عاش صناع السينما ونجومها في مصر مأزقا حرجا فى عام 2011 ولم يكن أمامهم سوى خيارين، إما أن يعرضوا أفلامهم ويغامروا بها وسط عام مرتبك على كل المستويات أو أن يتم تأجيل كل أعمالهم إلى أجل غير مسمى. وشهد عام 2011 عرض 17 فيلما فقط، منها 9 أفلام من إنتاج العام 2010 من بينها: "فاصل ونواصل" لكريم عبد العزيز و"365 يوم سعادة " لأحمد عز ورغم تميزهما إلا أنهما كان الأكثر تعرضا للخسائر فى العام الجاري، حيث عرضا مع اندلاع ثورة 25 يناير, وتأثرا بإلغاء حفلات المساء ومنتصف الليل فى ظل قرارات النظام السابق بفرض حظر التجوال. ومن بين الأفلام التى تم إنتاجها عام 2010 وأنقذت دور العرض السينمائى مع عرضها فى مطلع العام الحالى أفلام "بيبو وبشير" لآسر ياسين ومنة شلبى و"إذاعة حب" بطولة منة شلبى أيضاً والتى تعد أكثر النجوم تعرضاً لسوء حظ بسبب عرض فيلمين لها فى ظل أجواء متوترة، وفيلم "سعيد حركات" لطلعت زكريا الذى دفع ثمن هجومه على الثوار فى ميدان التحرير حيث فشل الفيلم فى تحقيق إيرادات تذكر بدور العرض قبل أن يتم سحبه من دور العرض. منة شلبى كما تم عرض فيلم "ميكرفون" لخالد أبوالنجا، وفيلم " Auc " بطولة مجموعة من الفنانين الشباب. وحاول بعض الأفلام استغلال حدث ثورة 25 يناير حيث تم تطعيمها ببعض مشاهد الثورة أو تم التلميح لها وتم التعديل فى سيناريو الأفلام حتى تتناسب مع الأجواء والظروف المحيطة بالمجتمع رغم أن تلك الأفلام تم البدء فى تصويرها في عام 2010 لكن تم الانتهاء من تصويرها في الأشهر الأولى من عام 2011 ، وفي مقدمتها فيلم "الفاجومى" للنجم خالد الصاوى وصلاح عبدالله و"صرخة نملة" بطولة عمرو عبد الجليل ورانيا يوسف. أما المخرج خالد يوسف فقد عرض له فيلم "كف القمر" بطولة خالد صالح ووفاء عامر وغادة عبدالرازق كما عرض للنجمة هند صبرى فيلم "أسماء" الذى لا يزال يعرض حتى الآن . وشهد عام 2011 إنتاج 22 فيلماً عرض منها فقط 8 أفلام وهى "سامى أكسيد الكربون" بطولة هانى رمزى والذى حاول فى فيلمه التلميح ببعض الجمل والمشاهد للثورة لكنها ظهرت ركيكة بسبب إقحامها على الفيلم، وكذلك"سيما على بابا" بطولة أحمد مكى والذى رغم تحقيقه إيرادات مرتفعة إلى حد ما، لكنها لا ترقى إلى مستوى الإيرادات التى كان يحققها مكى فى أفلامه السابقة، بينما يعد أحمد حلمى أكثر الفنانين حظا فى عام"2011" حيث حقق فيلمه "إكس لارج" نجاحا كبيرا واعتبره الكثيرون بمثابة انتعاشة لشباك التذاكر مرة أخرى بعد فترة ركود استمرت طوال العام. وإزاء ما تعرضت له هذه الأفلام فضل كثير من الفنانين وفى مقدمتهم يسرا وأحمد السقا تأجيل عرض أفلامهم انتظارا لما سيتضح من خلال عرض بعض الأفلام خلال شهر يناير فى إجازة نصف العام الدراسي ومن بينها "واحد صحيح " لهاني رمزي و" ريكلام " لغادة عبد الرازق لاستطلاع فرض عرض أفلامهم فيما بعد .