تجري الجامعة العربية المفتوحة الترتيبات والاستعدادات لتدشين باكورة مشروع مبانيها، بافتتاح مبنى فرع الجامعة في المملكة الأردنية الهاشمية، يوم 24 فبراير/ شباط الجاري، خلال الاحتفال الذي يقام في العاصمة الأردنية عمان، برعاية الملكة رانيا العبدالله، وصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند). ووضعت الجامعة العربية المفتوحة و(أجفند)، ممول الجامعة، اللمسات الأخيرة لتنظيم احتفالية تعكس رسالة الجامعة وتوجهها لجميع الدول العربية.وأوضح سمو الأمير تركي بن طلال مستشار رئيس مجلس الأمناء رئيس الهيئة الاستشارية لمشروع مباني الجامعة أن الدعوات لحضور تدشين أول مبنى في سلسلة مشروع مباني الجامعة العربية المفتوحة قد وجهت إلى مجموعة من الإعلاميين يمثلون الأقطار العربية، كما دُعي إلى الحفل عدد من المفكرين والتربويين. ولفت سموه إلى أن الأمير طلال بن عبدالعزيز حرص على استضافة كل من أسهم في مسيرة الجامعة منذ أن كانت فكرة إلى أن دخلت حيز التنفيذ.وأكد سمو الأمير تركي أن مشروع المباني يتقدم باطراد، وافتتاح مبنى فرع المملكة الأردنية الهاشمية برعاية الملكة رانيا، الرئيس المشارك لمجلس الأمناء، ستتبعه خطوات في الدول العربية الأخرى التي بها فروع.وكان مشروع مباني الجامعة العربية المفتوحة قد بدأ من خلال حملة تبرعات أطلقتها الجامعة وافتتحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بتقديم مئة مليون ريال سعودي، وقدم الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء الجامعة، تبرعاً شخصياً بمبلغ (37) مليون ريال سعودي دعماً لإنشاء مباني الجامعة العربية المفتوحة ومنشآتها. كما وجه سموه (أجفند) بتقديم قرض ميسر للجامعة بقيمة (37) مليون ريال سعودي. وتجاوب مع حملة التبرع لمشروع مباني الجامعة عدد من رجال الأعمال العرب والشركات والبنوك. إلى ذلك، أكد متابعون لمسيرة الجامعة العربية المفتوحة أن تنفيذ مباني المقر الرئيس في الكويت ومباني الفروع السبعة في كل من الأردن والبحرين والسعودية وعمان ولبنان والكويت ومصر.. هو مؤشر لاستقرار الجامعة، ووضوح الرؤية لمستقبلها. الملكة رانيا العبدالله وضمن برنامج حفل الجامعة ينظم (أجفند) زيارات للصحفيين المدعوين إلى عدد من المشروعات التنموية التي نفذها في الأردن بشراكة مع الحكومة الأردنية والقطاع الخاص والمجتمع المدني.. وفي مقدمة تلك المشروعات (أول بنك للفقراء في الوطن العربي)، البنك الوطني لتمويل المشاريع الصغيرة ومشروع رياض الأطفال. جدير بالذكر أن الجامعة العربية المفتوحة حققت درجة عالية من القبول والإقبال في المجتمعات العربية، ويتزايد الطلب على إدارة مجلس الأمناء لإقامة فروع جديدة. ويتوقع أن تنضم اليمن وفلسطين إلى الدول العربية التي بها فروع للجامعة. والجامعة بصدد استقبال الأعداد المتزايدة من الطالبات والطلبة كل عام.