أصبحت السياحة في منطقة تبوك واقعاً ملموساً وشاهداً حياً، وذلك بما تكتنزه من مواقع متباينة انفردت كل منها بمزايا عن غيرها، حيث ينصب ذلك في صناعة السياحة ونجاح الخطط التي رسمها صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير المنطقة. وتمتاز منطقة تبوك بامتداد شواطئها على خليج العقبة والبحر الأحمر، حيث تتمتع بعناصر جذب سياحية وافرة، تتمثل في الشواطئ الممتدة والبيئة البحرية الخلابة، إلى جانب الجزر الممتازة لممارسة الغوص والرياضة المائية، كما وفرت المواقع الطبيعية التي تتمثل في التلال والجبال ذات التكوينات الصخرية الخلابة فرصاً رائعة للتجول ومشاهدة المعالم السياحية وممارسة الرياضات الصحراوية، ومن أبرز المشروعات الجاري تنفيذها في منطقة تبوك وتحديداً على الواجهة البحرية، «منتجع شرما» الذي يقع على مساحة (200) ألف متر مربع على شاطئ البحر الأحمر، ويبعد عن مدينة تبوك (130كم)، حيث يعد باكورة مشروعات شركة تبوك للاستثمار والسياحة. يقول «جمال بن سداد الفاخري» -رئيس مجلس إدارة شركة تبوك للاستثمار والسياحة-: إنه تم الانتهاء من تنفيذ البنية التحتية للمشروع، فيما بدأت المرحلة الأولى من التنفيذ، موضحاً أنه يتوفر في الموقع عدة مميزات، منها تواجد أماكن للغوص والشعب المرجانية والشواطئ الرملية، ذاكراً أن المشروع يتكون من فندق خمسة نجوم ويضم 150 «شاليه» بأحجام مختلفة ومسجد ونادي غوص، سيقوم بإدارته وتشغيله شركة متخصصة تعمل على تعليم وتدريب هواة الغوص، إلى جانب نادٍ رياضي للرجال متكامل، ومركز خاص للنساء يضم شاطئ ومسبح ومركز للعناية بالبشرة والتجميل، بالإضافة إلى نادي للأطفال، ومطعمين رئيسيين أحدهما متخصص في المأكولات البحرية، وكذلك صالات متعددة الأغراض بطاقة استيعابية تصل إلى 500 شخص، ونادي ألعاب بحرية ومرسى للقوارب. وأوضح أنه روعي في تصميم المنتجع السياحي اعتبارات من أهمها أنه سيكون مشروعاً صديقاً للبيئة، وأيضاً سيكون بهوية معمارية متميزة، روعي فيها العمارة المحلية واستعمال بعض المواد المستخرجة من المنطقة، مؤكداً على أن السياحة في تبوك أصبحت واقعية لما وجدت من اهتمام كبير من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان، والذي يحرص كل الحرص على المشروعات السياحية التي تخدم كل زائر لهذه المنطقة، كما أنها تخدم كافة الفئات العمرية. وتكتنز منطقة تبوك واجهات بحرية متميزة أهمها محافظة «حقل» و»ضبا» و»أملج» و»الوجه»، التي تشهد تدفقاً كبيراً من الزوار وسط جمال الطبيعة الذي يحف شواطئها البكر، حيث تتميز محافظة «حقل» بتوفر العديد من المقومات ومنها المسابح الطبيعية المنتشرة على طوال الساحل، وكثرة الشعب المرجانية والتي تنفرد بها سواحل خليج العقبة، بالإضافة إلى الكثبان الرملية والجبال والهضاب، ويكتمل عقد الجمال في منطقة تبوك بمحافظة «ضباء» التي تتميز بموقعها الجغرافي، حيث تطل على ساحل البحر الأحمر المتميز بشواطئه الخلابة والمتنوعة والغنية بالشعب المرجانية والشواطئ الرملية. وتعد محافظة «أملج» رافداً من روافد السياحة الوطنية لما تكتسبه هذه المحافظة من مقومات طبيعية من جبال وشواطئ بحرية جميلة، ك»منطقة الدقم» التي يوجد بها أشجار النخيل وكذلك «راس الشبعان» و»قرية الحسي» و»الحرة»، وتتمتع محافظة «الوجه» بأشكال أسطح ساحلية كثيرة مميزة يمكن أن تجعل من الوجه منتجعاً سياحياً رائعاً؛ لتمتعها بالعديد من الجزر الواقعة على مقربة من الساحل، وتميزها بمناخ مقبول ومريح، وتُعد «منطقة الديسة» واحة صحراوية خلابة ذات تكوينات صخرية غريبة، تتميز بكثافة أشجارها وتنوعها بالنباتات العشبية.