كشف تقرير صدر مؤخرا أن مستويات خدمة العملاء في المنطقة لقطاعات الاتصالات والتمويل وقطاع البنوك والحكومة والتجزئة والترفيه والضيافة والرعاية الصحية والسياحة والسفر يمكن أن تتحول لتصبح بمستوى أفضل مع تقنيات الحوسبة السحابية الخاصة. وأوضح المهندس عبدالعزيز الهليل مدير عام IDC السعودية، في دراسة صدرت مؤخراً أن 34٪ من الشركات والمؤسسات الحكومية بالسعودية تطبق «الحوسبة السحابية» وتعتبر أعلى نسبة بين دول الخليج، والحكومة والقطاعات المالية أكبر مستخدمي النظم الافتراضية بالمملكة، مضيفاً أن السحابة الخاصة تفضل أكثر من العامة بنسبة 1.7-1, وسوف تسمح بزيادة استخدام السحب الخاصة في 2011-2012 . وأكد المهندس الهليل أن كبار المحللين يعتقدون أن الحوسبة السحابية المؤسسية هي المفتاح الأساسي لفتح الآفاق الواعدة للمؤسسات، ومساعدتها في تغيير الطريقة التي تتفاعل بها مع العميل النهائي أو المستهلك، مشيراً إلى أن «الاقتصاد الذكي» يعتمد على الحوسبة السحابية, وأن ال 25 عاماً القادمة تتمحور حول التقنيات السحابية في العالم، كما أن الإنفاق على تقنية المعلومات في القطاع الحكومي السعودي سيرتفع ليصل إلى 772.6 مليون دولار أمريكي لهذا العام 2011 بزيادة 14.2% مقارنة بالعام 2010، مضيفاً بأن الاستثمارات سوف ترتفع في البنية التحتية في التعليم والرعاية الصحية ويكون التركيز عليها، مشيراً الى أن تأمين النظم الافتراضية من أكبر التحديات التي تواجه القطاع, وأن الإنفاق على برامج آمن تقنية المعلومات سيرتفع من 56 مليون دولار أمريكي عام 2011 إلى 115 مليون دولار أمريكي بحلول عام 2014. وعن الوضع في السعودية أشار الهليل بأن الحكومة الإلكترونية ستواصل استثماراتها في تقنيات أمن الشبكة والتخزين, وبأن قطاع النفط والغاز يستثمر في تقنيات المعلومات لمواجهة التحديات الرئيسية، مشيراً الى أن الإنفاق على تقنية المعلومات من قبل قطاع النفط السعودي والغاز سيتضاعف من 500 مليون دولار أمريكي في عام 2011 إلى تصل 1 مليار دولار أمريكي في عام 2015. وقال « بحسب محللي السوق لدينا فإن الحوسبة السحابية الخاصة تساعد على تعزيز حركة قطاع الأعمال بطريقة براغماتية وجذابة, حيث أنها تساهم في اتخاذ القرارات على نحو أسرع من خلال الوصول السريع إلى البيانات وسرعة تحليلها، وهذا يساعد قطاع الأعمال على إطلاق خدمات مبتكرة وذات قيمة مضافة بشكل أسرع وبأسلوب أكثر كفاءة, وتساهم السحابة في إعادة ضبط مجال عمليات الشركة بحسب حاجة الأسواق الحالية أو متطلباتها المستقبلية, وهي تقوم بإنجاز كل ذلك مع توفير الحماية والأمان للمعلومات الحساسة وأصول الشركة الأخرى»، مشيراً الى أن دراسات السوق تتوقع أن بعض عمالقة البرمجيات والحلول التقنية من الشركات ستقوى لينافس المتواجدين, وسنرى (مرة أخرى) فشل في بعض كبرى شركات تقنية المعلومات, وسنرى صعود نماذج الأعمال التجارية الجديدة وقادة جدد في المجال. وأضاف الهليل «أن التوجه نحو السحابة الخاصة يجعل من شؤون تقنية المعلومات أقل عبئاً على القطاعات وتشكل حافزاً لتطوير الأعمال، إنها ببساطة النموذج الصحيح للأعمال في يومنا الحاضر, وتحرص الشركات الملتزمة بالسير في مشوار السحابة الخاصة على الارتقاء بهذه التقنية لتمكين شركات الأعمال من الاستفادة بشكل أكبر من تقنية المعلومات واستغلالها بشكل فعال، مؤكداً أن دراسات IDC تقول أن تبني استخدام الخدمات السحابية العامة سينمو بمعدل 5 مرات حجم نمو الانفاق على تقنية المعلومات». وتابع « تساهم الحوسبة السحابية في حدوث تغييرات جذرية في كيفية استغلال موارد التقنية من قبل الشركات. وبما أن النشاطات في السحابة الحوسبية قابلة للقياس، فإن عملاء الخدمات السحابية يدفعون فقط بقدر ما يستهلكون من هذه الخدمات»، موضحاً أن استراتيجيات IDC للحوسبة السحابية توصي أن هناك ثلاثة قرارات استراتيجية للمديرين التنفيذيين لتقنية المعلومات وهي: تحديد الاستراتيجية واختيار مزود منصة الخدمة، وتصميم تطبيقات سحابية خاصة بشركة ومتجر سحابي خاص, واختيار مزودي خدمات السحابة الهجينة. يذكر أن السحابة ليست مجموعة من التقنيات؛ بل هي نموذج لإدارة وتسليم واستهلاك مصادر المعلومات والخدمات، وهي تقدم حججاً ملموسة لتحسين التقنية، والتقليل من ثقل أعباء شؤون تقنية المعلومات على الشركات، وتفتح المجال أمام نماذج جديدة من ديناميكية ومرونة مجال الأعمال».