إن ما يعزينا جميعاً أن شاءت إرادة الله أن يكون رحيل سموه في أيام مباركة, وقبيل أيام قليلة من بدء موسم الحج, والتي كان لسلطان الخير فيها الكثير من الجهد والعطاء للحفاظ على أمن وسلامة ضيوف الرحمن, وتيسير أدائهم لمناسكهم من خلال إشرافه المباشر على مهمة الحج إلى جانب أخيه خادم الحرمين الشريفين سواء من خلال مشاركة وحدات من القوات المسلحة السعودية, أو دعمه لكثير من المشروعات لخدمة ضيوف الرحمن. ولا يسعنى في مثل هذه اللحظات التي يحزن فيها القلب لرحيل قائد وإنسان ومسؤول مثل الأمير سلطان بن عبدالعزيز بكل عطائه وإنجازاته التي يصعب حصرها وجهوده ومبادراته في مجال العمل الخيري والإنساني, سوى أن أدعو الله سبحانه وتعالى أن يجزيه خير الجزاء, بما قدم لخدمة وطنه وأمته. وبقلمي الذي ينضح بالحزن أقدم خالص التعازي لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وجميع إخوانه وأصحاب السمو الملكي الأمراء, وأبناء الفقيد الغالٍي وأحفادهم, ولكل مواطني المملكة الذين منحوا سمو الأمير سلطان لقب سلطان الخير عرفاناً وتقديراً لجهوده الخيرية والإنسانية في كافة مجالات الخير والعطاء لشعبه وأمته. نعم عرفانًا ووفاءً لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز, صاحب القلب الوفي الذي نضع صورته أمامنا لتكون حافزاً لكل أبناء المملكة لمواصلة الجهد في الحفاظ على وحدة الوطن ومكتسباته, والتلاحم حول القيادة الرشيدة لمضاعفة الإنجازات وتعزيز القيم الوطنية والإنسانية التي طالما كان سلطان الخير عنواناً لها وداعيا لها في كل أقواله وأفعاله.. رحمه الله على فقيدنا وأسكنه فردوس جناته، وخالص التعازي والمواساة, للقيادة السعودية الرشيدة, وكل أبناء المملكة في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد, نائب رئيس مجلس الوزراء, وزير الدفاع والطيران والمفتش العام, داعياً الله سبحانه وتعالى أن يتغمد سموه بواسع رحمته ومغفرته وأن يلهم أشقائه وأبنائه والأسرة المالكة وشعب المملكة الصبر والسلوان . اللواء محمد بن عبدالله القرني