ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ان اربعة جنود سوريين قتلوا وجرح 12 آخرون في كمين نصبته صباح الاربعاء "مجموعة منشقة" لقافلة للجيش وقوات الامن في محافظة درعا جنوب سوريا.وقال المرصد في بيان ان "اربعة جنود على الاقل قتلوا وجرح 12 اخرون اثر كمين نفذته مجموعات منشقة لقافلة عسكرية امنية مشتركة على الطريق بين بلدة خربة غزالة ومدينة داعل" في محافظة درعا.وتحدث المرصد مرات عدة عن مواجهات بين الجيش النظامي ومنشقين في الاسابيع الاخيرة خصوصا في ادلب وحمص (وسط) ودرعا. وذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) ان احد الطلاب الاربعة الذين جرحوا في اطلاق النار عليهم من قبل زميل لهم في كلية الهندسة في جامعة دمشق توفي الاربعاء. واعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الاربعاء ان المراقبين العرب لم يمكثوا الا فترة قصيرة في حمص للتمكن "من التحقق من الوضع" على الارض ولم يحولوا دون مواصلة حملة القمع في هذه المدينة.وقال المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرو خلال مؤتمر صحافي ان "الزيارة القصيرة للمراقبين لم تسمح لهم بالتحقق من الوضع على الارض في حمص (...) ولم يحل وجودهم دون مواصلة حملة القمع الدامية في هذه المدينة حيث تم قمع تظاهرات حاشدة بالقوة ما اوقع حوالي عشرة قتلى". هيومن رايتس : دمشق نقلت معتقلين إلى مواقع محظورة على المراقبين وذكر التلفزيون السوري الحكومي انه تم الاربعاء الافراج عن 755 معتقلا شاركوا في اعمال عنف ضد النظام، مع انتشار المراقبين في بؤر ساخنة بالبلاد تنفيذا لبروتوكول بين دمشق والجامعة العربية.وقال التلفزيون في خبر عاجل انه تم الافراج عن "755 موقوفا تورطوا في الاحداث الاخيرة ولم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين". على الصعيد ذاته اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الانسان النظام السوري بانه قام بنقل عدد كبير من المعتقلين الى مواقع محظورة على مراقبي الجامعة. وقالت المنظمة ان السلطات السورية نقلت ربما مئات المعتقلين الى مواقع عسكرية ممنوعة على المراقبين العرب الذين وصلوا الاثنين الى البلاد، داعية الجامعة العربية الى المطالبة " بدخول كل مواقع" الاعتقال "بموجب اتفاقها المبرم مع الحكومة السورية". وصرح رئيس بعثة مراقبي الجامعة العربية محمد الدابي ان مراقبي الجامعة العربية سينتشرون اعتبارا من مساء الاربعاء في درعا (جنوب سوريا) وادلب وحماة (شمال) ،واكد ان الوضع في مدينة حمص المضطربة مطمئن حتى الان.وقال الفريق اول الركن محمد احمد مصطفى الدابي ان الوضع يبدو مطمئنا حتى الان وان الامس كان هادئا ولم تحدث اشتباكات وان الوفد لم ير دبابات لكنه رأى بعض العربات المدرعة.وأشار الى ان الامس كان مجرد اليوم الاول في المهمة وان الأمر يحتاج مزيدا من التحريات. وقال ان البعثة سيكون لديها 20 فردا سيبقون هناك لفترة طويلة.