اشتكى عدد من أهالي حي الواسط بشمال الطائف -الواقع على طريق السيل الصغير- من عدم وجود مدخل ومخرج لحيهم - الذي امتلأ بالمنازل والاستراحات وبعض المصانع منذ سنوات عديدة - سوى عبّارة تصريف السيول. وقال المواطن «عبدالكريم العتيبي» إننا نعاني عند قدومنا من أعمالنا ومن الأحياء الأخرى من عدم وجود مدخل للواسط، إلاّ من عبّارة تصريف سيول، مشيراً إلى أنه عند الأمطار لا أحد يستطيع الدخول معها ونضطر لإيقاف سياراتنا على طريق السيل الصغير- مكة ونذهب إلى منازلنا مشياً على الأقدام. وبيّن المواطن «متعب الذيابي» أحد سكان الحي انه لو حصل أي طارئ لا سمح الله واضطر الناس للخروج من الحي فكيف تتسع هذه العبارة لآلاف السيارات، وقال: «سبق لأهالي الحي مخاطبة أمانة الطائف لعمل تقاطع وإشارة للحي على الطريق السريع (السيل الصغير- مكة)، ولم يتم أي شيء حتى الآن»، وشاركه الرأي المواطن «مذكر الروقي»، مؤكداً على أن عمل الاشارة في التقاطع سوف يخدم الأهالي، ووصول الخدمات إلى الحي عن طريق سيارات كبرى يصعب دخولها من عبارة النفق الحالي، حيث أن كبرى السيارات والشاحنات تقطع مسافة أطول للوصول للحي مثل سيارات الدفاع المدني وصهاريج المياه وغير ذلك. ويضيف «حمود محمد العتيبي» - يدرس بجامعة الطائف - أنه يعاني عند ذهابه للجامعة وقدومه منها؛ بسبب تزاحم سكان الحي على العبّارة التي تعد المدخل الوحيد للحي، بينما يشير المواطن «مسلط محمد» إلى أن المدارس في الحي قليلة وبها أعداد كبيرة من الطلاب، خاصة أن مبانيها مستأجرة لا تتسع لكافة أبناء الحي؛ مما يضطرنا إلى تدريس أبنائنا في أحياء أخرى. وأكد المواطن «ناصر العتيبي» انه لا يوجد في الحي شبكة مياه ولا شبكة للتصريف؛ مما تسبب في أزمة مياه دائمة للسكان، وساهم في ارتفاع أسعار الوايتات حتى وصلت إلى أسعار خيالية لا تكاد تصدق، بينما يرى المواطن «علي الغامدي» أن الخدمات في الحي شبه معدومة، حيث لا وجود للإنارة ولا الأرصفة، كما أن معظم الشوارع ترابية تبعث الغبار بمجرد المرور فيها. وناشد كل من المواطن «فهد السميري» و»خالد العتيبي» أمانة المنطقة سرعة حل هذه المعاناة التي تشكل هاجساً لنا منذ أن سكنا بالحي عدة سنوات. وقال المواطن «أحمد سالم الدهاس» انه بمجرد دخولك إلى حي الواسط شمال الطائف سيفاجئك حتماً تكدس السيارات وتزاحمها عند المدخل، ولكن سيزول ذلك الاستغراب بمجرد معرفتك أن الحي الذي يقطنه أكثر من ثلاثين ألف نسمة له منفذ واحد، وهي عبّارة مياه تربط بينه وبين طريق السيل الأمر الذي جعل منظر الازدحام المروري اليومي مألوفاً لدى السكان لا سيما في أوقات الذروة. وطالب المواطن نايف الغامدي بوجود مركز صحي -على أقل الأحوال-، حيث أنهم يقطعون يومياً ما يزيد على 11 كيلو مترا للوصول إلى مركز صحي غرب الحوية؛ نظراً لأن هناك العديد من كبار السن لا يوجد لديهم من يحضرهم إلى المركز فيضطرون للبقاء.