سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اللواء الغامدي: التحكم في إدارة الحشود عن بُعد لتفتيت «الكتل البشرية» والتقليل من الزحام مهمة "قوة الحج والعمرة" أمن وسلامة الحجيج ليؤدوا نسكهم بكل يسر وسهولة
أكد اللواء «علي بن سعيد الغامدي» - قائد القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة - على أنّ الاستعدادات لموسم الحج تبدأ مع نهاية موسم الحج الماضي، حيث يتم خلال كل موسم حج تدوين الإيجابيات والسلبيات، ومع انتهاء الموسم يتم استعراض عمل القوة خلال الموسم عبر أشرطة التسجيل المرئي التي رصدت عمل رجال القوة ميدانياً ليلاحظوا عن كثب عملهم ميدانياً، كما يتم الرجوع إلى ما تم تدوينه خلال الموسم من إيجابيات وسلبيات، بحيث تعرض كل منها على حدة، ومن ثم نعمل على تعزيز الإيجابيات ودعمها وتلافي السلبيات، إضافة إلى عمل العديد من ورش العمل التي ضمت كافة الجهات الأمنية ذات العلاقة، وتم شرح كافة الخطط المتبعة ليكون هناك توافق في تنفيذ الخطط. وقال في حديث ل»الرياض»: إنّ القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة اعتمدت على الطرق العملية والمنهجية في التدريب والإعداد والتنفيذ قبل الموسم بوقت كافٍ وتلقى أفرادها وضباطها العديد من المحاضرات، إضافة إلى البرامج التدريبية الميدانية والخطط التوضيحية. دورات تأهيلية وعن تهيئة رجال الأمن والدورات التأهيلية التي يحصلون عليها، أوضح اللواء "الغامدي": "أنّ قوة الحج والعمرة تعمل باستمرار طوال العام بعمل متواصل لرفع كفاءة منسوبيها، وذلك من خلال الدورات التخصصية المتواصلة واكتساب الخبرة الميدانية"، مشيراً إلى أن لدى قوات الحج والعمرة خطة معتمدة تشمل التأهيل والتجهيز والتدريب ورفع الكفاءة والإعداد بشكل مستمر ودائم. المهام والواجبات وحول المهام والواجبات المناطة برجال الأمن بالقوات الخاصة للحج والعمرة، قال: "إنّ مهام القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة - وفق خطة العمل الصادرة من الأمن العام؛ ممثلة في قيادة أمن الحج بتوجيه من مدير الأمن العام معالي الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني، وبمتابعة مستمرة من قائد قوات أمن الحج اللواء ناصر العرفج - هي أمن وسلامة الحجاج وخدمتهم حتى يتمكنوا من أداء الصلوات بالحرم المكي، وأداء مناسك حجهم بالمشاعر المقدسة بكل يسر وسهولة وطمأنينة، وتنفذ مهام قوة الحج والعمرة مهامها من قبل ( 5000) خمسة آلاف رجل أمن، وتتمثل في إدارة حركة الحشود بمحطات قطار المشاعر التسع (3 محطات في مشعر عرفات، و3 محطات في مشعر مزدلفة، و3 محطات في مشعر منى)، وإدارة حركة الحشود بالدائري الغربي لمشعر عرفات". وأضاف أن من المهام الموكلة اليهم فصل حركة الحشود عن المركبات أثناء النفرة من عرفات إلى مزدلفة، وإدارة حركة الحشود بساحات الحرم المكي الشريف بمساندة من قوات الطوارئ الخاصة، وكذلك القوات المشاركة في الحج من وزارة الدفاع والحرس الوطني وقوات أمن المنشآت، كما لا تقتصر مهامنا فقط على تنظيم حركة الحشود فقط، بل يتعاملون رجال الأمن بالقوات الخاصة للحج والعمرة مع كل ما يتم ملاحظته حسب ما يقتضيه الموقف، سواء تطبيق الخطة والالتزام بها