قراءة السوق: المؤشر العام خسر بنسب كبيرة خلال اسبوع وكانت المكاسب للمضاربات لاغيرها كسهم بروج الذي حقق مكاسب تقارب 50% في أسبوع . المؤشر العام الأسبوع الماضي كان قريبا من تجاوز متوسط 50 يوما وفشل بقوة وتراجع بحدة وخسر كل المكاسب واكثر من ذلك. وكسر المؤشر في التداولات مستوى 6000 نقطة ولكن لم يغلق في نهاية اليوم وهذا نسبيا جيد كحاجز نفسي ويظل مستويات الدعم الان ضعيفة وبعيدة ايضا ولكن يظل هناك مستويات دعم مهمة سنوضحها في الرسم الفني المرفق للمؤشر العام لليومي والاسبوعي. لعل ابرز ما القى بظلاله على المؤشر والسوق هو سببان الأول تأكيد صعوبة سداد مديونيات اليونان وهذا يتبعه صعوبة في الإيفاء بالمديونيات مما سيؤثر على النمو الاقتصادي بالدولة والأثر الكلي على أوروبا وضعف النمو الاقتصادي المتوقع. فالضعف الاقتصادي سيعني ضعف الطلب على النفط مما يؤدي الى تراجع الطلب على النفط وبالتالي تراجع الاسعار مما سيكون له الأثر المباشر على الايرادات الحكومية في النهاية، فالأثر في الأسواق والاقتصاديات الأوروبية لا زال قائما ويصعب تحديد النهاية له او نهاية واضحة له. وهو ما يضع صورة غير واضحة وقاتمة للان, وهو ما يحيد كثيرا دور المستثمرين بضخ المزيد من الأموال في السوق وهذا ما وضح في الأداء من خلال سيطرة المضاربات دون غيرها في السوق وقبل اعلان النتائج. من المهم ايضا تتبع النتائج المالية للربع الثالث ورغم التوقعات الإيجابية للنتائج الربع الثالث خاصة البتروكيماويات والأسمنتات وبعض شركات التجزئة كما اعلنت شركة جرير بنتائج ايجابية ومميزة بتحقيق ارباح صافية وصلت بنمو 30% وهذا ما يضع بداية مشجعة لتحقيق ارباح لشركات النمو ومع عدم توقعات بتحقيق نتائج استثنائية للقطاع البنكي والاتصالات واستمرار الشركات الخاسرة باستمرار الخسائر , وبالمجمل نجد ان النتائج المالية للشركات بالسوق السعودي اكثر من جيدة كأرقام مالية وهذا مهم. مما يضع السوق السعودي انه خارج حسابات التأثر الخارجي فهو يحقق نموا بالأرباح بلا توقف. من المهم ان يبقى المؤشر العام محافظا على مستويات توق 6000 نقطة كحاجز نفسي وأيضا اقتراب المتوسطات ومستويات الدعم التي لا زالت هي غير كافية بالصمود بدون اخبار جيدة محليا وخارجيا. ومشكلة السوق السعودي المستمرة هي سيطرة الأفراد بالسوفق فهم 90% من المتعاملين وليس بنظام مؤسسي صلب. المؤشر العام أسبوعي: كسر مسار صاعد كما هو واضح بالمؤشر والحركة الأسبوعية للمؤشر العام وهذا سلبي كما نشاهد ولم يكن متوقعا بهذه السرعة ولكن هي المتغيرات والأخبار وما تحملها نضعه اهم الأسباب , ولازال المتوسطات لا تحمل المؤشر العام وهذا مؤشر ضعف للآن هو المسيطر على الحركة الأسبوعية, ومن المهم ان يتجاوز المؤشر مستويات 6180 نقطة ولكن اصبحت اكثر صعوبة كما نشاهد ولن يبقي امل الرجوع لها الا نتائج الربع الثالث وهو ما يتوقع ان يكون الأثر الأهم من قطاع البتروكيماويات الذي سيكون بقيادة سابك هو المحدد الأساسي لمستويات البقاء قريبا من 6000 نقطة ووفق كل هذه الضغوط للمؤشر العام , ورغم التقاطع الإيجابي بين المتوسط والسيولة الا أن الأثر لم يأتِ بعد رغم ضعف زخم التراجع فلن يكون كبيرا وفق هذا المؤشر . النتائج المالية المتوقعة ستكون المحدد المهم لاتجاه المؤشر للقادم من الأيام . المؤشر العام يومي: نلحظ ان التقطاع الإيجابي بين المتوسط والسيولة لم يأتِ متناسقا ومتزامنا للآن, فأصبح هناك تباين بينهما. وهذا ما يضع التذبذب العالي في حركة المؤشر كنا سنرى حراكا افضل للمؤشر العام في حال تناسق الحركة بين المتوسط والسيولة ولكن لم يحدث . واضح كسر المسار الصاعد للمؤشر العام للفاصل اليومي وهذا سلبي كما نشاهد ووضع فيبوناتشي الذي يوضح مستويات الدعم والمقاومة وهي الأقرب للدقة ويقف عند كل مستوى باحترام كبير ودقة دلالة للدقة بها. مستوى 5945 واضح مستوى دعم مهم لليومي ووصل لها وارتد ليغلق عند 6000 نقة تقريبا وستصبح مستوى اختبار مهم لاشك. المقاومة تصعب مع الوقت في حال عدم تجاوز مستويات سابقة مستوى المقاومة الآن يقف عند 6045 نقطة و6090 نقطة، فاصبحت تتعدد وتتنوع بسبب ضعف قوة الزخم بالسوق ككل.