يواصل مهرجان الصداقة الدولي الثاني للبيزرة الذي يقام تحت رعاية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية بتنظيم من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ونادي صقاري الإمارات فعالياته في مدينة العين صباح اليوم الخميس حيث تنطلق أعمال وجلسات المنتدى الدولي للصقارة بمشاركة خبراء من 75 دولة، ويستمر المنتدى لغاية السبت القادم. وأوضح عبدالله القبيسي مدير المهرجان ومدير إدارة الاتصال في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أنه يُشارك في المنتدى العديد من الجامعات الإماراتية، حيث يقدم طلبة جامعة أبوظبي وجامعة الإمارات وجامعة زايد إسهامات في المحاور المتعلقة بالتراث العربي للصقارة. وتبحث جلسات اليوم الأول في "صحة الصقور: الإسعافات الأولية وإعادة التأهيل"، و"تراث الصيد بالصقور"، و"الضوابط القانونية للصيد بالصقور: التجارة والحيازة وفوائد صون الصقارة". أما جلسات اليوم الثاني فتتضمن "مشروعات صون الصقور"، "تدريب الصقارين"، "الخطط المستقبلية لليونسكو"، و"الصقارة في التراث العربي". وتتمحور جلسات اليوم الثالث حول "صون الطرائد والصيد المُستدام"، النظرة لرياضة الصيد بالصقور"، و"التواصل بين الصقارين". كما تقام في موقع قلعة الجاهلي خلال الفترة من 15 وحتى 17 ديسمبر عروض للصقارين ومدربي الصقور من مختلف دول العالم وأجنحة مخصصة لكافة الدول المشاركة تعكس اهتمامهم بالصقارة وتعرض الحرف اليدوية التقليدية في كل دولة، ومبادرات الإمارات فيما يتعلق بالصيد المستدام وصون الأنواع، فضلا عن برنامج حافل من الأنشطة التعليمية والأسرية ومعارض للفائزين في مختلف مسابقات المهرجان الفنية والثقافية مثل مسابقة التصوير الفوتوغرافي ومسابقات الفنون والأشغال اليدوية وغيرها. وأعرب عبدالله القبيسي مدير مهرجان البيزرة عن بالغ سعادته للأجواء التراثية الحميمة التي سادت مختلف المسابقات التراثية من سباقات الهجن، وسباق القدرة للخيول، وسباق الكلاب السلوقية العربية، وأخيراً سباق الصيد بالصقور وهو أهم الفعاليات باعتباره كان الشعار الأساسي للمهرجان. حيث نجح المهرجان بالجمع بين الصقارين الإماراتيين من مختلف أنحاء الإمارات وتبادلهم الخبرات، وتوثيق الصلات بينهم واطلاعهم على تجارب الصقارين من مختلف بلدان العالم مع تجسيد مدى ارتباط الإنسان الإماراتي بتراثه وعاداته وتقاليده وكل ما يمت إلى ماضيه بصلة. وحازت الكثير من عروض صقارين بإعجاب الصقارين الأجانب وخاصة عروض التناور بين الصقور والطائرات والبالون والتي تعتبر تجربة إماراتية خاصة ورحلات الصيد البرية التي تم تنظيمها للصقارين في الصحراء.