أكد صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) ، رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة أن الجامعة تتقدم بصورة مرضية، وأنها ماضية في مواجهة الإقبال المتزايد على برامجها بفتح التخصصات المطلوبة، بشرط التأكيد على الجودة وأن الخطة موضوعة لزيادة فرص المرأة العربية بحيث تشكل نصف منسوبي الجامعة. كما أكد سموه استمرار الإصرار على ألا تكون الجامعة مصدراً لزيادة عدد حاملي الشهادات التي لا تتوافق مع سوق العمل العربي وتزيد البطالة. جاء ذلك في الاحتفال الذي أقامه فرع الجامعة بلبنان لتخريج 2000 طالب وطالبة في التخصصات المختلفة. وأوضح أن مجلس الأمناء حريص على توفير ما يعزز استقرار الجامعة، مشيراً إلى مشروع المباني ، الذي اكتمل في كل من مصر والأردن والكويت، ويجرى العمل في مبنى فرع البحرين، كما أن الأيام القادمة ستشهد وضع حجر الأساس لمبنى فرع السعودية. وقال سموه في الكلمة التي ألقاها بالنيابة الأمير تركي بن طلال إن " أنجح وسيلة لترويج فكرة أو مشروع هو أن تكون هذه الفكرة ناجحة في أساسها ، فعندها يكون إقناع الآخرين سهلاً. وهذا المفهوم لمبدأ النجاح كان منطلقنا في أجفند عندما بدأنا فكرة الجامعة العربية المفتوحة" ، حيث أصبحت الجامعة موضع ثقة أكبر المؤسسات العامة فوقعت اتفاقيات التعاون والمشاركة في مشاريع متميزة مثل الاتفاقية مع جامعة هارفرد لتدريب المعلمين والاتفاقية مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم لتقديم برامج إدارة أعمال باللغة العربية للوصول إلى النساء غير القادرات على المتابعة باللغة الأجنبية. ومعدداً بعض إسهامات الجامعة على صعيد التعليم العالي العربي قال الأمير طلال : "... يكفي أنها كسرت حاجز عدم الاقتناع بجدوى التعليم المفتوح في منطقتنا العربية ، وأضاف أن منسوبي الجامعة اليوم حوالي 30 ألفا ، نحو 35% منهم إناث، ونعمل على أن تصل هذه النسبة النصف تقريباً في القريب العاجل. وهذه هي النسبة الطبيعية، فالمرأة هي نصف المجتمع. والهدف الاستراتيجي للجامعة يضع المرأة ، خصوصاً المرأة العربية في الريف في مقدمة الأولويات.. لأنها من الفئات المحرومة الأشد احتياجاً للتعليم الذي يفتح الآفاق أمامها. ومؤكداً دور الخريجين في تثبيت السمعة الجيدة للجامعة قال الأمير طلال : "يقيننا أن أكبر ترويج للجامعة هو مستوى خريجيها، فتميز الخريج ونجاحه في الحياة العملية هو أكبر اقناع للمجتمعات بجدوى الجامعة، وبجودة برامجها.. ولذلك أدعوكم أبنائي وبناتي الخريجين أن تكونوا عناوين للتميز في أدائكم". وأعرب الأمير طلال عن شكره للبنان، واثنى على تجاوبها مع المشروعات الكبرى التي يطرحها برنامج الخليج العربي، وآخرها الموافقة على تأسيس بنك الفقراء في لبنان ضمن مشروع أجفند لإقامة بنوك الفقراء في العالم العربي. كما نوه عن قرب افتتاح مباني الجامعة في الكويت ومصر وإن فرع لبنان سينتهي في 2013. ودعا الأمير طلال اللبنانيين إلى التمسك بالوحدة والديمقراطية ، مشيراً إلى أن المنطقة العربية تشهد " أحداثاً جسيمة خرجت في بعض الدول من إطار العمل للتغيير السلمي السلس، الذي ندعو إليه ونؤيده، إلى العنف والعنف المضاد، الذي لا يحمد عقباه" .. وقال إن التغيير الذي يأتي في إطار الوحدة والديمقراطية "هو طبيعي ولا خوف منه على البلاد والعباد".