قتل سبعة مدنيين بينهم امرأة وطفل في مدينة تعز التي تعرضت منذ مساء الاثنين الى أعنف قصف تشهده فيما لقي متظاهران مصرعهما بصنعاء جراء اعتداء قوات الامن ومسلحين يسمون "بلاطجة" على مسيرة حاشدة. وقالت مصادر طبية وشهود عيان ان قوات الحرس الجمهوري قصفت ولساعات طويلة وبشكل متواصل بالدبابات وقذائف الهاون عدة أحياء في مدينة تعز هي الموشكي والروضة والمسبح والمناطق المحيطة لساحة الحرية ممما تسبب في مقتل سبعة مدنيين وإصابة 30 آخرين جراء تساقط القذائف العشوائية على المنازل. ووصف شهود عيان المشهد ب"الوحشي و"ان مأساة انسانية " تتعرض لها المدينة التي انطلقت منها حركة الاحتجاجات ضد نظام الرئيس علي عبدالله صالح في يناير الماضي. وقال احمد الوافي احد شباب الثورة :"تعز تتعرض لكارثة إنسانية. شاهدت العديد من المنازل المدمرة وأخرى تحترق جراء القصف الهمجي والوحشي... هناك حالة رعب في المدينة." وقالت وزارة الدفاع ان جنديا لقي مصرعه وأصيب ثلاثة آخرين، واتهمت المعارضة بالوقوف وراء الحادث. وفي صنعاء لقي متظاهران مصرعهما وأصيب نحو 40 آخرين جراء قيام قوات الأمن ومسلحين بلباس مدني يسمون "بلاطجة" بمهاجمة مسيرة حاشده شارك فيها عشرات الآلاف اثناء مرورها في حي القاع. واستخدم المهاجمون الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع في الاعتداء على المسيرة التي خرجت للتنديد بالعنف الذي تمارسه قوات الرئيس صالح وتطالب بمحاكمته وأركان نظامه. كما قامت مجاميع من "البلاطجة" بمحاصرة بعض المتظاهرين في منطقة القاع وشارع الزبيري، وقال شهود عيان بأن بين المحاصرين جرحى بعضهم جراحهم خطرة، حيث تم رش المتظاهرين بمادة الأسيد الحارقة، من قبل البلاطجة. واصيب نحو 200 آخرين باختناقات بالغاز المسيل للدموع. الى ذلك قتل ثمانية سوريين ويمني يعملون في سلاح الجو اليمني امس الثلاثاء في تحطم طائرة عسكرية بقاعدة العند الجوية الواقعة في محافظة لحج جنوب اليمن. وقالت مصادر مطلعة إن طائرة الشحن العسكرية من نوع «إنتينوف» روسية الصنع تحطمت في مدرج مطار القاعدة الجوية أثناء هبوطها قادمة من العاصمة صنعاء. كما أصيب أربعة آخرين في الحادث وأشارت المصادر الى ان السوريين يعملون فنيي. وعلى صعيد متصل أعلنت المعارضة اليمنية رفضها لأية تغيير في نص المبادرة الخليجية. وقال محمد قحطان الناطق الرسمي بسام تكتل أحزاب اللقاء المشترك " نرفض رفضاً قاطعاً أي تعديل في المبادرة الخليجية ولو لحرف واحد ."وأن أي حديث عن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة مع بقاء الرئيس في رئاسته يتنافى مع الدستور، بل وينسف المبادرة الخليجية من أساسها". وأضاف قحطان في تصريح صحفي " دستوريا لا يمكن ولا يجوز إجراء انتخابات رئاسية مبكرة مع بقاء الرئيس في رئاسته فأحكام الدستور تجعل الانتخابات الرئاسية المبكرة مترتبة على حصول فراغ في سلطة الرئاسة أولاً إما بالاستقالة أو العجز أو الوفاة ". وكان النظام اليمني رؤية لسفراء الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة ومجلس التعاون الخليجي في إطار ما أسماه ب « التعامل الإيجابي» مع قرار مجلس الأمن. وأكدت مصادر دبلوماسية غربية ل "الرياض" ان هذه الرؤية تتضمن عدة مراحل وأحكاماً عامة، وأبرز ما فيها أن يقوم النائب بالتوقيع على المبادرة بعد الحوار والتوافق على التعديلات حولها، وإجراء انتخابات رئاسية في غضون تسعين يوماً بإدارة وإشراف اللجنة العليا للانتخابات الحالية التي سبق وأن شكلها نظام صالح، ووفقاً للسجل الانتخابي القائم فيما يبقى صالح رئيسا حتى إجراء الانتخابات.