عبّرعدد من المرضى المنوّمين والمعاقين في مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية عن حزنهم وأسفهم البالغ لفقيد الإنسانية ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله-، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته. وقالوا إن دموعهم لن تجف حزنًا على فراق الحبيب الذي كان يواسيهم في مرضهم بالدعم المادي والمعنوي، وكان لهم نعم الأب والأخ والصديق والحبيب. واكدوا انه لولا وقفات سموه الكريمة لما استطاعوا العلاج. يقول متعب القحطاني أحد المراجعين بالمدينة إنه أصيب بحادث سيارة منذ ثلاث سنوات تقريبًا، وبدأ في التحسن فقط منذ ثلاثة أشهر منذ دخوله الى المدينة الطبية، مشيرًا إلى أن نسبة التحسن بلغت 70% بفقرات الظهر، بفضل الأجهزة الطبية التي تمتلكها المدينة. من جهته أكد عبدالرحمن الشمراني وسالم الدوسري أن للفقيد وقفات لا تُنسى فلولا مجانية العلاج والتنويم بمدينة الأمير سلطان لما استطاعوا دفع التكاليف التي تقدر بنحو 600 ألف ريال سنويًّا لعمليات الدسك، داعين الله عز وجل أن يجزيه خير الجزاء على ما يقوم به في خدمة الإنسانية التي ارتبطت باسمه. من جانبه أكد مشعان وخالد القحطاني أن مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية تعتبر صرحًا طبيًّا لا يُضاهى في الشرق الأوسط ، مشيرين إلى أنهم قدموا أوراقهم التي تثبت أصابتهم بالإعاقة إلى الصندوق الخيري التابع لمؤسسة الأمير سلطان الخيرية وسرعان ما جاءت الاستجابة إلى توفر علاجهم وتنويمهم على حساب مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية، مؤكدين أن ذلك يسجل إلى محاسن الفقيد الذي ما فتئ عن السؤال عن المرضى المنومين بالمدينة. وأشار إلى أن للفقيد مآثر كثيرة، فهو صاحب الأيادي البيضاء في الخدمات الإنسانية التي تخدم شريحة كبيرة من المرضى، سائلين المولى عزوجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يجزيه خير الجزاء. ورفع الدكتور عبدالعزيز الشامخ الرئيس التنفيذي لمدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية أحر التعازي القلبية للقيادة الرشيدة في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز سائلاً المولى عزوجل أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته. وقال لا شك أن الحديث عن فقد رجل الإنسانية ومنبع الخير حديث يلفه الحزن والأسى، فهذه الشخصية العظيمة هي ظاهرة إنسانية فريدة من نوعها، سجل حافل بأعمال الخير في الداخل والخارج، فمشروعاته الخيرية خير شاهد على منجزاته، كمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية وللمؤسسة عدد من الأهداف الإنسانية والاجتماعية؛ تتمثل في تقديم الرعاية الاجتماعية، الصحية، والتأهيل الشامل لذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين. كما أن لها أنشطة بارزة في دعم الأبحاث في مجال الخدمات الإنسانية، والطبية، والعلوم التقنية، بالتعاون مع مراكز الأبحاث المرموقة في العالم، وانبثقت من المؤسسة مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية، والتي تُعد من أكبر مدن التأهيل الطبي في العالم، في تقديم جميع خدمات التأهيل الطبية منذ افتتاحها بمدينة الرياض على مساحة تبلغ 1.200.000 متر مربع. نصف مليون حالة استفادت من العلاج رسالة سامية وأشار إلى أن المدينة الطبية تضع رسالة سامية هي (مساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم) فنجحت في خدمة الناس وحققت إنجازات على الصعيد الطبي فكثير من المرضى استطاعوا العودة لحياتهم الطبيعية بفضل الله ثم الرعاية الطبية والخطط العلاجية التي يقوم بها فريق التأهيل الطبي بالمدينة، وتوفر المدينة جميع الخدمات المتطورة في التأهيل الطبي باستخدام أحدث الأجهزة والمعدات الطبية للأطفال وللبالغين، حيث تبلغ طاقتها الاستيعابية 400 سرير توفر عناية طبية فائقة للمرضى بإشراف طاقم طبي من ذوي الخبرة العالية، حيث بلغت عدد الحالات التي استفادت من برامج المدينة أكثر من (500) ألف حالة، كما تشمل مشاريعه سموه الخيرية برنامج سلطان بن عبدالعزيز للاتصالات الطبية والتعليمية ومركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ومشروعات مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية للإسكان، وهذا غيض من فيض فحياة سموه حافلة بالمنجزات الخيرية والإنسانية، حيث كرس رحمه الله حياته لخدمة دينه، ثم وطنه في شتى المجالات التعليمية والعسكرية والاقتصادية، غفر الله له وأسكنه فسيح جناته.وتوفر المدينة جميع الخدمات المتطورة بالتأهيل الطبي باستخدام أحدث ماوصل اليه العلم من أجهزة ومعدات طبية متطورة سواء للأطفال او البالغين كما تحتوي على طاقة استيعابية تصل إلى 400 سرير توفر عناية طبية فائقة للمرضى بإشراف طاقم طبي من ذوي الخبرة العالية. تأهيل طبي لذوي الاحتياجات الخاصة ويهدف التأهيل الطبي بمدينة سلطان إلى مساعدة الناس ذوي الاحتياجات الخاصة على استعادة قدراتهم الجسمية والعقلية والمهنية والاجتماعية والاقتصادية إلى اقصى مستوى تسمح به قابليتهم ليقوموا بالإعتماد على أنفسهم لتلبية جميع إحتياجاتهم اليومية مثل الأكل والاستحمام والتنظيف وقضاء الحاجة والقدرة على الحركه من مكان لآخر ومساعدتهم على الانخراط في الأنشطة الاجتماعية مع الأقرباء والأصدقاء، وأيضًا يجعلهم قادرين على العودة إلى دراستهم أو عملهم وممارسة حياتهم الطبيعية بعد انتهاء برنامج التأهيل.