الدكتور ناصر بن علي الموسى المشرف العام على جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان مدة سبع سنوات شخصية رائعة ومتميزة ومكافحة في سبيل العلم والعمل وخدمة الفئات الخاصة وله باع طويل جدا في هذا المجال الرائع وهو غني عن التعريف وواكب الجائزة منذ بذرتها الأولى أكد في لقائه للملحق أن الجائزة قد وُلِدَت قوية، ثم أخذت تزداد قوة إلى قوتها عاماً بعد آخر حتى أصبحت صرحاً إنسانياً شامخاً في سماء مملكتنا الغالية، ودوحة يتفيأ ظلالها المتفوقون والمبدعون، والمتفوقات والمبدعات من التلاميذ والتلميذات ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة.وان عدد الفائزين بها خلال السبع سنوات أصبح 280 فائزا وفائزة في كل المجالات ومن كل مناطق المملكة. * دكتور ناصر .. سبع سنوات من عمر الجائزة وأنت مواكب لها، وقد ذاع صيتها في البلاد وخارجها، ماذا تقول عن الجائزة؟ - أنا أشعر أن كلماتي أعجز من أن تصف مشاعري حيال هذه المناسبة، وهي مناسبة مرور سبع سنوات على إنشاء هذه الجائزة، فقد استطاعت – والحمد لله – أن تتبوأ مكانة مرموقة في مجال دعم النجاح والتميز بشكل عام، وتنال قصب السبق في ميدان التفوق والتألق والإبداع والابتكار بالتربية الخاصة. ولا شك أن هذه المكانة تنسجم والمكانة الرفيعة التي بلغتها بلادنا الحبيبة، كما أنها تجسد ثمرات الأعمال الجليلة التي قام بها الإنسان الذي تتشرف الجائزة بحمل اسمه، فالشيخ محمد بن صالح بن سلطان - يرحمه الله - كان علماً من أعلام الخير والعطاء والنماء، ورمزاً من رموز المحبة والمودة والوفاء، وأنموذجاً من نماذج التفاني والإخلاص والإباء، وبذلك كله نال مراتب التكريم في بلاده، ودخل التاريخ من أوسع أبوابه. والمتتبع لمسيرة الجائزة خلال السنوات السبع الماضية، يلحظ - بكل وضوح – أن الجائزة قد وُلِدَت قوية، ثم أخذت تزداد قوة إلى قوتها عاماً بعد آخر حتى أصبحت صرحاً إنسانياً شامخاً في سماء مملكتنا الغالية، ودوحة يتفيأ ظلالها المتفوقون والمبدعون، والمتفوقات والمبدعات من التلاميذ والتلميذات ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة. * ما هي مجالات الجائزة، وما هي أهم ضوابط ومعايير منحها؟ - تمنح الجائزة في المجالات الثلاثة التالية: حفظ القرآن الكريم وتجويده والتفوق الدراسي والإبداع الذي يشمل الإبداع العلمي والإبداع الأدبي وكذلك الإبداع الفني. أما أهم ضوابط ومعايير منح الجائزة، فقد وضحتها لائحة الجائزة، بيد أنه يتم مراعاة ما يلي: أن تشمل جميع فئات التربية الخاصة المنتظمة في معاهد وبرامج التربية الخاصة على اختلاف مراحلها التعليمية دون استثناء. أن تتم المساواة بين الذكور والإناث في كافة مجالات الجائزة. أن تغطي جميع مناطق ومحافظات ومراكز المملكة. * هل برأيك وأنت المشرف العام على الجائزة تفكر هيئة الجائزة في افتتاح فروع لها في مناطق المملكة؟ - الجائزة في الوقت الحاضر تغطي - كما سبقت الإشارة إلى ذلك - جميع مناطق ومحافظات ومراكز المملكة، أما فتح فروع للجائزة في مناطق المملكة، فهو أمر غير متبع في الجوائز طالما أن الجائزة تصل إلى الفئات المستهدفة من خلال المقر الرئيسي. * كم بلغ عدد المستفيدين والمستفيدات حتى هذا العام من الجائزة، وما صدى هذه الجائزة في التربية الخاصة؟ - بتكريم الدفعة السابعة في هذا العام، يبلغ عدد التلاميذ والتلميذات الذين فازوا بالجائزة (280) فائزاً وفائزة، وأود أن أوضح بأن فوائد الجائزة لا تقتصر على تكريم التلاميذ والتلميذات الفائزين والفائزات، وإنما تمتد - عن طريق سنابلها التي تتضاعف عاماً بعد آخر - لتشمل تقديم الدعم المادي والمعنوي لذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم، وذلك من خلال ما يلي: تقديم الإعانات النقدية والعينية لأسر التلاميذ المحتاجين. صرف المعينات والوسائل التعليمية. دعم المراكز والمعاهد والبرامج التي تخدم فئات التربية الخاصة. رعاية الندوات العلمية والدورات التدريبية وورش العمل والمعارض ومختلف الأنشطة الأخرى. رعاية بعض الحالات الطلابية وتشجيعها من أجل الاستمرار في التفوق والتميز. أما عن صدى الجائزة، فهي قد أصبحت معروفة في أوساط التربية الخاصة في مختلف أنحاء المملكة، وصار منسوبو التربية الخاصة من إداريين، ومشرفين تربويين، ومعلمين، ومرشدين طلابيين، وأولياء أمور، وتلاميذ في القطاعين (الرجالي والنسائي) يترقبون هذه الجائزة كل عام، وأضحت آثارها الإيجابية واضحة للعيان. وفي الختام، لا يفوتني أن أتقدم بخالص الشكر، ووافر التقدير، وعظيم الامتنان لصاحب السمو الأمير تركي بن عبد الله بن عبد الرحمن لرعاية سموه لحفل الجائزة هذا العام، وتفضل سموه الكريم بتكريم أبنائنا وبناتنا الفائزين والفائزات، كما أنه لا يسعني إلا أن أزجي أجمل التهاني وأطيب التبريكات لأبنائنا وبناتنا الفائزين والفائزات وأسرهم. وختام الختام ... أرفع أكف الضراعة إلى الله العلي القدير أن يسكن الشيخ محمد بن صالح بن سلطان وابنه الفقيد الشيخ خالد بن محمد بن صالح بن سلطان الفردوس الأعلى من الجنة، وأن يبارك في أبناء وبنات الشيخ محمد لمواصلة مسيرة الخير والعطاء والنماء التي بدأها والدهم يرحمه الله.