قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن طلب الحصول على العضوية الكاملة للدولة الفلسطينية في الأممالمتحدة لم يكن إجراء أحاديا ، مؤكدا أنه لا يهدف إلى نزع الشرعية عن (إسرائيل) أو عزلها ، بل نزعها عن «الاحتلال والاستيطان». ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن عباس قوله في خطاب بالجلسة غير العادية لبرلمان الدومينيكان «لقد عملت الحكومة الإسرائيلية الحالية على تكريس الاحتلال وديمومته ، ولا أعتقد أن هناك مسؤولا دوليا واحدا لم يصل إلى قناعة بأن الحكومة الإسرائيلية هي المسؤولة عن فشل كل جهود السلام». وأضاف أن «طلب الاعتراف بدولتنا ليس إجراء أحاديا ، وهو ليس عقبة أمام المفاوضات ، ولا نهدف من ورائه نزع الشرعية عن إسرائيل أو عزلها ، ولا نريد كذلك الاصطدام والخلاف مع الولاياتالمتحدة أو غيرها ، بل إن ما نسعى إليه هو اكتساب الشرعية لوجودنا كشعب له الحق في تقرير المصير ونزع الشرعية عن الاحتلال والاستيطان». وأوضح قائلا «لذلك أكدنا على موافقتنا على ما جاء في بيان اللجنة الرباعية الأخير بالعودة للمفاوضات وفق المرجعيات التي تضمنها البيان وعلى رأسها حل الدولتين على أساس حدود 1967 مع وقف الاستيطان ، عملاً بالتزامات خارطة الطريق ، ونحن بانتظار موافقة واضحة من الحكومة الإسرائيلية على هذا البيان». وأعلن عباس أمام برلمان الدومينيكان عزم السلطة الفلسطينية فتح سفارة لها في سانتو دومينغو. ونقلت «وفا» عن عباس قوله «عندما وضعت توقيعي إلى جانب توقيع الرئيس فرنانديز في مدينة شرم الشيخ قبل عامين على اتفاقية الاعتراف المتبادل، وإقامة العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية الدومينيكان ودولة فلسطين، فقد كان ذلك انطلاقا من قناعتنا بضرورة تطوير علاقاتنا المشتركة في المجالات والصعد كافة، لتكون انعكاسا لرغبة الدولتين في التميز في العلاقة في مجالات التعاون وتبادل الخبرات والتنسيق المشترك». وقلد فرنانديز رئيس السلطة وسام «سانشيز واميا» ، وهو أعلى وسام في الدومينيكان ، بحضور كبار رجال الدولة.