تأتي جائزة أبها للتعليم العام المقدمة على نفقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير تقديرا واعترافا من سموه الكريم بالدور البارز لهذه الكوكبة المبدعة من تربويين وتربويات وطلاب وطالبات.. ولتوقد جذوة التفوق والإبداع بالتشجيع والتكريم. كيف لا وقد أضحت هذه الجائزة القيمة سلوكاً حضارياً راقياً وإضافة رائدة تسكب في نفوس الفائزين مقادير من الإبداع والتشريف وتضيف لرصيدهم المعرفي والعلمي شعلة للابتكار والتطوير خدمة للدين ثم المليك والوطن ودعما للمعرفة والبشرية.. وما تنافس الميدان التربوي وتعالي الهمم للفوز بهذا التكريم إلا دليل قاطع على النظرة الثاقبة والرأي الحصيف لداعم وراعي مسيرة التنمية والبناء على امتداد خارطة عسير العطر والمطر وتأكيد من سموه على أن الاستثمار الحقيقي هو الاستثمار في الإنسان تعليميا وتربويا وتوجيهيا وكل ذلك يأتي استجابة لتوجيهات قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها قائد نهضة وحضارة هذا الوطن العظيم خادم الحرمين الشريفين الذي أولى عنايته الخاصة بالإنسان وجعله محور اهتمامه تعليماً وتأهيلاً في زمن تتسابق فيه كل الأمم والشعوب للوصول إلى تحقيق التفوق والتميز في جميع مجالات الحياة.. هاهي جائزة أبها للتعليم العام تواصل العطاء الكبير للاحتفاء بما أنجزته المعلمة والتربوية والطالبة من تفوق ونجاح جسدا لنا جميعا مثال المواطنة المخلصة لقيمها ومبادئها ولذاتها ثم لمجتمعها، مواطنة تستشعر الدور الفاعل الذي على الفرد القيام به ليحقق التكامل بين عطاء الوطن وعطاء أفراده دون توقف أو انعزال أو تعال أو قصور أو تهاون.. هذه الجائزة التي استنهضت همم أكثر من ثلاثة الآف مدرسة للبنين والبنات على مستوى تعليم المنطقة قد حققت ولله الحمد والفضل أهدافها التربوية السامية ورسخت علاقة الإنسان بمعتقداته الثابتة وعززت الانتماء للوطن ورسخت في الأذهان الحفاظ على المقدرات والمكتسبات الوطنية في كل زمان ومكان.. فهنيئا لنا بهذه القيادة الراشدة وشكرا من الأعماق لصاحب التكريم الذي جعل هذا التتويج السنوي صرحاً من صروح الدعم المادي والمعنوي، ورافداً من روافد التفوق والإبداع، وينبوعاً من ينابيع الخير والعطاء، ودوحة يتفيأ ظلالها المتفوقون والمبدعون والمتفوقات والمبدعات.. @ مدير عام التربية والتعليم للبنات بعسير