قراءة السوق: حقق السوق السعودي مكاسب جيدة ومهمة خلال الاسبوع المنتهي , وكان الاسبوع المنتهي بتحليلنا الاسبوعي قدرنا وفق القراءة الفنية بقدرة المؤشر على تجاوز الحاجز النفسي وهي ليست المقاومة الحقيقة الصعبة وهو مستوى 6000 نقطة , وقد تجاوزها المؤشر بسهولة وحقق مكاسب اسبوعية وصلت الى 145 نقطة اي ما بنسبة 2.43% وهذا جيد وإيجابي. الان استقر المؤشر اعلى من مستويات 6000 نقطة ولكن لا يزال بدون دعم من اي متوسطات لا 50 او 200 ولكنها تقترب وتتقلص بالتقارب بينها وهذا ايجابي لاشك. فالتقارب يعني ان يكون هناك مستويات دعم ومقاومة متقاربة والاهم ان يكون المؤشر محمولا بالمتوسطات الثقيلة وهو ما لم يحدث للان ويتوقع يحتاج وقتا من اسبوعين الى ثلاثة متى ما استمر المسار الايجابي في المؤشر العام . ما يجب التنويه له هنا ان تاثر السوق بالظروف الخارجية كبير ومباشر فالسوء ليس في السوق بل السوء في الظروف الخارجية التي لا تدعم السوق ككل كمحصلة نهائية , والضبابية الموجودة بالسوق العالمي والاقتصاد تفرض واقعا صعبا على السوق من خلال التقارير والتحليلات السلبية المتوقعة خاصة في الاقتصاد الاوروبي الذي لم يظهر كل شيء للان , فاليونان لم تفلس وهي مفلسة والعمل مستمر والاقراض البنكي بين البنوك المحلية في اوروبا اصبح الان مشكوكا به وغير متاح وهذا سلبي لا شك وكأن سيناريو ليمان برذرز يتكرر الان. السوق السعودي بالارقام المالية لا يعاني من مشكلة في تحقيق الارباح والنمو والايجابية خاصة مع حجم الانفاق الحكومي الكبير وارتفاع دخل الدولة النفطي الذي يحقق فوائض شهرية كما تظهرها قوائم مؤسسة النقد التي توضح ارتفاع الاحتياطي النقدي والبنوك تعاني من ارتفاع السيولة لديها وتبحث عن استثمارها وقنوات لها , والسوق للان لم يثق به المستثمر ليس لظرف الشركات بقدر المتغيرات الخارجية التي ستلقي بظلالها حتى وان كانت نفسية هذا سيجتاج وقتا ليس بالقصير في عمر الاسواق وهذا مهم , فالخروج من فخ الازمة المالية وتراجعها سيعني بداية تحسن الاسواق وهذا للان لم يات من اوروبا مثلا . المؤشر العام الان يتجاوز مستويات مهمة 6000 نقطة يحاول التأسيس لمستويات دعم مهمة لم تختبر القراءة الاسبوعية لا اليومية ايجابية كما يظهر فنيا و قرب انتهاء الربع الثالث الذي سيكون كؤشر جوهري لنهاية العام , توقعات الدعم والضخ للاقتصاد الامريكي " رغم انها مسكنات علاجية لا حلول جذرية " تضع المسار إيجابي ونحن نقرأ اسبوعي ونحلل بهذا المسار , ويصعب جدا تقدير لفترات زمنية بعيدة , وهذا ما يضع التأني والتروي بالاسواق مهم , ولكن المؤكد هناك فرص استثمار مميزة وجيدة وانتقاء للمستثمرين ولكن يظل محدود وليس كبيرا. المؤشر العام أسبوعي: القراءة الاسبوعية كما يتضح اكثر ايجابية وتوقعات القراءة انها ستعطي دعما للمؤشر و لا يعني تحقق مكاسب كبيرة ومتسارعة بقدر المحافظة على المكاسب وتحقيق النمو للمدى القصير وهذا مهم التمييز معه . القراءة وهي نفس المقاومات والدعم لليومي تقريبا وهذا يعكس اهمية هذه المستويات من الدعم والمقاومة حين تتطابق اسبوعي مع اليومي , ولكن التقاطع الايجابي الملاحظ بين خطي السيولة والمتوسط يوضح توجها ايجابيا متوقعا على الاسبوعي او الاسابيع القادمة كنتيجة نهائية , ونلحظ تكون مسار صاعد يبدا من القاع الاخير وهذا ايجابي متى استمر وسيحقق توجهات ايجابية للمؤشر العام , والقمم الهابطة مازالت موجودة واهم قمة يجب تجاوزها هي مستوى 6600 نقطة وهي بعيدة للقراءة الاسبوعية وهذه ستحتاج محفزات اساسية مهمه واخبار ايجابية كبيرة للوصول لهذه المستويات وتجاوزها الاكيد ستحتاج وقت حتى نهاية العام على الاقل في تقديرنا في ظل الظروف والاوضاع الحالية المؤشر العام يومي: من الرسم اليومي المبسط نلحظ مستوى المقاومة المهم الان وهو 61.8% اي مستوى 6180 نقطة اي يبتعد عن الاغلاق الاسبوعي فقط 56 نقطة وهو ما يحتاجة المؤشر العام الاسبوع القادم ان يستقر اعلى منها وهذا مهم فهي مقاومة وفق القراءة تعتبر مهمه ومفصلية على اليومي وتجاوزها بكميات كبيرة واختراقها سيعني مزيدا من الايجابية وتقارب المتوسطات وقد يصبح بعدها محمولا بمتوسط 50 يوما اولا او قريبا جدا منها .ونلحظ ايضا ان الخط الاحمر والاخضر المرتبط بالكميات يحدد كثيرا مسار المؤشر العام كما يتضح من الرسم " الاسبوعي اكثر ايجابية " وفي اليومي سيكون هناك تذبذب واضح ومؤكد ولكن الاهم قوة التراجع والانخفاض انحسرت كثيرا ونحن نحلل اسبوعيا لا مدد طويلة حتى لا يعتد به لفترات زمنية طويلة , فالواضح انه يحقق تاسيسا جيد اعلى من مستويات 6000 نقطة ويبقى المقاومة المهمه والجوهرية لمستويات 6180 نقطة . ايضا شكل المسار الصاعد القصير والصغير يعطي ايجابية بتكوين مسار صاعد يومي ايجابي حتى الان وهذا جيد ويؤسس مستويات اعلى من 6000 نقطة ومازال متوسط 200 يوم بعيدا ويشكل مقاومة صعبة كثيرا ويحتاج للتراجع والاقتراب وبنفس الوقت تحسن المؤشر.