لا حديث في المجالس ومنتديات الرياضيين اليوم إلا توقيع مهاجم النصر –الغائب- سعد الحارثي لنادي الهلال وقرب إرتدائه شعار "الزعيم" .. ولا يلام الرئيس "الأزرق " الأمير عبدالرحمن بن مساعد في تردده بإمضاء الموافقة رغم تأييد نائبه الأمير الخلوق نواف بن سعد والمدير الإداري سامي الجابر باعتبارها المرة الأولى في تاريخ الغريمين التقليدين التي يخرج فيها الهلاليون عن قاعدتهم ويقبلون بانتقال لاعب نصراوي إلى صفوفهم !! ووسط تباين آراء الرياضيين في إمكانية نجاح الصفقة أو فشلها نرى أن سعد "الذابح" بهذه الخطوة المثيرة والنقلة النوعية في مسيرته أقدم على مغامرة شخصية محفوفة بالمخاطر ووضع نفسه في دائرة التحدي إذ سيخوض امتحاناً صعباً لإثبات هويته الكروية وتأكيد نجوميته مرة أخرى كمهاجم جدير بإرتداء شعار زعيم الأندية السعودية وهداف لديه القدرة على صناعة الهجمة والتسجيل في آن واحد وهذه الميزة لا يمتلكها إلا قلة من المهاجمين في ملاعبنا . بيد أن الذي سيخدم الحارثي ويريحه كثيراً في فريقه الجديد أن صُناع اللعب وبناء الهجمة –الهلاليين- هم الأفضل على الساحة المحلية وعلى مستوى رفيع من المهارة والموهبة إذا ما تذكرنا "أستاذ الكرات الثابتة" محمد الشلهوب و"المايسترو الموهوب" أحمد الفريدي وفنان الوسط ذو المجهود الوافر والمهام المتعددة عبدالعزيز الدوسري إضافة إلى المحور هرماش . إن نجاح سعد في الهلال والتفوق الكبير الذي يطمح إليه يتوقف على مدى استعداده البدني لمضاعفة الجهد في التدريبات والمباريات بجانب الاهتمام بلياقته والمواظبة على التمارين والابتعاد عن السهر . وبالمناسبة .. حين نقلب صفحات التاريخ الهلالي في حقبة الثمانينيات الهجرية ونسترجع انتقالات عدد من لاعبيه إلى صفوف النصر نلاحظ انه لم يحدث العكس إطلاقاً . إذ كانت البداية بالحارس محمد بن نفيسة عام 1381 ه ومثل النصر في نهائي كأس الملك أمام الاتحاد عام 1387 ه بجانب اللاعب السابق والمعلق الفروسي الحالي سلطان العبدالله وزميله لاعب الوسط عبدالعزيز العييد الملقب ب "الفشه" رحمه الله بالإضافة الى المدافع العملاق محمد الهديان الذي انتقل من الهلال في مطلع التسعينيات وكان احد أعمدة الدفاع النصراوي في أولى البطولات التي حققها (فارس نجد) على مستوى كأس ولي العهد وكأس الملك خلال الفترة 92-1396ه ويتذكر الوسط الرياضي اليوم آخر أبرز نجوم الهلال المنتقلين للنصر: المهاجم المونديالي السابق فهد الغشيان والمدافع احمد الدوخي قبل انتقاله للاتحاد ثم تحوله للنصر .