أكد اللواء "علي بن سعيد الغامدي" -قائد القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة- على أن القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة اعتمدت على الطرق العملية والمنهجية في التدريب والإعداد والتنفيذ قبل الموسم بوقت كاف، وتلقى أفرادها وضباطها العديد من المحاضرات، إضافةً إلى البرامج التدريبية الميدانية والخطط التوضيحية، مشيراً إلى أن الاستعداد لكل موسم حج يبدأ بعد انتهاء الموسم الذي سبقه مباشرةً، من خلال دراسة ما تم تدوينه من ملاحظات، وتعزيز الايجابيات وتلافي السلبيات. كاميرات منتشرة في الحرم والساحات ومحطات القطار تتابع كثافة الحجاج والتزاحم والتدافع وقال في حوار ل"الرياض": إن تنفذ قوة الحج والعمرة مهامها من قبل (7000) رجل أمن، مسؤولون عن إدارة حركة الحشود في المشاعر أو الحرم، وكذلك فصل الحجاج عن المركبات أثناء النفرة من عرفات إلى مزدلفة، إلى جانب تقديم المساعدة لمن يحتاجها حسب الحاجة، مع متابعة الحالة الأمنية بكافة جوانبها من "نشل" وسرقة وغيرهما، موضحاً أن ضبط التوازن أثناء الدخول والخروج من الحرم وتنظيم الحشود البشرية، يتم من خلال غرفة عمليات مركز القيادة والسيطرة بمقر الأمن العام في مشعر منى، وكذلك غرفة عمليات الحرم المكي الشريف، عبر كاميرات منتشرة في الحرم وفي الساحات الخارجية وفي محطات القطار، وفيما يلي نص الحوار: «قطار المشاعر» خُصّص لمن يحمل تذكرة «أسورة اليد».. والالتزام بمواعيد التفويج هو الأهم إدارة الحشود * ماذا عن مهام وواجبات رجال الأمن في القوات الخاصة للحج والعمرة؟ - القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة جزء من منظومة قيادة قوات أمن الحج ومهامها، وفق خطة العمل الصادرة من الأمن العام، ممثلة في قيادة أمن الحج، وبتوجيه من الفريق أول "سعيد بن عبدالله القحطاني" -مدير الأمن العام-، وبمتابعة مستمرة من اللواء "سعد بن عبدالله الخليوي" -قائد قوات أمن الحج-، في أمن وسلامة وطمأنينة الحجاج وخدمتهم على الوجه الأكمل، حتى يتمكنوا من أداء الصلوات بالحرم المكي وأداء مناسكهم في المشاعر المقدسة بكل يسر وسهولة وطمأنينة، حيث تنفذ قوة الحج والعمرة مهامها من قبل (7000) رجل أمن، تتمثل في إدارة حركة الحشود بمحطات قطار المشاعر التسع، ثلاث محطات في مشعر عرفات، وثلاث محطات في مشعر مزدلفة، وثلاث محطات في مشعر منى، إلى جانب إدارة حركة الحشود في الدائري الغربي لمشعر عرفات، كذلك من المهام الموكلة إليهم فصل حركة الحشود عن المركبات أثناء النفرة من عرفات إلى مزدلفة، وإدارة حركة الحشود بساحات الحرم المكي الشريف بمساندة من قوات الطوارىء الخاصة، وأُحب أن أوضح أننا نعمل على تقديم المساعدة لمن يحتاج المساعدة من ضيوف الرحمن حسب الحاجة، مع متابعة الحالة الأمنية بكافة جوانبها من "نشل" وسرقة وغيرها، ولا نغفل دور الخبرة المتراكمة عاماً بعد عام، وهذا مما لاشك يسهم في تقديم خدمة مميزة ومتقنة، كما أن من ركائز الخطة الأمنية للقوة هو العمل على التدوين والتوثيق أولاً بأول في كافة مسيرتنا العملية، من خلال تدوين الإيجابيات والإفادة من السلبيات. اللواء علي الغامدي تدريب تقني * ماذا عن الدورات التأهيلية لرجال الأمن في هذا المجال؟ - قوة الحج والعمرة تعمل باستمرار طوال العام بعمل متواصل على رفع كفاءة منسوبيها، من خلال الدورات التخصصية المتواصلة، واكتساب الخبرة الميدانية، ولدى قوات أمن الحج والعمرة خطة معتمدة تشمل التأهيل والتجهيز والتدريب، مع رفع الكفاءة والإعداد بشكل مستمر ودائم، ويتم التدريب وفق الخطة التي تشمل منسوبي الأمن العام، وتصدر من مدير الأمن العام من خلال شؤون التدريب، كذلك التدريب اليومي لرفع اللياقة البدنية والمهارة الفردية المختلفة لرجل الأمن، مع وجود تدريب تقني يشمل الواجبات المناطة بالقوات، وكذلك تدريب الضباط والأفراد لإجادة اللغات الرئيسية (إنجليزي- فرنسي-أوردو- فارسي)، كما يتم التنسيق مع وزارة الحج للبدء في مشاركة مؤسسات الطوافة، وفق شراكة علمية لتدريب منسوبي القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة؛ لإتقان اللغات المختلفة لحجاج كل مؤسسات الطوافة، وهذا التعاون يشكرون عليه، حتى يتمكن منسوبو القوات من مساعدة الحجاج وفق اللغات المختلفة للتواصل معهم، وتقديم خدمة أمنية أفضل، كما تتم إقامة العديد من المحاضرات الدينية، يتولى إلقاءها دعاة ومحاضرون من مختلف الجهات المعنية، لرفع مستوى المعرفة وقدسية المكان والزمان، وتتولاها إدارة الإرشاد والتوجيه بالأمن العام. رجل أمن يشرح لحاجّين طريق العودة إلى مخيمهما رصد دقيق * ما هي الكيفية في ضبط التوازن أثناء الدخول والخروج من الحرم، وتنظيم الحشود البشرية في الساحات ومحطات القطار؟ - يتم ذلك في غرفة عمليات مركز القيادة والسيطرة بمقر الأمن العام في مشعر منى، وكذلك غرفة عمليات الحرم المكي الشريف، من خلال الكاميرات المنتشرة في الحرم وفي الساحات الخارجية وفي محطات القطار، حيث يتم بكل دقة إجراء توازن متقن بين كثافة الحجاج في الداخل والخارج، والتزاحم والتدافع داخل الحرم وأروقته والمسعى، ومن حيث الدخول والخروج وتوزيع المسارات والمصاعد الكهربائية، مع مراعاة منع الدخول للحرم بعد أداء كل صلاة في مدة لا تتجاوز (15) دقيقة، حتى يتم السماح بخروج الحجاج والمصلين من داخل الحرم، وكذلك تتم المراقبة للحجاج القادمين من منشأة الجمرات، حيث يتم الرصد الدقيق لذلك، ومن ثم تمرر المعلومات الفورية لكافة القيادات الميدانية ورجال الأمن الميدانيين، ويتم التجاوب الفوري مع تلك المعلومات، ويتم تغيير المسارات وإجراء التوازن بين كثافة الحجاج داخل الحرم وخارجه، والكثافة بين المتواجدين في الساحات والقادمين إلى ساحات الحرم من مشعر منى، حيث يتم تفتيت الكتل وتوزيعها على كافة محاور الحرم، وذلك وفق خطط وآلية معمول بها، وناتجة من خلال الخبرة التراكمية للأعوام الماضية، وكذلك الحال في محطات القطار، حيث تتم المراقبة والرصد والمتابعة المستمرة، من خلال الكاميرات المنتشرة، ومن ثم يتم توجيه رجال الأمن الميدانيين لأماكن الازدحام وتجمعات الكتل البشرية لتفتيتها، وتحويل مسارات الطرق بما يحقق الانسيابية وسهولة الحركة. تواجد مُستمر في ساحات الحرم عدة لغات * ماذا عن اللوحات الإرشادية بعدة لغات؟ - اللوحات الإرشادية بمختلف اللغات الأساسية (الانجليزية والفرنسية والأوردو والفارسية والعربية) ساهمت في تنظيم حركة الحشود وتوجيههم للطرقات، حيث عملنا وسائل إرشادية لتحديد المسارات لضيوف الرحمن بعدة لغات، وتم تحديد مسارات وأبواب لدخولهم إلى الحرم وأخرى لخروجهم، بحيث لا يتقابلون في السير، وكذلك تم استخدام "مكبرات الصوت" بالنداء على الحجاج بعدة لغات وارشادهم، مع تنظيم الحشود حول الحرم المكي الشريف، بتنظيم الطرقات المؤدية للساحات وإزالة الكتل البشرية بها، مع تسهيل الحركة، وكذلك الحال بالمسارات والممرات حول محطات القطار، حيث يتم ارشادهم وتوجيههم وتقديم الخدمات اللازمة لهم ليؤدوا نسكهم بكل يسر وسهولة، وإن شاء الله يتم استخدام كافة المنشورات المعدة لهذا الغرض، وكذلك مكبرات الصوت واللوحات الارشادية والأدوات التنظيمية لتوجيه وارشاد الحجاج بمختلف اللغات. أسورة اليد * كيف تم التعاون مع مؤسسات الطوافة؟ - بكل أمانة وزارة الحج ممثلة في مؤسسات الطوافة تعمل مشكورة جنباً إلى جنب مع رجال الأمن لإنجاح الخطط التي وضعت من قبل الأمن العام، وتم عقد العديد من ورش العمل بإشراف من وزارة الحج، ممثلة في مؤسسات الطوافة الست كل على حدة، وكذلك بعثات الحج، إضافةً إلى مؤسسات حجاج الداخل، ويعتبر المطوفون شركاء لرجال الأمن في إنجاح الموسم وخطط التفويج تحديداً، وهناك اجتماعات متواصلة لتحقيق النجاح المأمول بإذن الله. * ماذا عن استخدام الحجاج لقطار المشاعر؟ - أرجو من الحجاج الكرام معرفة أن قطار المشاعر قد خصص لمن يحمل تذكرة الركوب "أسورة اليد" ذات الألوان المحددة لكل محطة، بحيث أن رقم المحطة على التذكرة ويشمل مشعر منى، مزدلفة، عرفات، مع الالتزام بمواعيد التفويج، لضمان سلامتهم، وإعطاء الفرصة لمن هم مدرجين وفق جدولة المواعيد التي بموجبها يسمح للمجموعات المحددة من دخول محطات القطار والصعود، وأرجو من ضيوف الرحمن التحلي بالهدوء والسكينة أثناء الصعود والنزول من محطة القطار، ونحن متواجدون معهم لخدمتهم على مدار الساعة، وعليهم إتباع الإرشادات والتوجيهات التي تصدر لهم من رجال الأمن ومن المشغلين بمحطات القطار، كما أرجو منهم عدم الصلاة في "المشايات" أو الممرات أو "السلالم الكهربائية"؛ لأنها وجدت لضمان انسيابية الحركة وسلامة الحجاج. خدمة الحجاج * كلمة أخيرة؟ - نرحب بقدوم حجاج بيت الله الحرام ونقول لهم حللتم أهلاً ووطأتم سهلاً، وكافة وزارات الدولة وشعب المملكة في خدمتكم، ونحن رجال الأمن موجودون لخدمتكم، فلا يتردد أحد بطلب العون والمساعدة في كل شيء؛ لأن واجبنا وشعار حكومة خادم الحرمين الشريفين هي "أمن وسلامة وطمأنينة وخدمة حجاج بيت الله الحرام"، وبالإمكان أثناء النفرة من منى ليوم الثاني عشر من ذي الحجة والوصول إلى مكة، الاستراحة واختيار الوقت المناسب لأداء طواف الإفاضة والوداع، الذي يمكن أن يكون ممتداً من خلال اليوم والليلة ليوم الثاني عشر والثالث عشر لشهر ذي الحجة، حتى نضمن سلامتهم، والمساهمة مع رجال الأمن لأداء حركة الحشود والسماح للأعداد المتاحة من دخول المسجد الحرام لأداء الطواف والسعي بالدور الأرضي والأدوار المتكررة وفق الأعداد التي نضمن بها سهولة الحركة وانسيابيتها، وأخيراً أقول لضيوف الرحمن نحن في خدمتكم، فساهموا معنا في اتباع الإرشادات التي يوجهها رجال الأمن.