زار اثنان من اعضاء المجلس الاعلى للقوات المسلحة امس قداسة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فى المقر البابوي ، في اطار سعي المجلس العسكري للتهدئة مع الاقباط في اعقاب احداث ماسبيرو التي وقعت مساء الاحد قبل الماضي ، وارح ضحيتها عدد كبير من الاقباط. وقال مصدر مسؤول ل " الرياض " امس ان ممثلي المجلس العسكري اللواءان حرب سامي ابوالعطا دياب محمد مصيلحي قدما العزاء الى البابا في ضحايا هذه الاحداث الدامية كما بحثا كيفية منع تكرار تلك الاحداث حفاظا على استقرار مصر في هذه المرحلة الانتقالية الحرجة .وأضاف المصدر أن الجانبين اتفقا على سرعة حل كل المشاكل المعلقة والتي تسببت في هذه الاحتقانات ومنها تقنين وضع الكنائس وسرعة اصدار قانون العبادة الموحد وتطبيق قانون مكافحة التمييز الديني الجديد بكل جدية. حضر اللقاء الأساقفة الأنبا موسى أسقف الشباب والأنبا بولا أسقف طنطا رئيس المجلس الأكليريكي والأنبا مرقص أسقف شبرا الخيمة وسكرتيرا البابا الأنبا يوأنس والأنبا أرميا. وجاءت زيارة عضوي المجلس عقب الغاء لقاء باعضاء من المجلس العسكري بمقر الامانة العامه لوزارة الدفاع أول امس السبت مع عدد من اعضاء الكنيسة ، تخلف عنه اعضاء الكنيسة تعبيرا عن غضبهم مما حدث. وفي غضون ذلك رجح مصدر مسؤول امس ان يتم الاعلان عن نتائج التحقيقات مع المتهمين في احداث ماسبيرو وعددهم الاجمالي 29 متهما في احداث ماسبيرو اوائل الاسبوع المقبل . وقال المصدر ان رئيس هيئة القضاء العسكرى تعكف حاليا على سماع الشهود ومشاهدة اشرطة فيديو وصور فوتغرافية ومطابقة الادلة بالمعلومات التي تم الحصول عليها. واكد المصدر ان عدة فرق من اعضاء النيابة العسكرية تقوم بذلك ، وان اعمال التحقيقات تشهد درجة عالية من السرية ، واشار الى انه كان من المقرر ان يتم الاعلان عن حظر النشر فى القضية ، الا انه تم الاتفاق على فرض السرية حول سير التحقيقات واعداد المتهمين حفاظا على نجاح التحقيقات وتفاديا لاي محاولات من شانها ان تفسد سير التحقيقات في اولها ، اذا ما تم الاعلان عن دليل على سبيل المثال ، بحسبة. الى ذلك حذَّر مفتي الديار المصرية علي جمعة من وجود مخططات خارجية تهدف إلى افتعال التفرقة وزرع القطيعة والغضب بين فئات الشعب المصري وتفتيت وحدته. ودعا جمعة، في ختام احتفال ديني للصوفيين بمحافظة الأقصر في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت، الشعب المصري إلى تفويت الفرصة على من يحاولون ضرب وحدتهم، مشيراً إلى أن المصريين نجحوا في ذلك خلال ثورة 1919 إبان فترة الاحتلال البريطاني. وشدَّد مفتي الديار المصرية على أن اعتداء المسلم على المسيحي شيء مُحرم ويعاقب عليه في الدين الإسلامي.