سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأميرة عادلة: برنامج الأمان الأسري الوطني في المملكة يخطو خطوات حثيثة لربط القطاعات المعنية د. الشيباني: 55 شهراً لدخول مدينة الملك خالد الطبية حيز التنفيذ في الشرقية
طمأنت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز المواطنين على صحة خادم الحرمين الشريفين مؤكدة بأنه يرعاه الله يتمتع بالصحة والعافية, وقالت رئيسة مجلس إدارة جمعية سند الخيرية لرعاية أطفال السرطان ان مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام يعد نقلة نوعية في الرقي الصحي بالمنطقة الشرقية وعلى مستوى المملكة في تطوير وتحديث العلاجات بما يتواكب مع المستجدات في العالم وشكرت سموها القائمين على ادارة المستشفى على تفانيهم في المثابرة على علاج المرضى مؤكدة بان كل مريض يستحق العلاج وتمنت سموها ان تتواصل الخدمات التطويرية في المجال الصحي لدعم جميع المناطق كما أبدت سموها استعداد الجمعية بالتعاون مع جميع المستشفيات بالمملكة وما يخدم مرضى السرطان، وأفادت سموها ان برنامج الأمان الأسري الوطني في المملكة يخطو خطوات حثيثة لربط جميع القطاعات المعنية بالأمن الأسري مع بعضها البعض لمجابهة العنف الأسري والتعامل مع تداعياتها، وقالت ان ما نسبته 20 بالمائة من المصابين بالسرطان بالمملكة أطفال مبينة في سياق حديثها بأن هؤلاء الأطفال يجدون الدعم المالي والمعنوي والاجتماعي. جانب من أحد العروض للأطفال جاء ذلك خلال رعايتها المؤتمر العالمي (برنامج سانت جود المميز للتعاون الدولي) لمرضى سرطان الدم لدى الاطفال الذي نظمه مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام بفندق شيرتون الدمام أمس ويستمر يومين. هذا وقد أوضح المدير التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور خالد الشيباني ان المؤتمر سيناقش احدث المستجدات العلمية في تشخيص وعلاج امراض الدم والسرطان لدى الأطفال، كما سيتم توفير فرصة تبادل الخبرات بين المشاركين والمتخصصين والمتحدثين على مدى يومين متتالين، مبينا ان المؤتمر سيقوم بتقديم دورات تدريبية للعاملين في القطاع الصحي بجميع فئاتهم حول تطوير تقنية متابعة سرطان الدم وتشخيصه وكيفية تقديم العناية الخاصة التمريضية والتلطيفية لهذا النوع من الأمراض. وطمأن الدكتور خالد المرضى بإمكانية علاج مرض السرطان بالمستشفى للصغار والكبار بعد الدخول في علاج زراعة الخلايا الجذعية، في ظل وجود برنامج زراعة الخلايا الجذعية بالمستشفى الذي نجح في إتمام 6 عمليات تمت بنجاح خلال المدة الماضية مبينا بان تكلفة علاج المريض الواحد خارج المملكة تصل إلى مليون دولار للحالات المعقدة. جانب من الحضور «تصوير – زكريا العليوي» وأكد الشيباني على وجود دراسة لتوقيع اتفاقية مع مركز "سانت جود" للبرامج التعاونية من أجل إمكانية خدمة مرضى السرطان بالمملكة في ظل نجاح المركز في كل من الأردن ولبنان وسنركز على ثلاثة محاور سيتم الاتفاق عليها وهي تدريب الاطباء والممرضين وإيجاد برامج للمختبرات والتعاون البحثي والتعليم المستمر وآخر ما توصل له المركز من علاج وأدوية وسيتم توقيع الاتفاقية بحسب رؤية وزارة الصحة، نافياً في الوقت ذاته أن يكون هناك توظيف ينبثق من هذه الاتفاقية في المستقبل القريب. وأشار الشيباني إلى أن مستشفى التخصصي بالدمام أصدر سجلاً للأورام بالمنطقة موضحا فيه وجود 100 طفل مصاب بسرطان الدم سنوياً بالشرقية متوقعا زيادة هذا العدد في الأعوام القادمة، وقال في حديثه بأن المنطقة لشرقية ليست الأعلى في الإصابة بأمراض السرطان بأنواعه على مستوى الصغار والكبار في المملكة مرجعا ذلك لعدم وجود إحصائية دقيقة توضح النسب الاعلى. وأفصح الشيباني بأن مدينة الملك خالد الطبية التي تقدر تكلفتها ب4,565 مليار ريال ستدخل حيز التنفيذ خلال 55 شهرا مبيناً بأنه تم الانتهاء من التصاميم وإفراغ الأرض التي حصلت الوزارة عليها من أرامكو، معلنا في ختام حديثه عن توقيع 5 اتفاقيات قادمة مع مراكز عالمية في أبحاث ودراسة السرطان في كل من أمريكا وكندا ومنها مركز بافلو للأورام السرطانية. ومن جانبها أوضحت الدكتورة ريما الحايك رئيسة قسم الأورام في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام بأن المؤتمر سيناقش أحدث المستجدات العلمية في عملية تشخيص وعلاج أمراض الدم وسرطان الأطفال، فضلا عن أنه سيكون هناك خلق نوع من التواصل وتبادل الخبرات بين المشاركين والمتخصصين والمتحدثين في المؤتمر حيث سيشارك في جلسات المؤتمر 21 طبيبا واستشاريا من "أمريكا و إيطاليا والأرجنتين ولبنان والأردن وعمان وقطر" و19 متحدثاً من داخل المملكة. وذكرت الحايك أن عدد الأطفال المصابين بسرطان الدم في المملكة سنويا بلغ 1000 حالة طفل وطفلة مشيره إلى أن سرطان الدم هو أكثر أنواع السرطان انتشارا عند الأطفال، والتي تصيب في الغالب الأطفال دون سن 12 عاماً، وبعض الحالات تشفى تماما من المرض بعد استمرار العلاج في مدة لا تتجاوز غالبا الشهور. واختتمت الدكتورة ريما حديثها بالإشارة إلى انه سيكون هناك دورة تدريبية لفنيي المختبر والأطباء المتخصصين لتطوير تقنية متابعة سرطان الدم وتشخيصه، وسيتم تقديم المحاضرات مباشرةً عن طريق الأقمار الصناعية، كما أن المؤتمر سيخصص يوماً للتمريض والرعاية التلطيفية والتدريب على كيفية تقديم العناية الخاصة بهذا النوع من الأمراض.