انقضت أمس المهلة التي حددتها جامعة الدول العربية لدمشق لقبول ارسال مراقبين لحماية المدنيين او مواجهة عقوبات دون ورود رد من سوريا، في الوقت الذي اورد نشطاء وقوع مزيد من القتلى والاحتجاجات المعادية للنظام. وقال مسؤول بالجامعة العربية طلب عدم الكشف عن هويته إن المهلة انتهت في الواحدة ظهرا دون ان توقع سوريا. وقال مسؤول آخر ان الجامعة ستدرس مع ذلك اي رد تقدمه دمشق بحلول نهاية اليوم. وقال المسؤول "المهلة انتهت بالفعل لكن الجامعة العربية تترك الباب مفتوحا لسوريا لترد بحلول نهاية اليوم واذا جاء رد سوري إيجابي اليوم (أمس) فإن الجامعة العربية ليس لديها اعتراض على قبوله. وحتى مثول الصحيفة للطبع لم يرد أي رد سوري. ومن المقرر عقد اجتماع لوزراء المالية العرب اليوم السبت لبحث مسألة العقوبات التي ستطرح بعدها غد الاحد على وزراء الخارجية العرب. إلى ذلك، اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أمس انه "مستعد" لتقديم مساعدة الى الجامعة العربية في الخطوات التي تعتزم القيام بها بشأن الملف السوري، حسب ما نقل عنه المتحدث باسمه مارتن نيسركي. من جهة اخرى، قتل ستة مدنيين أمس الجمعة في سوريا. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان "ان عدد قتلى الجمعة بلغ ستة مدنيين بينهم ثلاثة في محافظة حمص (وسط) واخر في دير الزور (شرق) وشاب في ريف درعا (جنوب) وفتى في ريف دمشق". ونفى التلفزيون السوري وقوع قتلى في دير الزور وحمص، مؤكدا "انها انباء لا اساس لها من الصحة وهو تحريض على القتل". كما افادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن قتل اثنين من عناصر وحدة الهندسة في محافظة حماة (وسط) الجمعة اثناء قيامهما بتفكيك عبوة ناسفة زرعتها مجموعات وصفتها بالارهابية في حي الملعب البلدي. من جهته، صرح وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الجمعة ان وزراء الخارجية العرب سيجتمعون غدا الاحد لمزيد من المحادثات حول سوريا بحضور تركيا. وقال اوغلو في مؤتمر صحافي الى جانب نظيره الايطالي في اسطنبول " سأحضر الاجتماع". بالمقابل، اعلنت وزارة الخارجية الروسية الجمعة، قبل ساعات من انتهاء المهلة الجديدة التي حددتها الجامعة العربية لسوريا، ان موسكو تعارض الضغط على دمشق او فرض عقوبات على حليفتها التقليدية وتطالب بالعودة الى الحوار السياسي. وقال الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث باسم الخارجية الروسية في مؤتمر صحافي انه "في هذه المرحلة ما نحتاجه ليس قرارات او عقوبات او ضغوطا، بل حوارا بين السوريين". واضاف ان "روسيا ترفض رفضا باتا اي تدخل عسكري في سوريا". وميدانيا، خرجت عدة تظاهرات احتجاجية تلبية لدعوة اطلقها ناشطون سوريون في ما اطلقوا عليه "جمعة الجيش الحر يحميني" دعما منهم للجنود الذين انشقوا عن الجيش السوري وانضموا الى "الجيش السوري الحر" الذي تزايدت في الاونة الاخيرة هجماته على القوات الحكومية.