سانتو دومينغو - أ ف ب - زار الرئيس محمود عباس السلفادور قادماً من جمهورية الدومينيكان في مستهل جولة في اميركا اللاتينية تقوده ايضا الى كولومبيا في مسعى منه الى كسب التأييد لطلب الاعتراف بعضوية دولة فلسطين في الاممالمتحدة. والتقى عباس في الدومينيكان اول من امس الرئيس ليونيل فرناندير، كما ألقى خطاباً امام برلمانها تناول فيه الطلب الفلسطيني الذي قدمه الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في 23 الشهر الماضي لنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين في المنظمة الدولية، وهو مطلب تؤيده الدومينيكان. وقال الرئيس الدومينيكاني لضيفه في القصر الوطني: «لا نتردد في الاعتراف بالحق الشرعي لفلسطين في ان تحظى باعتراف كدولة حرة ومستقلة وسيدة»، مشيراً في الوقت نفسه الى ان بلاده تربطها «علاقات ديبلوماسية وتجارية وثقافية ممتازة» مع اسرائيل. ورد عباس قائلاً: «لستم قوة عسكرية كبيرة، لكنكم كبار في الايمان والسلام وفي تضامنكم مع شعب فلسطين». وقال الرئيس الفلسطيني امام برلمان الدومينيكان ان الفلسطينيين ينوون فتح سفارة لهم في العاصمة سانتو دومينغو، مشدداً على ان السلام الفلسطيني - الاسرائيلي يعتبر «مصلحة حيوية للاستقرار العالمي». واضاف أن في العالم «الغالبية الساحقة التي اعترفت بدولتنا، والتي تؤمن بأن السلام هو مصلحة حيوية للسلام والاستقرار العالمي، وبلادكم في الطليعة بين هذه الدول». وحين وصل عباس الى البرلمان، أُطلقت المدافع 21 طلقة مباشرة ترحيباً به، وكان حرس الشرف اطلقوا ايضا 21 طلقة اخرى بعد المحاضرة والغداء وخروج الرئيس، ما جعل عدد الطلقات يصل الى 42 طلقة استقبالا لأول رئيس عربي يزور هذا البلد الذي يعيش 42 في المئة من اقتصاده على السياح الأميركان الذين يعتبرونه من اجمل البلدان وأنظف الشواطئ على البحر الكاريبي. وأفادت وكالة «معا» الفلسطينية للانباء ان عباس لم يتمالك انفعالاته، وارتجل كلمة قال فيها «ان كل هذا الحب لفلسطين وشعب فلسطين وقضية فلسطين وللوفد لامس شغاف قلبي وأضاع الكلمات عن لساني ولم اعرف كيف ارد على هذه العاطفة الصادقة والأفكار العظيمة والمشاعر الأخوية، بل انني أحسست الدمع يريد ان ينزل من عيني وانا أرى كيف الصداقة تولد الشعور بالفخر والعز، وان هذا وسام يعلّق على صدر كل فلسطيني».