سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مرضى مدينة «سلطان الإنسانية»: خبر وفاة الأمير لم نستوعبه إلا في اليوم التالي الأمير سلطان كان حريصا على توفير العلاج وهناك مساعدات شخصية قدمها الأمير للمرضى
وصف عدد من المرضى المنومين بمدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية نبأ وفاة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ب " الصدمة " التي منعتهم من أداء حصص التمارين التأهيلية في يوم السبت الماضي حزنا على رحيل أمير الإنسانية والرحمة. الحزن خيم على أقسام المدينة الإنسانية.. والبعض ترك العلاج في يوم وفاته وقالوا أن وفاة الأمير الإنسان سلطان خسارة كبيرة على الأمة العربية والإسلامية لما حمله هذا الأمير من حب للخير والعطاء الذي شمل كل محتاج على ثراء هذا الوطن الغالي. وعبروا عن تعازيهم ومواساتهم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولسمو النائب الثاني وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز والى الأسرة المالكة والشعب السعودي. وثمن المرضى الدور الإنساني النبيل الذي تميز فيه الأمير الراحل سلطان بن عبدالعزيز في تأسيس ورعاية اكبر مدينة للتأهيل الطبي بمنطقة الشرق الأوسط وما وفره من كفاءات بشرية وتجهيزات عالية لخدمة المرضى والمحتاجين على مستوى الوطن العربي. وقامت"الرياض" بجولة على المرضى المنومين بمدينة سلطان الإنسانية لرصد مشاعر هؤلاء المرضى في فقيد وطننا الغالي سلطان بن عبدالعزيز الذي يعود له الفضل بعد الله في توفير مدينة تأهيلية ذات بيئة صحية علاجية وما قدمه لهم الراحل من رعاية واهتمام وتخفيف الآلام المرض الملازم لهم. ففي البداية يقول خالد الضامر والذي كان يعمل ضابطا بالقوات المسلحة بالظهران وأصيب بحادث مروري منذ عام وهو في طريقه لأداء عمله أننا سمعنا خبر وفاة الأمير سلطان فجر يوم السبت فحزنا حزنا شديدا، وقال: " الخبر شكل لنا صدمة عنيفة وفاجعة على الجميع، حتى التمارين لم نتلقاها في ذلك اليوم من شدة الحزن". وأضاف الضامر انه أصيب بشلل جراء الحادث حرمه من المشي الطبيعي غير أن انتقاله لتلقي العلاج في التأهيل بمدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية حسن من مستوى الرعاية والقدرة على ممارسة حياة الطبيعية، بعد تلقى التمارين المفيدة والمناسبة، مشيرا إلى أن انتقاله للمدينة تم بشكل سلس وفي تعامل جميل. القحطاني يكفكف دموعه حزنا على وفاة الأمير سلطان وأشار إلى انه يتلقى العلاج الطبيعي والوظيفي والمهني بعد إصابته بالحبل الشوكي، منوها بالتطور الكبير على حالته الصحية وهذا من فضل الله ثم بجهود العاملين بمدينة سلطان الإنسانية، حيث بدأ بالمشي بعد تحسن إصابته بشكل ملحوظ. وقال الدكتور أيمن الطالب والذي يعمل أستاذا جامعيا في جامعة الدمام واستشاري في جراحة الأورام والمناظير ويتلقى العلاج بالمدينة جراء إجرائه عددا من العمليات في منطقة الظهر ومشكلته مع المشي وإصابته بشلل بالرجل اليسرى حرمته من المشي لمسافة طويلة وعدم استطاعته بالجلوس على الكرسي أن وفاة الأمير سلطان مؤسس مدينة سلطان الإنسانية تعد خسارة كبيرة على كل أفراد هذا الشعب الكريم وفاجعة لا توصف حتى انه لم يصدق الخبر إلا بعد أن شاهد الجثمان بالتلفزيون، فله أياد بيضاء في جميع أرجاء البلاد والله اسأل أن يجعل ما قدمه للمرضى خاصة في موازين حسناته. وأشار حفظ الله الابرش من اليمن الشقيق انه أصيب بحادث سير باليمن ووجه نداء للأمير سلطان رحمه الله ليتجاوب مع ندائه وقبوله بمدينة سلطان الإنسانية، وقال: " وفاة الأمير سلطان كانت مؤسفة ومؤلمة لنا فهو رجل محب للخير". وأضاف: " أتلقى العلاج بالمدينة على نفقة الأمير سلطان الذي بادر رحمه الله بعلاجي بسرعة منذ شهرين تقريباً، بعد إصابتي بالفقرات والحبل الشوكي، وبالتالي إصابتي بإعاقة نصفيه وأنا أشعر بتحسن كبير في حالتي الصحية، واسأل الله أن يسكن الأمير فسيح جناته". د. الطالب: وفاته فاجعة لا توصف وذكر متعب عوض القحطاني أن وفاة الأمير سلطان أصابتني بصدمة غير طبيعية، تركت في ذلك اليوم التمارين المخصصة لي. وقال: " أصبت بحادث مروري نتج عنه كسر بالعمود الفقري وحضرت هنا في المدينة الإنسانية للعلاج وأنا حاليا في وضع أفضل من السابق بكثير". وألقى القحطاني قصيدة نظمها عقب وفاة الأمير سلطان قال فيها: عسى مسكنك في جنة الخلد يا سلطان فقدك المعاق وفاقدك قاصي وداني لو تشوف الشعب يوم أعلن الديوان وفاتك تقول انه ضرب الأرض بركاني وبين القحطاني إلى انه أمضى نحو شهرين بالمدينة ووجد الخدمات المتميزة في إعادة التأهيل ووجود كفاءات بشرية ذات إمكانيات متطورة تبعث في أرواحنا التفاؤل بإذن الله. مواطن يمني استجاب الأمير لندائه ووجه بعلاجه بعد حادث سير ولفت سالم الدوسري الذي يعاني من إصابة جراء حادث مروري وقع له في وادي الدواسر سبب له شللا نصفيا منذ تسعة شهور. وقال: " بفضل الله ثم بتفضل الأمير سلطان رحمه الله الذي تكفل بعلاجي تحسنت حالتي بعد الله، حيث حضرت للمدينة على السرير لا أتحرك والآن بدأت بالتحسن". وأضاف: "دب فينا الحزن واليأس عقب سماعنا خبر وفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي وفر لنا كافة الإمكانيات بالعلاج فما نملك الا الدعاء له رحمة الله، ونعزي الملك عبدالله والشعب السعودي وأبناء وبنات الفقيد ونسأل الله ان يسكنه فسيح جناته انه سميع مجيب الدعاء". أما عبدالرحمن الشمراني فقال أن خبر وفاة الأمير سلطان تلقيته بالحزن والأسى واسأل الله من هذه المدينة الطبية ان يجعلها في موازين حسناته، فالعالم يعرف أمير الابتسامة، وما قدمه لأمته وأبناء شعبه. الضامر: لم أحضر التمارين في يوم وفاته وامتدح الشمراني الخدمات التي تقدمها المدينة وعنايتها بالمرضى وحرص المسئولين فيها على توفير سبل الراحة للمحتاجين. لم نحتمل رؤية جثمان من يقف خلف سعادتنا ومساعدتنا إلى ذلك قال أخصائي العلاج الطبيعي مشرف التأهيل بقسم تأهيل إصابات الحبل الشوكي عبد الحفيظ محروس ان نحو 70% من مرضى القسم هم مرضى إصابات حوادث سير وتكون الإصابة بمنطقة الظهر وفقد بالحركة بالأطراف السفلية وأحيانا بالأطراف الأربعة السفلية والعلوية، ويقدم القسم تأهيلا في كيفية أن المريض يعتمد على نفسه رغم إصابته سواء في طريقة المشي او عبر الكرسي المتحرك. وبين أن القسم يضم 38 مريضا وجار زيادة المرضى إلى أن يصل إلى 50 مريضا. وعبر محروس عن عميق حزنه على فقد الأمير سلطان وقال ان لسموه أيادي بيضاء على الجميع، والمرضى منذ يوم السبت وهم في حزن لسموه كيف أن الأمير سلطان كان حريصا على توفير العلاج لهم وهم في داخل الوطن وليس بالخارج، وهناك مساعدات شخصية قدمها الأمير للمرضى، وقد انعكست إنسانية الأمير وعطفه على هؤلاء المرضى وشعورهم بالأسى والحزن. إلى ذلك عبرت شيخة الدوسري والمصابة بالتهاب بالأعصاب منذ 6 شهور عن حزنها العميق بوفاة الأمير سلطان، وأضافت: " كنت لا أحرك أطرافي العلوية والآن بحمد الله ثم بجهود العاملين بمدينة سلطان الإنسانية أستطيع أن أتناول الأكل بنفسي بدون مساعدة. الأبرش من اليمن الشقيق يتلقى العلاج وذكرت أن وفاة الأمير كأنها حلم لم نصدقه ولم نستوعب الأمر إلا باليوم التالي، ولم نتحمل رؤية جثمان من يقف خلف سعادتنا ومساعدتنا، فهو قدم المدينة هدية لشعبه ويطمئن على المرضى ورعايتهم الرعاية المناسبة. من جهتها قالت مها الوتيد إحدى المستفيدات من برامج التأهيل بالمدينة أنها تعاني من إصابة قديمة في معاناتها من مرض نادر أفقدها المشي أن وفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز فاجعة لا توصف فهو والد الجميع ونشعر أننا في هذه المدينة نسكن في بيت الأمير سلطان رحمه الله. وأشارت إلى أن المرضى شملهم الحزن والأسى بوفاة الأمير بعدما شاهدوا وصول جثمانه للرياض وهذا يدل على حبهم الشديد له. من ناحية أخرى عبر مجموعة من الأطفال الذين يتلقون برامج التأهيل المختلفة عن حزنهم العميق بفقد والدهم الأمير سلطان الذي شملهم برعايته حاملين صورة للفقيد الراحل ومنهم من عبر بكتابته عبارة "فقدانك يا سلطان". مها الوتيد: نشعر أننا نسكن في بيت سلطان شيخة الدوسري مجموع من الاطفال يحملون صورة الأمير الراحل سلطان بن عبدالعزيز جانب من برامج التأهيل للمرضى