قالت رئيسة مجلس إدارة جمعية سند الخيرية لرعاية الأطفال مرضى السرطان الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز إن من حق كل مريض أن يتلقى العلاج على أكمل وجه، وعلى أرقى المستويات، متمنية أن تتواصل الخدمات التطويرية في المجال الصحي لتعم جميع المناطق. وطمأنت الأميرة عادلة الشعب السعودي على صحة خادم الحرمين الشريفين، مؤكدة أنه بأفضل صحة وأتم عافية. جاء ذلك خلال تدشين المؤتمر العالمي لمناقشة أحدث المستجدات العلمية في عملية تشخيص وعلاج أمراض الدم وسرطان الأطفال الذي انطلقت فعالياته أمس بتنظيم من مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، وبمشاركة 21 طبيبا واستشاريا من أميركا وإيطاليا والأرجنتين ولبنان والأردن وعمان وقطر و19 متحدثاً من داخل المملكة. ويستمر المؤتمر لمدة يومين. وأشارت الأمير عادلة إلى أن لدى جمعية "سند" برامج لدعم الأطفال مرضى السرطان، مضيفة أن الجمعية مستعدة للتعاون مع جميع المستشفيات فيما يخدم الأطفال المرضى بالسرطان, مبينة أن سبب تركيز الجمعية على الأطفال يأتي من منطلق أن فئة الأطفال عزيزة علينا جميعا، وتستحق العناية. وأوضحت رئيسة قسم الأورام في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام رئيسة المؤتمر الدكتورة ريما الحايك أن المؤتمر يناقش أحدث المستجدات العلمية في عملية تشخيص وعلاج أمراض الدم وسرطان الأطفال، فضلا عن أنه سيكون هناك خلق نوع من التواصل وتبادر الخبرات بين المشاركين والمتخصصين والمتحدثين في المؤتمر. وأضافت الحايك أن عدد الأطفال المصابين بسرطان الدم في المملكة سنويا بلغ ألف حالة, مشيرة إلى أن سرطان الدم أكثر أنواع السرطان انتشارا لدى الأطفال حيث يصيب في الغالب الأطفال دون سن 12 عاماً, مبينة أن المؤتمر سيخصص يوماً للتمريض والرعاية التلطيفية والتدريب على كيفية تقديم العناية الخاصة بهذا النوع من الأمراض. من جانبه، قال المدير التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور خالد الشيباني في كلمته، إنه سيتم توفير فرصة تبادل الخبرات بين المشاركين والمتخصصين والمتحدثين على مدى يومين متتالين وأيضاً سيقوم المؤتمر بتقديم دورات تدريبية للعاملين في القطاع الصحي بجميع فئاتهم حول تطوير تقنية متابعة سرطان الدم وتشخيصه وكيفية تقديم العناية الخاصة التمريضية والتلطيفية لهذا النوع من الأمراض. وأشار الشيباني إلى أن العمل بدأ فوراً لوضع المخططات والتصاميم لمدينة الملك خالد الطبية بالمنطقة الشرقية التي تشمل مستشفى الملك فهد التخصصي ومستشفى الظهران التخصصي للعيون، ومركزاً للأورام ومركزاً للقلب ومركزاً لزراعة الأعضاء ومركزاً للعلوم العصبية، ومركزاً للأبحاث ومستشفى تأهيليا بسعة 1500 سرير، كما تشمل أكثر من 200 عيادة خارجية ومبنى للإدارة ومدينة سكنية للعاملين. وبين أن تكلفة إنشاء المدينة الطبية تبلغ 4 مليارات و565 مليون ريال، متوقعا أن يتم الانتهاء من هذا المشروع في غضون من 4 إلى 5 سنوات.