رعت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبد العزيز آل سعود رئيسة الهيئة الاستشارية للمتحف الوطني بمنطقة الرياض صباح أمس الثلاثاء مؤتمراً صحفياً خاصاً بمناسبة المعرض الثقافي الفني الذي تنظمه الهيئة الاستشارية للمتحف بالتعاون مع سفارة دولة الهند تحت شعار "انعكاسات" وبعنوان نساء في الفن والذي يستقبل زواره ابتداء من السبت القادم الموافق 30 من أبريل الجاري ويستمر لخمسة أسابيع متواصلة . حضر المؤتمر عدد من الإعلاميين والإعلاميات من مختلف القطاعات من تلفزيون وإذاعة وصحافة وعدد من الفنانات المشاركات ومجموعة من سيدات المجتمع ومنسوبي المتحف، وكان في مقدمة الحضور حرم السفير الهندي السيدة سونيتا أحمد التي عبرت عن سعادتها بالتعاون والعمل المشترك بين المملكة ودولة الهند مشيرة إلى أن الشعار الذي تم اختياره ليمثل المعرض يشير إلى أن الثقافات لها زوايا ورؤيا مختلفة ولكنها تتفق في الهدف والمضمون . وأفادت الأميرة عادلة خلال المؤتمر بأن المعرض يضم 160 لوحة ل 36 فنانة سعودية و18 فنانة هندية يعرضن لوحات مميزة تشمل لوحات الرسم والفن الرقمي والمنحوتات والتصوير الفوتوغرافي وذكرت أنه أقيم على هامش فعاليات المعرض أكثر من 8 ورش عمل فنية متنوعة تم تنفيذها بأيد نسائية هندية وسعودية محترفة لطالبات جامعة الملك سعود وجامعة الأميرة نوره بنت عبد الرحمن مؤكدة على دور النشاط المقام في نقل المعارف وتبادل وتمازج الحضارات وأهمية تطوير المهارات الفنية والحرفية لدى الفتيات ودور ذلك في الرقي بالذوق الفني العام . وأشارت سموها أنه سوف يقام في اليوم الثاني لافتتاح المعرض والذي يوافق يوم الأحد محاضرة ثقافية في قاعة الملك عبد العزيز في المتحف الوطني تلقيها السيدة ياشوادر دالميا بعنوان "من الفنانة أمريتا شير غيل إلى الفنانة بهاراتي كهير 75 عاماً من الفن الهندي المعاصر " تهدف المحاضرة إلى تسليط الضوء على إنجازات الفن الهندي لتكون نافذة على تاريخ الهند المعاصر وأبرز الشخصيات الفنية التي لعبت دوراً حاسماً وهاماً في تطوير الفن منذ منتصف العام 1930 مروراً بمرحلة الاستقلال وما تبعها من حركة فنية حديثة وإبداعات الأجيال الفنية المختلفة . ومن جانبه فقد تحدث مدير المتحف الوطني الدكتور عبد الله بن سعود السعود عن فخر المتحف الوطني باستضافة هذا النوع من الأنشطة التي تمزج الحضارات بطريقة راقية منظمة .. وأضاف قائلاً " بالرغم من أن عمر المتحف لم يتجاوز 11 عاماً إلا أنه بفضل الله استضاف 80 معرضاً غالبيتها أنشطة ومشاركات خارجية مميزة .." كما أثنى على الدور الرئيسي للجنة الاستشارية في احتضان واستضافة تلك المعارض والأنشطة التي أرست ورسخت الكثير من العلاقات الثقافية بين المملكة والدول الأخرى.