ومنع الاحتكاك والتدافع بين الحجاج، أو تقديم الخدمات الإنسانية، حيث لا يمكن أن نغفل الجوانب الإنسانية لرجال الأمن، كما نعمل على تقديم المساعدة لكبار السن، وإيصال الأطفال التائهين، وكذلك كبار السن التائهين لمركز إرشاد التائهين، وتقديم المساعدة لكل من يحتاج للمساعدة ومتابعة الحالة الأمنية بكافة جوانبها من نشل وسرقة وغيرها. وأشار إلى عقد العديد من الدورات التدريبية لمنسوبي القوات حول كيفية التعامل مع ضيوف الرحمن، إلى جانب دور الخبرة المتراكمة عاماً بعد عام في تقديم خدمة مميزة ومتقنة، مؤكداً على أن من ركائز الخطة الأمنية للقوة هو العمل على التدوين والتوثيق أولاً بأول في كافة مسيرتنا العملية، حيث ندون الإيجابيات والسلبيات، ونعمل على تعزيز الإيجابية وتلافي السلبية، مما أسهم ذلك - ولله الحمد - في نجاح الخطط الموضوعة، ولا يزال العمل مستمراً على هذا النهج. جانب من توجيه الحشود في محطات القطار قبل الصعود خطط التنفيذ وعن الخطط الموضوعة قال اللواء "الغامدي": "لقد تم إعداد الخطط التنفيذية لكافة المهام الموكلة الى قوة الحج والعمرة سواء تنظيم حركة الحشود في قطار المشاعر، أو في ساحات الحرم المكي الشريف، بما يتوافق مع حركة الحجاج التنقلية من مكةالمكرمة إلى منى وعرفات ومزدلفة وأيام التشريق بمشاركة من قوات أمن المنشأة المشاركة ضمن قوات أمن الحج". وأضاف:"سيتم التحكم في إدارة الحشود من بُعد عن ساحات الحرم المكي الشريف عبر الطرق المؤدية الى المنطقة المركزية، حيث وضعت الآلية المناسبة لمتابعة تدفق الحجاج والكثافة المرصودة، وذلك عن طريق مركز القيادة والسيطرة ويتم تقييم الوضع لاتخاذ الإجراء المناسب في حينه، وذلك بتحويل المسارات حتى يتم التمكن من تفتيت الكتل البشرية بما يتوافق مع المساحات المتاحة داخل الحرم المكي الشريف وساحاته الخارجية المحيطة به". اللوحات الإرشادية وحول اللوحات الإرشادية لتوجيه الحجاج ومدى الإفادة منها قال اللواء "الغامدي": "- إن شاء الله - سيتم استخدام المنشورات المعدة لهذا الغرض، وكذلك مكبرات الصوت واللوحات الارشادية والأدوات التنظيمية لتوجيه وإرشاد الحجاج بمختلف اللغات الأساسية". وقال:"بكل تأكيد أنّ اللوحات الإرشادية بمختلف اللغات الأساسية - الإنجليزية والفرنسية والأوردو والفارسية والعربية - ساهمت في تنظيم حركة الحشود وتوجيههم للطرقات، حيث عملنا وسائل إرشادية لتحديد المسارات لضيوف الرحمن بعدة لغات كما اسلفت، وتم تحديد مسارات وأبواب لدخولهم الى الحرم، وأخرى لخروجهم، بحيث لا يتقابلون في السير، وكذلك تم استخدام مكبرات الصوت بالنداء على الحجاج بعدة لغات وإرشادهم وتنظيم الحشود حول الحرم المكي الشريف بتنظيم الطرقات المؤدية للساحات، وإزالة الكتل البشرية بها وتسهيل الحركة، وتقديم الخدمات اللازمة لضيوف الرحمن ليؤدوا نسكهم بكل يسر وسهولة. .. وهنا تنظيم الحركة داخل محطات القطار التعامل مع الحشود وبشأن كيفية التعامل مع الحشود أثناء عملية دخول وخروج الحجاج للحرم المكي الشريف، أوضح اللواء "الغامدي" أن ذلك يتم أولاً من خلال غرفة عمليات الحرم ومركز القيادة والسيطرة بمقر الأمن العام بمشعر منى، والكاميرات المنتشرة بالحرم والساحات الخارجية