تمتاز منطقة تبوك بمقومات سياحية بحرية وبرية طبيعية متنوعة وهبها الله لها وهذا ما ركزت عليه الخطة الإستراتيجية للسياحة بالمنطقة واتفاقية الشراكة والتعاون بين إمارة منطقة تبوك والهيئة العامة للسياحة والآثار. وقد بدأت الجهات ذات العلاقة العمل والتكيف مع الخطة الإستراتيجية بما يجعل السياحة احد الموارد السياحية المهمة التي ستحقق فرص عمل واعدة لأبناء المنطقة لذا يجب العمل على تسويق الفرص الاستثمارية في المجال السياحي وأصبح ضرورة ملحة يفرضها النمو المتواصل من عدد الزائرين للمنطقة والذي هو في تزايد سنوي مستمر وبشكل كبير وملاحظ. ومنطقة تبوك وعلى جهتها الغربية تمتد على شاطئ ساحلي من محافظة حقل شمالا إلى محافظة أملج جنوبا بطول ساحلي يصل إلى 994 كيلا على خليج العقبة والبحر الأحمر حيث يمتازان عالمياً بالأحياء البحرية المتنوعة والشعاب المرجانية ذات الأشكال الهندسية البديعة والجزر القريبة من السواحل التي تجذب عدد كبير من السائحين ومحبي رياضة الغوص من داخل المنطقة وخارجها. وأيضاً مما يميز المنطقة تنوع مناخها فيكون معتدلاً في الصيف في شواطئ حقل منخفض الرطوبة ودافئ شتاء في محافظات ضباء والوجه وأملج وإن التنوع بالشواطئ بين الرملية والصخرية أصبح من عوامل الجذب السياحي وركوب الزوارق البحرية والرياضات البحرية الأخرى إضافة لصيد الأسماك. وتعتبر شواطئ محافظة حقل الأكثر استثماراً حيث أقيمت على شواطئها منتجعات سياحية وشاليهات متنوعة وشهدت مؤخراً قيام منتجعاً وفندقاً يتم تشغيله من قبل إحدى الشركات الخاصة ذات الخبرة الطويلة في مجال التشغيل السياحي والترفيهي المعروفة على مستوى المملكة. ولا تقتصر عوامل الجذب السياحي بمنطقة تبوك على السياحة البحرية فقط بل إن تنوع تضاريسها ما بين تلال وجبال وسهول وكثبان وتكوينات صخرية خلابة تنبع منها العيون الجارية طوال العام كما في ودادي داما وأودية غمرة وانقد وسخين والديسه إضافة لوجود محميتان طبيعيتان في الخنفة والطبيق تشملان على نباتات طبيعية وحيوانات برية من بيئات متنوعة كما تعتبر منطقة تبوك مكانا مناسبا لصيد الطيور المهاجرة. //يتبع// 0854 ت م