عندما تقودك الأقدار إلى حي الخانسة المزدحم بالسكان لا تلبث أن تشد انتباهك أمور كثيرة تدعو لطرح الكثير من التساؤلات ولكنك لن تجد لها إجابة ومع أن حي الخانسة من أقدم أحياء مكةالمكرمة إلا أنه ما زال يعيش غارقاً في العشوائية بينما كان من المؤمل أن يشكل الحي موقعاً استراتيجياً لكونه لا يبعد سوى أمتار بسيطة عن الحرم المكي ومثلها عن مشعر منى. هموم المواطنين الندوة تجولت في حي الخانسة ورصدت هموم المواطنين منهم المواطن محمد النوفلي الذي قال: نحن أصحاب الحي نعاني من قلة مواقف السيارات ومن ضيق الشوارع وصعوبة وصول فرق الدفاع المدني بسبب تكدس السيارات كما قال المواطن عبدالعزيز الحارثي أن حاويات النفايات عبارة عن براميل صغيرة الحجم وهناك ازدحام على جانبي الطريق وقال المواطن عبادي السالمي يشهد حي الخانسة عدداً من المنازل التي قد أكل عليها الدهر وشرب وصارت ملاذاً للعمالة السائبة وما يحدث في حي الخانسة أمراً يبعث على الحيرة والاستغراب فقد دأب سكان الحي على إيقاف سياراتهم بطريقة خاطئة الأمر الذي يدعو إلى سحبها آخر الليل وفي الصباح يضطر الأهالي لدفع الغرامة والانطلاق إلى أعمالهم والذي دفعهم إلى الوقوف الخاطيء ضيق الشوارع والنمو السكاني المتزايد. الوقوف المزدوج وعلق على هذا الموضوع المقدم عبدالله مشخص القثامي أحد منسوبي مرور العاصمة المقدسة قائلاً: إن المرور مهمته تنظيم الحركة وجعلها انسابية وقال ان الوقوف المزدوج يؤدي إلى تعطيل الحركة ولابد من الجميع التعاون مع رجال المرور وتطبيق الأنظمة وأهالي الحي جميعهم يطالبون الجهات المعنية بإعادة تخطيط الحي وتوسيع طرقاته. الجدير بالذكر أن هناك مشروعاً مقرر تنفيذه بمبلغ مائة وثمانية وعشرين مليون ريال ولكن لم يتم تنفيذه بعد. وأبدى المواطن عبدالله القرشي استياءه من الوضع القائم وتساءل عن موعد تنفيذ المشروع المشار إليه والذي أصبح حلم جميع سكان الحي مما دفع بعض الأهالي إلى مراجعة أمانة العاصمة المقدسة بشأن هذا الموضوع. وأضاف القرشي قائلاً من الصعب جداً في حي الخانسة أن تجد موقفاً لسيارتك فتضطر إلى أن تقف بطريقة مخالفة نظراً لضيق الطرق لذلك يقف السائقون على جانبي الطريق ويغلق الطريق وخاصة عند مرور (وايتات) التحلية الذين يرفضون القدوم إلى هذا الحي مهما كلف الثمن والسبب واضح وجلي وهو عدم الاستطاعة إلى دخول هذا الحي! وتحدث الأستاذ عابد القرشي قال إن الحجاج ممنوعون من دخول حي الخانسة نظراً للازدحام وكثرة الأسواق المتقاربة. والجدير بالذكر أن وزارة الحج منعت سكن الحجاج داخل الحي نظراً للاختناقات التي تحدث بسببه ذلك فقد أصبح مقراً لتجمعات الوافدين مثل الاندونيسيين والباكستانيين في الوقت الذي هرب سكانه بحثاً عن الهدوء والراحة. وتحدث القرشي عن مدخل الخانسة وقال إن وجود العيادات الطبية والصيدليات هو السبب الرئيسي في تعطيل حركة المرور بسبب وجود المراجعين بكثرة وتكدس سياراتهم.