يسعى المنتخب السعودي إلى إعلان تأهله إلى المرحلة النهائية من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال كأس العالم في البرازيل 2014، عندما يستضيف مساء اليوم (الثلاثاء) نظيرة العماني على استاد الملك فهد الدولي بالرياض في الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الرابعة، ويملك (الأخضر) خمس نقاط في المركز الثاني حصل عليها من فوز وتعادلين وخسارة واحدة، فيما يملك المنتخب العماني أربع نقاط في المركز الرابع بعد ما حققها من الفوز في لقاء والتعادل في مثله والخسارة في مواجهتين، ولن تكون المواجهة سهلة لكلا المنتخبين اللذين يبحثان عن نقاط اللقاء من أجل الاقتراب نحو خطف إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة والتي يتصدرها المنتخب الاسترالي برصيد تسع نقاط إذ حقق الفوز في ثلاث مباريات وتعرض للخسارة في المواجهة الماضية أمام المنتخب العماني. وفي حالة فوز المنتخب السعودي اليوم وخسارة المنتخب التايلندي أمام استراليا سيتأهل "الأخضر" مباشرة للمرحلة الثانية، غير ذلك سيتم تأجيل الإعلان عن هوية المتأهلين حتى الجولة المقبلة. الفريقان السعودي والعماني التقيا في افتتاح مباريات المجموعة في مسقط وانتهت المواجهة بالتعادل السلبي بدون أهداف، في لقاء شهد مستوى فني متوسط وفرص نادرة من الطرفين، ولكن هذا اللقاء سيكون مختلفا إذ عرف مدرب كل منتخب إمكانات الفريق الآخر، وأيضا أصبح الفوز مطلب لكليهما وخصوصا ان الفارق بينهما نقطة واحدة، وكلا الفريقين يدخل اللقاء بمعنويات مرتفعه بعد أن حققا فوزاً مستحقاً في الجولة الماضية بعد أن تجاوز المنتخب السعودي نظيرة التايلندي بثلاثية نظيفة، وتغلب المنتخب العماني على نظيرة الاسترالي بهدف دون رد. وسيعمد مدرب المنتخب السعودي الهولندي ريكارد الى اللعب بخطة وأسلوب تكتيكي متقن، بحثا عن تحقيق فوز صريح يقرب المنتخب السعودي من الوصول للمرحلة المقبلة، خصوصا أن "الأخضر" يخوض اللقاء على أرضه وبين جماهيره، ومن المتوقع أن يبدأ ريكارد في إتباع النهج الهجومي، سعياً لكسر الحصون الدفاعية المتوقعة للخصم، وبحثا عن هدف مبكر يبث الاطمئنان في نفوس اللاعبين، مع إغلاق المناطق الخلفية وفرض رقابة صارمة على مهاجمي المنتخب العماني وتحديدا الهداف عماد الحوسني. وتحتم أهمية المواجهة على ريكارد عدم التفكير بغير الفوز، ولدى المدرب قائمة مليئة بالأوراق القادرة على كسب النتيجة بأذن الله من خلال بسط نفوذها على المستطيل الأخضر، ومن المتوقع أن يدخل اللقاء بالأسماء نفسها التي شاركت في اللقاء السابق، ففي حراسة المرمى يتواجد وليد عبدالله وأمامه رباعي الدفاع أسامة المولد وأسامة هوساوي وظهيرا الجنب عبدالله الزوري وحسن معاذ وفي الوسط يتواجد محمد نور وأحمد الفريدي وسعود كريري وتيسير الجاسم ومحمد الشلهوب وفي خط المقدمة يتواجد نايف هزازي ولدى المدرب بعض الأوراق الرابحة على دكة الاحتياط، مثل المهاجمين ناصر الشمراني وياسر القحطاني ولاعبي الوسط عبدالعزيز الدوسري وأحمد عطيف ومن المتوقع الزج بهم في أي وقت من اللقاء من أجل حسم نتيجة المباراة. في المقابل، يدخل المنتخب العماني اللقاء سعيا للفوز وتحقيق الثلاث نقاط، من أجل القفز لمركز "الوصافة" وتعزيز حظوظه بالمنافسة على التأهل، وسيعمد مدرب المنتخب الفرنسي بول لوجوين إلى اللعب بأسلوب متوازن من خلال إغلاق المناطق الخلفية أمام مهاجمي (الأخضر السعودي) لمعرفته أن المنتخب السعودي سيلعب بحثا عن التسجيل، مع اللعب على الهجمات المرتدة ونقل الكرة لثنائي خط المقدمة عماد الحوسني وحسين الحضري، ويمتاز لاعبو المنتخب العماني بالضغط على حامل الكرة مع التسديد القوي على المرمى. ومن المنتظر أن يلعب "الأحمر العماني" بالقائمة نفسها التي لعبت المواجهة السابقة أمام استراليا باستثناء لاعب المحور أحمد كانو الذي سيغيب لحصوله على إنذارين، وسيعتمد الفرنسي بول لوجوين على عدد من العناصر الشابة المدعومة بلاعبي الخبرة مثل المهاجم حسين الحضري والمدافع عبدالسلام عامر، ومن عناصر الخبرة يظل الحارس المتألق علي الحبسي مصدر اطمئنان للفريق "الأحمر" لما يمتلكه من إمكانيات عالية، ولاعبا الوسط أحمد حديد وعيد الفارسي، والمهاجم عماد الحوسني.