مع دخول إضراب آلاف الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الاسرائيلية سيئة الصيت، أسبوعه الثالث، طلبت "دولة فلسطين" رسمياً من الأمانة العامة للجامعة العربية عقد اجتماع غير عادي لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين لبحث موضوع التصعيد الإسرائيلي بحق الأسرى. وتضمنت مذكرة أرسلتها المندوبية العامة ل،"دولة فلسطين" إلى الجامعة العربية لطلب الاجتماع، الإشارة إلى أنه يهدف إلى مناقشة وضع الأسرى في سجون الاحتلال في ظل الهجمة الشرسة الإسرائيلية بحقهم وما تتخلله من إهمال وحرمان وتعذيب ومصادرة كافة حقوقهم، الأمر الذي دفعهم لخوض معركة الأمعاء الخاوية. ويأتي الطلب الفلسطيني في سياق تنسيق الجهود والقيام بتحرك عربي جماعي على الصعيد الدولي والإقليمي دعما لقضية الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، الذين مضى عن إضرابهم 14 يوما. ورجح مصدر دبلوماسي عربي بأن يعقد الاجتماع نهاية الأسبوع الجاري. وأعلن الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، في تصريح صحافي ان إضراب الأسرى دخل أسبوعه الثالث، مضيفاً أن الأوضاع الصحية للأسرى المضربين "تزداد سوءاً وتتدهور بشكل خطير وتتناقص أوزانهم، ما يُعرض حياتهم للخطر". وقال مصدر حقوقي إن الحالة الصحية للأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات والقيادي في "حماس" جمال أبو الهيجاء تدهورت نتيجة خوض الإضراب طوال الأيام الماضية، مضيفا أنه تم نقل عدد من الأسرى للمستشفيات نتيجة تدهور حالتهم الصحية خاصة في سجن شطة. بدوره قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إن الوضع الصحي لسعدات في تدهور مستمر داخل سجن نفحة. وذكر أن سعدات يعاني من نوبات غيبوبة وأنه استمر بالتقيؤ خلال زيارة المحامي له أول من أمس بعد اثني عشر يوما من إضرابه عن الطعام. وحمل نائب الأمين العام للجبهة الشعبية عبد الرحيم ملوح حكومة الاحتلال الإسرائيلية كامل المسؤولية عن حياة سعدات الذي فقد خمسة كيلو غرامات من وزنه.