ارتفع عدد قتلى الاشتباكات والقصف في مدينة تعز الأربعاء إلى 14 بعد وفاة الشاب رأفت سعيد الشرعبي امس الخميس متأثرا بجراحه التي اصيب بها جراء اطلاق رصاص من رشاش. وقالت مصادر مقربة من اسرة الشرعبي انه تعرض لطلقات من رشاش معدل من قبل قوات اللواء 33 مدرع وهو يغلق باب دكانه. وكانت أسرة الشاب الرعبي البالغ من العمر 25 عاماً تستعد للاحتفال بزفافه الاثنين القادم ثاني أيام عيد الأضحى المبارك. وكان ثمانية أشخاص بينهم اثنان من المسلحين لقوا مصرعهم وأصيب أكثر من 40 آخرين بينما اعلنت وزارة الداخلية مقتل خمسة جنود واصابة 28 آخرين بينهم خمسة مواطنين. الى ذلك أصيب 15 متظاهراً امس الخميس بعد قيام احد البلاطجة باقتحام مسيرة في منطقة القاع بالعاصمة صنعاء بسيارته. وقال شهود عيان ان احد الأشخاص قام بتشغيل سيارته بسرعة كبيرة ودخل بين صفوف المتظاهرين لدهسم بوحشية مفرطه، واصيب 15 من المتظاهرين، 4 منهم جروحهم خطيرة. وقام المتظاهرون بوقفه ومن ثم احراق سيارته. وتم ضبط السائق والذي تعرض لاعتداء نقل على إثره إلى المستشفى الميداني لساحة التغيير. وكانت مسيرة حاشدة جابت شوارع صنعاء للمطالبة بإحالة ملف الرئيس علي عبدالله صالح إلى محكمة الجنايات الدولية. الى ذلك قالت وزارة الدفاع امس إن الرئيس صالح سيوجه "خطاباً وطنياً هاماً" إلى أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك. وذكرت الوزارة في موقعها على شبكة الانترنت بأن صالح سيستعرض في خطابه "المستجدات على الساحة الوطنية والتطورات السياسية نتيجة الأزمة التي افتعلتها العناصر الخارجة على الدستور والقانون والشرعية الدستورية، وجهود الدولة والحكومة في حماية المكتسبات الوطنية في مختلف الميادين وتأمين مصالح الوطن العليا وتجنيبه مزالق الفوضى والهلاك التي تسعى بعض العناصر الإجرامية إلى إغراقه فيها"، بالإضافة الى "جهود الدولة والحكومة فيما يتعلق بالتعامل مع قرار مجلس الأمن رقم 2014 بشأن اليمن وحرصها على مد يد الحوار للوصول إلى حل سياسي عبر انتخابات رئاسية مبكرة".