أعلنت المعارضة اليمنية أمس أن تشكيلة حكومة الوفاق الوطني التي سيرأسها القيادي المعارض محمد سالم باسندوة ستبصر النور السبت او الأحد بعد أن تم الاتفاق مع حزب المؤتمر الحاكم على توزيع الحقائب. وقال المتحدث باسم أحزاب اللقاء المشترك محمد قحطان أنه تم الاتفاق مع الحزب الحاكم على توزيع الحقائب "وسيكون التشكيل سهلا جدا جدا". واشار الى ان التشكيلة مع الاسماء "ستعلن السبت وكحد أقصى الاحد". وذكر قحطان ان المعارضة اختيرت بالقرعة لتشكيل قائمتي حقائب "أ" و"ب" فيما قام الحزب الحاكم باختيار القائمة "أ" وبقيت القائمة الاخرى للمعارضة. الى ذلك، واصلت المليشيات التخريبية اعتداءاتها على المعسكرات وأفراد القوات المسلحة والأمن والمنشآت والأحياء السكنية والمواطنين الأبرياء في مدينة تعز ما أدى إلى مصرع وإصابة عدد من الجنود والمواطنين وإلحاق أضرار بالممتلكات العامة والخاصة. ميدانيا قتل ستة أشخاص وأصيب أكثر من 35 آخرين في قصف عنيف تعرضت له مدينة تعز منذ مساء الأربعاء. وقال مصدر طبي ل"الرياض" ان ستة أشخاص بينهم امرأة لقوا مصرعهم جراء القصف الذي شنته القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح على أحياء سكنية بمدينة تعز. وقامت قوات صالح المتمركزة في ثكنات عسكرية ومبان حكومية داخل تعز بالقصف بالمدفعية الرشاشات المتوسطة أحياء سكنية بتعز..وذكر سكان في المدينة ان القصف تركز على أحياء «الحصب وبئر باشا والروضة وزيد الموشكى»، إضافة إلى الأحياء المجاورة لساحة الحرية، كما تعرضت المناطق المجاورة لشارع الستين بالضواحي الشمالية للمدينة لقصف مدفعي من قبل قوات اللواء 33 مدرع. وأضافت المصادر ان فريق الهلال الأحمر لم يتمكن من نقل المصابين جراء القصف المدفعي على مدينة تعز، وإطلاق نيران من قبل قوات النظام، فيما لم يتمكن سكان المدينة ولأول مرة من صلاة الفجر في المساجد بسبب كثافة النيران. وعلى الرغم من القصف الذي وصف بالوحشي شارك مئات الآلاف في المهرجان الذي أقامه المجلس الثوري لتكتل شباب لثورة بتعز احتفاءً بذكرى استقلال جنوب اليمن من الاستعمار البريطاني في 30 نوفمبر. وهتف المشاركون بالاحتفال الذي اقيم وسط شارع جمال بضرورة محاكمة الرئيس صالح واقاربة ونددوا بالقصف الذي تتعرض له تعز والتي تعد قاطرة ثورة الشباب مؤكدين على الاستمرار بالثورة حتى تحقيق كامل أهدافها. وفي صنعاء شارك عشرات الآلاف في مسيرة حاشدة تدين القصف الذي تتعرض له تعز وتطالب بمحاكمة النظام ورفض منحه أية حصانة من المحاكمة. وتمكن مسلحون من أنصار الثورة من صد توغل لقوات اللواء 33 بالدبابات والمصفحات الى داخل المدينة . وقال شهود عيان ان تعزيزات كبيرة وصلت من المناطق المجاورة لمدينة تعز حاولت التوغل ودخول المدينة لكنه تم التصدي لها. وقالت مصادر رسمية ان خمسة جنود لقوا مصرعهم وأصيب آخرون في المواجهات. هذا وتعرض مدير امن تعز عبدالله قيران والذي يوصف بانه واحد ممن يقودون العمليات العسكرية في تعز وأحد المتهمين بحرق مخيم المعتصمين في مايو الماضي الى إصابة بطلق ناري من قبل احد الحراس في المستشفى العسكري. وقال مصدر أمني ل "الرياض" ان جنديا من حراس المستشفى اطلق النيران على قيران ومرافقيه أثناء زيارته الى المستشفى، مما ادى الى اصابة قيران في يده ومقتل احد مرافقيه وإصابة آخر. واضاف المصدر ان قوات الأمن قامت باطلاق النار بكثافة على الجندي وأردته قتيلا على الفور.