تتأرجح آمال السوريين في إنهاء الأزمة التي تعصف بالبلاد بين مراسلات الجامعة العربية ودمشق، ففي الوقت الذي أمهلت فيه الجامعة النظام السوري يوما واحدا لقبول مبادرة بعثة المراقبين إلى العاصمة دمشق، رد الجانب السوري في رسالة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بالسؤال عن استفسارات ضمن المبادرة. في غضون ذلك، يجتمع المجلس الاقتصادي العربي التابع لجامعة الدول العربية اليوم لبحث فرض العقوبات على النظام. وذلك ردا على المماطلة السورية في الاستجابة للمبادرات العربية الرامية لتجاوز الأزمة. هذا وأفاد ناشطون سوريون أن 26 شخصا قتلوا أمس في جمعة أطلق عليها الناشطون اسم الجيش الحر يحميني، وأضاف الناشطون أن معظم المدن السورية خرجت أمس في مظاهرات تطالب بإسقاط النظام. من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو إن سورية فوّتت فرصة مهمة، مشددا على أن تركيا لا يمكنها أن تسمح بإراقة المزيد من الدماء في سورية. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن داوود أوغلو قوله في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيطالي جوليو تيرسي دي سانتا أغاتا، أن سورية فوّتت فرصة مهمة، في إشارة على ما يبدو إلى عدم توقيع سورية على البروتوكول المقترح من الجامعة العربية لدخول مراقبين عرب لاستطلاع الأوضاع في سورية. كما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أنه «مستعد» لتقديم مساعدة إلى الجامعة العربية في الخطوات التي تعتزم القيام بها بشأن الملف السوري، حسب ما نقل عنه المتحدث باسمه مارتن نيسركي. أما في روسيا، أعلنت وزارة الخارجية قبل ساعات من انتهاء المهلة الجديدة التي حددتها الجامعة العربية لسورية، أن موسكو ما زالت تعارض الضغط على دمشق أو فرض عقوبات على حليفتها التقليدية وتطالب بالعودة إلى الحوار السياسي. وقال الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث باسم الخارجية الروسية في مؤتمر صحافي إنه «في هذه المرحلة ما نحتاج إليه ليس قرارات أو عقوبات أو ضغوطا، بل حوار بين السوريين».