قال مصدر عربي إن المهلة التي حددتها جامعة الدول العربية لتوقع سوريا اتفاقا يسمح بنشر مراقبين في البلاد انتهت امس دون تلقي اي رد من دمشق. وكان وزراء الخارجية العرب قالوا في القاهرة الخميس إنه اذا لم توافق سوريا على دخول مراقبين لتقييم مدى تقدم المبادرة العربية الرامية لإنهاء العنف المستمر منذ ثمانية اشهر فإن المسؤولين قد يدرسون فرض عقوبات على سوريا اليوم السبت. وفي تجاهل للمهلة العربية.. تسلم الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي أمس رسالة من وزير الخارجية السوري وليد المعلم طرح فيها مجموعة من الاستفسارات والتساؤلات حول بنود مشروع البروتوكول الخاص بالمركز القانوني ومهام بعثة مراقبي الجامعة العربية الى سوريا. وقال بيان صدر عن الأمانة العامة للجامعة العربية إنه كان من المتوقع أن يتم في الوقت ذاته التوقيع على مشروع البروتوكول بين الامانة العامة للجامعة العربية والحكومة السورية لبدء بعثة الجامعة العربية مهمتها الى سوريا وفقا لقرار مجلس الجامعة العربية الصادر أمس الأول. ويعقد المجلس الاقتصادي اجتماعا اليوم للنظر في الموضوع يليه استئناف مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية غدا الاحد لتدارس الموقف في ضوء الرد السوري. وصرح وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الجمعة ان وزراء الخارجية العرب قد يجتمعون الاحد لمزيد من المحادثات حول سوريا بحضور تركيا. وقال داود اوغلو في مؤتمر صحافي الى جانب نظيره الايطالي في اسطنبول "ربما ينعقد اجتماع لوزراء خارجية الجامعة العربية الاحد بحسب التطورات. وسأحضره ايضا". وتابع ردا على سؤال حول رد فعل تركيا ازاء عدم انصياع سوريا مع المهلة التي حددتها الجامعة العربية للقبول لاستقبال مراقبين "سننظر في الوضع الواحدة بعد الظهر (11,00 تغ)، لدينا خارطة طريق اتفقنا عليها مع الجامعة العربية". ولم يتحدث داود اوغلو عن تفاصيل خارطة الطريق، ولكنه قال انه والوزراء سيواصلون التباحث مع الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي والدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي واخرين في المجتمع الدولي حول ما يتعين فعله اذا لم تتخذ سوريا خطوات لوقف نزيف الدماء. من ناحية اخرى اعلنت وزارة الخارجية الروسية الجمعة، ان موسكو تعارض الضغط على دمشق او فرض عقوبات على حليفتها التقليدية وتطالب بالعودة الى الحوار السياسي. وقال الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث باسم الخارجية الروسية في مؤتمر صحافي انه "في هذه المرحلة ما نحتاجه ليس قرارات او عقوبات او ضغوطا، بل حوار بين السوريين". كما جددت الصين دعوتها امس إلى "وقف فوري لأعمال العنف في سوريا وحل الأزمة" برعاية الجامعة العربية.