به، حيث يتم بكل دقة إجراء توازن متقن بين كثافة الحجاج في الداخل والخارج والتزاحم والتدافع داخل الحرم واروقته والمسعى من حيث الدخول والخروج، وتوزيع المسارات والمصاعد الكهربائية مع مراعاة منع الدخول للحرم بعد أداء كل صلاة في مدة لا تتجاوز -15 دقيقة- حتى يتم السماح بخروج الحجاج والمصلين من داخل الحرم، وكذلك تتم المراقبة للحجاج القادمين من منشأة الجمرات، حيث يتم الرصد الدقيق لذلك، ومن ثم تمرر المعلومات الفورية لكافة القيادات الميدانية ورجال الأمن الميدانيين، ويتم التجاوب الفوري مع تلك المعلومات، وتفتت الكتل البشرية ويتم تغيير المسارات وإجراء التوازن بين كثافة الحجاج داخل الحرم وخارجه، والكثافة بين المتواجدين بالساحات والقادمين إلى ساحات الحرم من مشعر منى، حيث يتم تفتيت الكتل وتوزيعها على كافة محاور الحرم، وذلك وفق خطط وآلية معمول بها وناتجة من خلال الخبرة التراكمية للأعوام الماضية. اللواء علي الغامدي مؤسسات الطوافة وعن مدى تعاون مؤسسات الطوافة مع رجال الأمن في إنجاح الخطط قال اللواء "الغامدي": "بكل أمانة أن وزارة الحج ممثلة في مؤسسات الطوافة مشكورة تعمل جنباً إلى جنب مع رجال الأمن لإنجاح الخطط التي وضعت من قبل الأمن العام، وتم عقد العديد من ورش العمل بإشراف من وزارة الحج ممثلة في مؤسسات الطوافة الست كل على حدة وبعثات الحج، إضافة الي مؤسسات حجاج الداخل، حيث يعتبر المطوفون شركاء لرجال الأمن في إنجاح الموسم وخطط التفويج تحديداً، وهناك اجتماعات متواصلة لتحقيق النجاح المأمول -بإذن الله-. تنسيق مستمر وحول الكيفية التي يتم بواسطتها ضبط إيقاع التواصل والعمل بين القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة وبين الجهات الأمنية الأخرى، وتوزيع الأدوار والمهمات خلال الموسم، قال قائد قوة الحج والعمرة اللواء "الغامدي": "إن ضبط إيقاع العمل الأمني لكافة الجهات الأمنية في موسم الحج يسير وفق الخطة الصادرة من مدير الأمن العام والخاصة بهذه المهمة، و- بفضل الله - لدينا توافق وانسجام تام في الخطط والترابط فيما بينها كأنها جسد واحد، سواء إدارة تنظيم المشاة والحشود من وإلى منشأة الجمرات، وكذلك إدارة تنظيم الحشود بمنشأة الجمرات ممثلة في قوات الطوارئ، وكذلك القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة حول الحرم المكي الشريف والطرقات المؤدية للحرم بكافة محاوره، حيث يتولى مركز القيادة والسيطرة والتحكم بالأمن العام الربط بين تلك الجهات، ويمرر المعلومات اللازمة، علماً أن كل جهة من تلك الجهات الأمنية وضعت خطتها التفصيلية، بعد إنعقاد ورش عمل تنسيقية نتج عنها تحديد تفاصيل العمل وتنفيذها ميدانياً، وكل جهة مكملة للجهة الأخرى، كما يعمل الجميع بكل جد وإخلاص وتفانٍ في خدمة حجاج بيت الله الحرام ليؤدوا نسكهم بكل يسر وسهولة"، داعياً كافة ضيوف الرحمن التجاوب مع الخطط الأمنية الميدانية التي تم وضعها؛ لأنها لم توضع إلاّ لراحتهم وأمنهم واستقرارهم؛ ليتمكنوا من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة. «تفتيت الكتل البشرية» في ساحات الحرم عزل المشاة عن حركة السيارات رجال قوة أمن الحج والعمرة يقدمون خدماتهم الإنسانية لضيوف الرحمن