في ساعات الذروة عند خروج الموظفين والطلاب لمدارسهم أو عند عودتهم بعد الظهر، وكذلك في اجازة نهاية الأسبوع، وتحول المكان من نقطة انفراج سابقة للحركة على محور مهم من محاور المدينة، إلى مكان غارق في الازدحامات المرورية، وسط حالة أجواء للطقس حارة جداً ورطبة، الأمر الذي اصاب العابرين فيه بالكثير من العنت والضيق والانزعاج. أين الحلول؟ صحيح أن زيادة اعداد السيارات قد تتفاقم عن ذي قبل، وأن الطرق لم تشهد توسعات حقيقية، لكن الصحيح أن المطلوب من الجهات الرسمية المسؤولة عن هذا الطريق الحيوي المهم أن تفعل شيئاً، وإذا كان هذا الطريق قد وصل الآن إلى حالة التخمة المرورية، فكيف سيكون عليه الحال بعد تنفيذ مشروع القطار الذي سيمر في جزيرته الوسطية، ويقتطع منه جزء، في وقت يضج فيه الآن من الربكة المرورية؟!! رأي الناس وفي استطلاع لآراء عدد من الذين التقيناهم حول مشكلة ازدحام الطريق السريع، أعرب أولئك عن دهشتهم من غياب الحلول السريعة لزحام المرور فيه، ورأوا أن انتظار المشاريع القادمة لا يكفي كحلول قادمة بعد سنوات من الآن.. وبقي السؤال المهم هو: هل من حلول آنية؟!! أم أن المشكلة ستبقى حتى السنوات القادمة؟. فوضى السير وعلى الرغم من الزحام المروري في الطريق السريع، فإن ثمة مشكلة أخرى قائمة الآن، وهي قيام عدد من مخالفي السير من سائقي السيارات بمخالفات واضحة للسير، عندما تتم مشاهدتهم يومياً وبأعداد كثيرة جدا، يتجاوزون بسياراتهم الخط الأصفر الأيسر للطريق، في محاولة غير مقبولة منهم لتجاوز الزحام فيه، والسير في شريط الأسفلت الضيق بعد الخط الأصفر، معرضين أرواحهم وأرواح غيرهم لخطر الحوادث المرورية، التي قد يكون بعضها مروعاً فيما لو حدث. متابعة المرور ورأى الذين تحدثنا إليهم أن هناك نقصاً في متابعة مرور جدة لاولئك المخالفين، ممن كان يجب تضييق الخناق عليهم، وكبح جماح نزقهم في مخالفة نظام السير، بذلك الشكل الذي يدخل الرعب في نفوس العابرين للطريق يومياً، سواء كان ذلك نهاراً أو ليلاً. اقتراح للمرور ويقترح هؤلاء قيام مرور جدة بمشروع منفرد خاص لمتابعة حالات المخالفة في الطريق السريع سواء كانت السرعة غير القانونية، أو المخالفة الأخرى الأشد خطراً من السرعة وهي تجاوز الخطر الأصفر الأيسر، والذي رأوا أن عدد المخالفات فيها (تحديداً) قد زاد معدله، وخصوصاً في ساعات النهار. نظام ساهر لا يكفي وقالوا: كان لنظام المرور السري دور مهم في السابق، لكننا لاحظنا فيما يبدو أن نظام المرور السري قد تراجع عدد أفراده على الطريق السريع، ربما اعتماداً على نظام ساهر، الذي لا يمكنه لوحده ضبط هذه المخالفة بالذات، فالسائق المخالف للتجاوز عن الخط الأصفر قد لا يكون لديه سرعة عالية، ولكنه لديه مخالفة أخطر من السرعة، فهل يتم شيء في هذا الصدد؟