خيم الحزن على الشعب السعودي وفجع بوفاة أحد أركان الدولة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وعبر الجميع عن بالغ حزنهم وأسفهم لرحيل المغفور له سلطان الخير وهذا قليل في حق شخص بحجم وقامة سموه الكريموقد انهالت علينا قصص وحوادث حصلت لكثير من أناس ساقهم القدر بوجه ريح سلطان الخير وتحدثوا عن مآثره ومناقبه وهي قصص ليست خيالية أو من باب المجاملة فلو كانت كذلك لكانت في حياة الفقيد ليكون وقعها أكثر.. ولكن قيلت هذه القصص من باب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (أذكروا محاسن موتاكم).. وأي محاسن لذلك الطود الشامخ التي عجزت عن تسطيرها وسائل الإعلام والأقلام.. فأي إنسانية تتصف بها أيها الراحل الكريم وأي قلب تحمل بين أضلعك فلله درك وبرزت صور إنسانية أكثر روعة وبهاء حيث إنها كانت على مرأى ومسمع الجميع لأن إنسانية الأمير الراحل كانت بينه وبين ربه ولكن مدرسة هذه الإنسانية ظهرت على أيدي اخوان الفقيد وأبنائه وأفراد الأسرة الحاكمة الكريمة والتي بدأ تسطيرها وسرد تفاصيلها والد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله - حفظه الله - عندما صارع المرض وقهر الحزن وأمّ الجميع باستقبال جثمان الفقيد الكريم وأعطى أبهى صور التراحم والتلاحم بتشييع سمو الأمير سلطان والصلاة عليه.. هناك أنهالت علينا أنهار الصور الإنسانية التي اندلعت علينا من أصحاب السمو الملكي اخوان وأبناء الفقيد وصور ابدعها صاحب السمو الأمير نايف بن عبدالعزيز - حفظه الله - حينما طل وهو يحمل نعش سمو الأمير الراحل على كتفه وكان خير ختام لتلك الصور هو حمل سو الأمير سلمان بن عبدالعزيز نعش الفقيد إلى مثواه الأخير وشاهد الجميع الصور التي فطرت قلب كل مواطن سعودي على رحيل سمو الأمير الإنسان وعلى حزن اخوان وأبناء الفقيد الكبير.. لقد بعث حكام هذه البلاد الطاهرة برسالة محبة وسلام وتلاحم رغم الحزن والألم إلى جميع أبناء هذا الشعب النبيل والعالم أجمع فلقد تجلت صور الإنسانية بمواقف وتصرفات أبناء الأسرة الحاكمة الكريمة دون ترتيب وسابق تنسيق. رحم الله سمو الأمير الإنسان سلطان الخير وطيب ثراه وجعل الخير في عقبه أبناؤه وأحفاده ليكملوا ما بدأه.. والتوفيق والسداد لسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز سور الأمن الحصين لهذا البلد الأمين وخير خلف لخير سلف.