تسلم الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي امس رسالة من وزير الخارجية السوري وليد المعلم طرح فيها مجموعة من الاستفسارات والتساؤلات حول بنود مشروع البروتوكول الخاص بالمركز القانوني ومهام بعثه مراقبي الجامعة العربية إلى سوريا. وقالت الجامعة العربية في بيان لها امس إنه كان من المتوقع أن يتم التوقيع على مشروع البروتوكول بين الأمانة العامة للجامعة العربية والحكومة السورية لبدء بعثة الجامعة العربية مهمتها إلى سوريا وفقا لقرار مجلس الجامعة العربية الصادر أمس. تجدر الإشارة إلى أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي سيعقد اجتماعا اليوم السبت للنظر في الموضوع يليه استئناف مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية بعد غد الأحد لتدارس الموقف في ضوء الرد السوري. وقد قرر وزراء الخارجية العرب لاول مرة اللجوء الى الاممالمتحدة للمساعدة في تسوية الازمة السورية وامهلوا دمشق اقل من 24 ساعة للتوقيع على بروتوكول بعثة المراقبين لحماية المدنيين، في حين تصاعدت الاشتباكات بين الجيش السوري ومنشقين عنه وخلفت مزيدا من القتلى. وافادت مصادر حقوقية ونشطاء ان حوالى 30 شخصا قتلوا في سوريا الخميس بينهم 9 مدنيين قتلوا برصاص الامن، في حين قتل 11 عنصرا امنيا وعسكريا خلال اشتباك مع منشقين قتل منهم اثنان في محافظة حمص، وسط سوريا. وفي محافظة حمص كذلك، قتل سبعة طيارين عسكريين في هجوم شنه مسلحون على حافلة تقلهم بالقرب من مدينة تدمر في محافظة. وتبنى الجيش السوري الحر الذي يضم الاف الجنود المنشقين الهجوم في بيان نشر على الانترنت مؤكدا مقتل الطيارين السبعة وثلاثة عسكريين مرافقين لهم. واعلن قائد "الجيش السوري الحر" المنشق عن الجيش السوري العقيد رياض الاسعد تاييده لفرض حظر جوي على سوريا وضرب اهداف استراتجية للنظام السوري، مع رفضه دخول قوات اجنبية الى البلاد عن طريق البر. وقال الاسعد لفرانس برس عبر الهاتف من تركيا "نحن نطلب من المجتمع الدولي حماية دولية وفرض منطقة عازلة ومنطقة حظر جوي (..) كذلك ممكن ان يقوموا بقصف بعض الاهداف الاستراتيجية التي يعتبرها النظام اساسية له". وأعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو اليوم أن المهلة التي حددتها الجامعة العربية لدمشق أمس الخميس ومدتها 24 ساعة للموافقة على إرسال بعثة المراقبين تحت طائلة فرض عقوبات عليها، هي "فرصة أخيرة" للنظام السوري. وقال داود اوغلو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة في اسطنبول "انها فرصة أخيرة، فرصة جديدة لسوريا"، مناشدا القيادة السورية اغتنام هذه الفرصة. ودعا داود اوغلو دمشق إلى الموافقة اليوم على بعثة المراقبين حتى يتسنى وقف نزيف الدم في سوريا. وأضاف داود اوغلو "نعتقد أنه بات من اللازم وضع حد لمعاناة الشعب السوري".